Forum of Fouad Zadieke   Arabic keyboard

العودة   Forum of Fouad Zadieke > المنتدى الديني > المنتدى المسيحي > موضوعات دينية و روحية > موضوعات دينية

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 12-05-2017, 08:33 PM
الاخ زكا الاخ زكا غير متواجد حالياً
Master
 
تاريخ التسجيل: Nov 2007
المشاركات: 5,585
افتراضي الله لا يُشمَخ عليه

كتاب طعام وتعزية:السبت 13 / 5 / 2017
الله لا يُشمَخ عليه

«صارَ جوعٌ في الأرض، فذهبَ رَجُل من بيت لحم يهوذا ليتغرَّب في بلاد موآب هو وامرأته وابناهُ» ( راعوث 1: 1 )

ما الذي دفع أَليمالك ونعمي للذهاب إلى بلاد موآب؟ لقد وقعت قُرعتهم في أيام ازدادت فيها الصعوبات وكَثُـرَت المشاكل، ولم يَعُـد الأقرَبون قادرين على مدّ يد المعونة، فعجز إيمانهم عن أن يَسمو فوق الظروف. وكم من الذين خلصوا بالإيمان غير قادرين على أن يسلكوا بالإيمان في أوقات الامتحان والتجربة! كم مِن مؤمنين وضعوا ثقتهم في الله من جهة خلاصهم، إلا أنهم ما زالوا قلقين من جهة احتياجاتهم، وكأنه لم يَعُد موجودًا ذاك الذي قال: «لا أُهملك ولا أتركك»!

ما أعظم الخسارة التي نخسرها من جهة الإدراك والمعرفة – حتى بالنسبة للأمور التي سبق وأدركناها مرة – عندما تتحوَّل أنظارنا عن الوَلي الحقيقي، وتعود قلوبنا فتشتاق إلى أمور العالم! كان أَليمالك، نظيرنا، في حاجة إلى معونة من الله. ربما كان هناك طعام في موآب، ولكن الحياة والنسمة في يد الله، بل وكل شيء أيضًا في يدهِ.

إنه لأغبى من الغباء أن يفقد إنسان نفسه وحياته لأجل الخبز، ولكن كان هذا هو طريق أَليمالك الذي اختاره، والذي ما زال الكثيرون يختارونَـهُ. لقد أراد أن «يتغرَّب في بلاد موآب»، ولكنه مات هناك، ثم استقر ابناه هناك، واتخذا لهما امرأتين من بنات موآب. فالأب طلب «الأشياء التي في العالم»، فطلب أبناؤه العالم نفسه، ثم جاء الموت فقلب خططهم رأسًا على عقب «توجد طريق تظهر للإنسان مستقيمة، وعاقبتُها طُرق الموت» ( أم 14: 12 ).

لقد حاول أَليمالك أن يهرب من تحت تأديب الله، فوقع في فخ إبليس، وهكذا الحال دائمًا. لقد قال الله لإسرائيل مرة «كما إذا هربَ إنسانٌ من أمام الأسد فصادفَهُ الدُّب، أو دخلَ البيت ووضع يدَهُ على الحائط فلدَغتهُ الحيَّة!» ( عا 5: 19 ). فإن كنَّا نتصرَّف حسب إرادتنا الذاتية فلا بد أن نختبر المكتوب «لا تضلُّوا! الله لا يُشمَخ عليه. فإنَّ الذي يزرَعُـهُ الإنسان إيَّاه يحصُدُ أيضًا. لأن مَن يزرع لجسَده فمن الجسد يحصُدُ فسادًا» ( غل 6: 7 ، 8).

لقد تحوَّل أَليمالك عن ينبوع الحياة، فوجد الكأس التي أعدَّها لنفسه وقد امتلأت موتًا مُريعًا، كالذي كان على يونان أن يختبره. إنها قمة الحماقة أن نظن أننا يمكننا أن نسلك في شركة مع الله، في الوقت الذي نذهب فيه وراء طُرقنا الخاصة دون أن نسأله «لا تضلُّوا! الله لا يُشمَخ عليه».

هـــ. ل. هايكوب
__________________
لاني لست استحي بانجيل المسيح لانه قوة الله للخلاص لكل من يؤمن لليهودي اولا ثم لليوناني
رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 07:49 PM.


Powered by vBulletin Version 3.8.6
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd
Translation by Support-ar
Copyright by Fouad Zadieke