Forum of Fouad Zadieke   Arabic keyboard

العودة   Forum of Fouad Zadieke > المنتدى الديني > المنتدى المسيحي > موضوعات دينية و روحية > موضوعات دينية

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 29-10-2017, 08:10 PM
الاخ زكا الاخ زكا غير متواجد حالياً
Master
 
تاريخ التسجيل: Nov 2007
المشاركات: 5,585
افتراضي التكريس ومظاهره

كتاب طعام وتعزية: الاثنين 30 / 10 / 2017
التكريس ومظاهره

«في ذلك الوقت أفرز الرب سبط لاوي ليحملوا تابوت عهد الرب، ولكي يقفوا أمام الرب ليخدموه .. إلى هذا اليوم» ( تثنية 10: 8 )
لقد أفرز الرب سبط لاوي؛ أي خصصهم لنفسه، وصاروا مُقترنين به كمعنى اسم السبط ”لاوي“ أي ”اقتران“، وفي هذا صورة لِما ينبغي أن يكون عليه المؤمن، فهو مُكرَّس للرب بالتمام. وكما أن لاوي لم يكن له قسم ولا نصيب مع إخوته لأن الرب هو نصيبه، هكذا المؤمن الذي صار نصيبه الرب ولا سواه. هكذا قال إرميا: «نصيبي هو الرب قالت نفسي» ( مر 3: 24 ). ومن قبله آساف بعد أن دخل إلى مقادس الله، ورأى كل شيء جليًا، قال: «مَن لي في السماء؟ ومعكَ لا أريدُ شيئًا في الأرض» ( مز 73: 25 ). ومن بعده شهد الرب يسوع عن مريم التي جلست عند قدميه، وكانت تسمع كلامه «فاختارت مريم النصيب الصالح الذي لن يُنزَع منها» ( لو 10: 42 ).

وحقًا قال ”أليفاز التيماني“ لأيوب: «إن .. ألقيتَ التبرَ على التراب وذهَب أُوفير بين حَصَا الأودية. يكونُ القدير تبركَ، وفضة أتعاب لكَ. لأنك حينئذٍ تتلَذَّذ بالقدير وترفع إلى الله وجهَكَ» ( أي 22: 23 -26). فلنمتحن تكريسنا إن كان حقيقيًا أم مُزيفًا. هل نحن على استعداد أن نُضحي بكل شيء من أجل فضل معرفة المسيح يسوع، مثلما حسبها الرسول بولس وقال: «لكن ما كان لي ربحًا، فهذا قد حسبتُهُ من أجل المسيح خسارةً» ( في 3: 7 ). ويا ليتنا ـ وقد قمنا مع المسيح ـ أن نطلب ما فوق حيث المسيح جالس عن يمين الله ( كو 3: 1 )، فنتمتع بما لنا فيه من ميراث وبركات روحية، ولا نرضى بالفُتات.

ودعونا نلقي نظرة على مظاهر التكريس، وبراهينه العملية في هؤلاء اللاويين بحسب النص الوارد في صدر المَقال:

(1) الشهادة: «ليحملوا تابوت عهد الرب»، الذي هو تابوت الشهادة.

(2) الخدمة: «لكي يقفوا أمام الرب ليخدموه». (3) السجود: «يُباركوا اسمَهُ».

وهذه الصور الثلاث هي ما نجدها في بيت عنيا، حيث صنعوا للرب عشاء، مُعبِّرين عن تقديرهم له؛ فكان لعازر أحد المتكئين معه (الشهادة)، ومرثا كانت تخدم بلا أنين، بل بفرح وعن طيب خاطـر (الخدمة)، ومريم تسكُب الطيب عند قدميه (السجود). وهذه المشاعر الثلاثة هي ما ينبغي أن تظهر في حياة المؤمن، وفي وقتٍ واحد: شهادة، وخدمة، وسجود. وهي دليل تكريس حقيقي لذاك الذي لأجلنا كرَّس نفسه، ولا زال.

وهيب ناشد
__________________
لاني لست استحي بانجيل المسيح لانه قوة الله للخلاص لكل من يؤمن لليهودي اولا ثم لليوناني
رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 05:02 PM.


Powered by vBulletin Version 3.8.6
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd
Translation by Support-ar
Copyright by Fouad Zadieke