Forum of Fouad Zadieke   Arabic keyboard

العودة   Forum of Fouad Zadieke > المنتدى الديني > المنتدى المسيحي > موضوعات دينية و روحية > موضوعات دينية

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 29-01-2017, 10:19 PM
الاخ زكا الاخ زكا غير متواجد حالياً
Master
 
تاريخ التسجيل: Nov 2007
المشاركات: 5,585
افتراضي درس من المُعلِّم

كتاب طعام وتعزية:الاثنين30/ 1/ 2017
درس من المُعلِّم

«مَن لا يقبل ملكوت الله مثل ولدٍ فلن يَدخُلَهُ. فاحتضنهم ووضعَ يديه عليهم وباركهم» ( مرقس 10: 15 ، 16)

في ذلك الوقت من حياة الرب لم يَعُد هناك في العالم إلا كل ما يُعادي الله، وغابَ كل ما من شأنه أن يُفرح الرب، وحتى تلاميذه لم يفهموه ( مر 10: 13 ، 14). وعلى هذه الخلفية انتعشَ – تبارك اسمه – بالأطفال، إذ وجد ما يُفرحه في طبيعتهم، مُظهرًا عواطفه من نحوهم.

(1) روح الطفل: إن الروح العالمية؛ والتي لا تُقدِّر الأطفال، هي مرفوضة تمامًا بالنسبة للمسيح. فالطفل ليس له أية قيمة في نظر العالم. فأي سلطان يمكن أن يكون لطفل في غابة هذا العالم؟ ولكن الرب – تبارك اسمه – يُعلن أن له قيمة عظيمة في عينيهِ، بل إنه نموذج لقاطني الملكوت. وروح الوداعة التي يتَّسم بها طفل صغير غير قادر على إثبات حقوقه في وجه عالم لا يعتَّد به، هي تلك الروح التي لا بد أن تُميِّز بني الملكوت. أو بعبارة أخرى روح الوداعة والاتكال الكامل على غيره. وقد كان على التلاميذ أن يصبحوا مثل أطفال صغار في غياب سيدهم المرفوض. هذه هي الروح التي تُلائم تابعيه. ومن روائع ما يُميز الطفل هو استقباله الدائم. فالطفل لا يستطيع أن يُنجز أعمالاً عظيمة بنفسه، إنه يستقبل بسهولة جدًا. وهذا هو المبدأ الحقيقي في الملكوت، فدخول الملكوت يعتمد تمامًا على ما استقبله. وتبارك اسمه مركز ومؤسس الملكوت كان أعظم نموذج للاستقبال. كان دائمًا يستقبل من الآب؛ إذ يفتح له أُذنه كل صباح ( إش 50: 4 ). تحدَّث الفريسي عن فساده بفخر، وتحدَّث الابن الضال عن ضلاله بحزن، وكلاهما يختلف عن الطفل. فالطفل لا ماضي له ولا سوابق. ولهذا إن كان لك ماضِ، فعليك أن تتركه تمامًا كما فعل الابن الضال. وعليك أن تُسقِط كل تطوُّر وكل مُكتسباتك (كالتي للشاب الغني مر17:10-22) وتعود للطفولة للتمتع بالملكوت.

(2) تصرف الرب: لقد اغتاظ الرب من التلاميذ عندما انتهروا مَن أتوا بالأطفال إليه. وأما هو فاحتواهم بذراعيه، ووضع عليهم يديه ليُعرِّفهم بذاته ويُعلن محبته لهم، ثم نراه يَهَبهم بركته المُتفاضلة. ما أروعها لمسة لمُحتاجيها، وبركة لمَن لم يسألوها، ومحبة واحتضان لمَن لم ينتظروها ولا فكَّروا فيها!

ما أجمله مُعلِّمًا ونموذجًا للتعليم، يُشرِّب تلاميذه روح الاتضاع والاتكال من ناحية ( مت 11: 29 )، وروح الأبوَّة المعطاءة والمُحتضنة للبشرية، من ناحية أخرى!!

أشرف يوسف
__________________
لاني لست استحي بانجيل المسيح لانه قوة الله للخلاص لكل من يؤمن لليهودي اولا ثم لليوناني
رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 03:12 AM.


Powered by vBulletin Version 3.8.6
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd
Translation by Support-ar
Copyright by Fouad Zadieke