Forum of Fouad Zadieke   Arabic keyboard

العودة   Forum of Fouad Zadieke > المنتدى الديني > المنتدى المسيحي > موضوعات دينية و روحية > موضوعات دينية

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 07-10-2017, 07:58 PM
الاخ زكا الاخ زكا غير متواجد حالياً
Master
 
تاريخ التسجيل: Nov 2007
المشاركات: 5,585
افتراضي أنا مجَّدتك

أنا مجَّدتك

«أنا مجَّدتك على الأرض .. والآن مجّدني .. بالمجد الذي كان لي عندَك قبل كــوْن العالم» ( يوحنا 17: 4 ، 5)

«أنا مجَّدتك على الأرض». يا له من قول رائع! ما استطاع، ولن يستطيع إنسان كائنًا مَن كان، أن يقول لله هذا القول الرائع العجيب: «أنا مجَّدتك». وأين مجَّدَهُ؟ على الأرض الملعونة، المُتجنبة عن حياة الله، والمُنبتة للشوك والحسك، والمُمتلئة بالخطية والفساد والابتعاد عن الله والتمرُّد.

هذا يستحضر أمامنا إنسانًا آخر بالمُباينة مع هذا الإنسان المبارك؛ إنسان لم يكن في الأرض، لكن كان في الجنة. وعندما جاء وقت الامتحان قال لله: «سمعت صوتك ... فخشيت، لأني عريان». ما أبعد الفارق بين واحد يختفي من محضر الله ويقول: «أنا عريان»، وبين الشخص المجيد الذي يرفع عينيه نحو الله، والسماء مفتوحة له، ويقول: «أنا مجَّدتك على الأرض».

وهنا أقول لك أيها القارئ العزيز: إنك مُنتسب حتمًا لواحد من الاثنين: إن كنت مُنتسبًا لآدم، فلك كل عار وخزي آدم الأول. وإن كنت مُنتسبًا للمسيح، فلك شرف وكرامة وقبول المسيح عند الآب.

«العمل الذي أعطيتني لأعمل قد أكمَلته» .. إن العمل الذي يتكلَّم عنه المسيح هنا باعتبار أنه أكملَـهُ، لا ينحصر في الصليب فقط، لكن يتضمَّن إعلان اسم الآب للمؤمنين (ع6، 26).

«والآن مجِّدني أنت أيُّها الآب عند ذاتك بالمجد الذي كان لي عندك قبلَ كون العالم». الرب هنا يطلب كإنسان. لأنه كابن الله لم يترك مجده. ومن الخطأ أن نقول: إن الرب ترك مجده، لأنه كابن الله هو صاحـب المجد. في ذاته المجد هو جوهـر طبيعته الإلهية. لكن هنا يطلب كإنسان، فالكلمة صار جسدًا. لكنه وهوَ مزمع أن يرجع إلى الآب، باعتباره الله والإنسان في آنٍ. والناسوت لم يكن قد مُجِّد بعد ( يو 7: 39 ). فالرب كإنسان يطلب المجد الذي له في اللاهوت؛ أي مجده كالابن الأزلي، لكن يطلبه على أساس اعتبارين:

(1) أنه أكمل العمل. (2) أن هذا المجد يخصه قبل كون العالم.

وهنا نقول: إنه ما دام الرب كإنسان يطلب هذا المجد على اعتبار كونه أكمل العمل، والعمل يدخل في مضمونه الصليب حيث كان نائبًا وبديلاً عنا، فبالتالي يصبح هذا المجد لنا كامتياز بالشركة مع الرب؛ أي كون الرب أكمل العمل هذا يعطينا استحقاقًا معه لنوال المجد الذي أخذه من الآب اكتسابًا.

نبيه إسحق
__________________
لاني لست استحي بانجيل المسيح لانه قوة الله للخلاص لكل من يؤمن لليهودي اولا ثم لليوناني
رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 12:29 AM.


Powered by vBulletin Version 3.8.6
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd
Translation by Support-ar
Copyright by Fouad Zadieke