Forum of Fouad Zadieke   Arabic keyboard

العودة   Forum of Fouad Zadieke > المنتدى الديني > المنتدى المسيحي > موضوعات دينية و روحية > موضوعات دينية

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 26-05-2017, 08:52 PM
الاخ زكا الاخ زكا غير متواجد حالياً
Master
 
تاريخ التسجيل: Nov 2007
المشاركات: 5,585
افتراضي «أراهم يديهِ وجنبَهُ، ففرح التلاميذ إذ رأوا الرب»



«أراهم يديهِ وجنبَهُ، ففرح التلاميذ إذ رأوا الرب»

فرح القيامة: إن فرحنا الحقيقي هو فرح القيامة التي فرَّحت البشرية المفدية كلها. إنه فرح لاصق بالخليقة الجديدة ولا انفصال بينه وبينها. إنه فرح أعمق من أن يوصَف! وهذا الفرح قد ملأ حياة التلاميذ ووجدانهم يوم القيامة. إنه فرح بأثر رجعي يوم غطى على كل ما تركه الصليب وآلام المسيح والموت والإنكار والهروب من جروح دامية في قلوب التلاميذ. ولا زال أثره الرجعي يعمل في قلوب التائبين كل يوم لأكثر من ألفي عام، يوم ينسيهم ماضيهم الأثيم.

فرحنا هو فرح كنعان الأبدية: فرح الروح أعمق بكثير من أي فرح آخر، وهو ما أطلق عليه – تبارك اسمه – «فَرَحِي» ( يو 15: 11 )، وهو يغمر الجسد والنفس والروح جميعًا. وبواعث فرح الروح إلهية روحية ترتبط بالخليقة الجديدة. ومصدره سماوي؛ المسيح في المجد (رأس الخليقة الجديدة). لذلك فتأثيره أسمى جدًا من تأثير كل الأرضيات الباعثة للفرح النفسي؛ فرح الحصاد بالزرع والتعب والكد (انظر جا2: 10). ولا علاقة له بالفرح الجسدي نتاج إشباع الشهوات. وفرح الروح عادةً ما يُفرغنا من ذواتنا وينسينا أنفسنا، بينما أسمى فرح على مستوى النفس يشغلنا بأنفسنا وبما حققناه، ويعظم ذواتنا وما أنجزناه!

طوبى لنفوس تتمتع بفرح الروح: فرح الروح هو الهدوء الجليل لقلب نقي يُستعلَن في جلال هادئ خارجي. والمعدن الأساسي المكوِّن لفرح القلب ناتج عن السلام (الإلهي) الداخلي العميق الممتزج بالمحبة الإلهية الفيَّاضة. والذي يستقبله قلب نقي ببره العملي في أجواء الشركة. وسلامنا مؤسس على:

(1) السلام مع الله من جهة الأبدية.

(2) والثقة الحقيقية فى إله الظروف؛ سلام المسيح ( يو 14: 27 ).

(3) والحياة فى سلام مع البشرية. وسلام المسيح (السلام في أَمَرّ الظروف) في حياته كان نتاج الشركة مع الآب. وهو أهم مكونات فرح المسيح. وما أجمله مُتحدثًا عن فرحه ليلة صليبه! ونحن إذ تمتعنا بالشركة الحقيقية مع الآب والابن سنختبر سلام المسيح في كل الأوقات. وسنتمتع بالفرح الكامل بلا معطلات. وستُغمَـر وجوهنا بهدوء عجيب، وفرح غامر، كما حدث مع استفانوس أثناء رجمه، إذ رأوا وجهَهُ كأنه وجه ملاك ( أع 6: 15 ).

إن إله المحبة والسلام يفرح قلوبنا اليوم، وكل يوم.

أشرف يوسف
__________________
لاني لست استحي بانجيل المسيح لانه قوة الله للخلاص لكل من يؤمن لليهودي اولا ثم لليوناني
رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 10:11 AM.


Powered by vBulletin Version 3.8.6
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd
Translation by Support-ar
Copyright by Fouad Zadieke