Forum of Fouad Zadieke   Arabic keyboard

العودة   Forum of Fouad Zadieke > المنتدى الديني > المنتدى المسيحي > موضوعات دينية و روحية > موضوعات دينية

الملاحظات

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 21-08-2015, 08:34 AM
الاخ زكا الاخ زكا غير متواجد حالياً
Master
 
تاريخ التسجيل: Nov 2007
المشاركات: 5,585
افتراضي ظل القدير

ظل القدير

اَلسَّاكِنُ فِي سِتْرِ الْعَلِيِّ، فِي ظِلِّ الْقَدِيرِ يَبِيتُ ( مزمور 91: 1 )

يُشير الظل إلى الراحة والاطمئنان والحماية، وبمعنى أكثر دقة، الحماية التي تبعث على الراحة والاطمئنان. كما يُشير أيضًا إلى بسط سلطان بعض الممالك على شعوب أو دول أو جماعات. وفي نفس هذا المعنى كان حلم نبوخذنصر في دانيآل الأصحاح الرابع، وفحواه: شجرة تحتها استظل حيوان البر، وفي أغصانها سكنت طيور السماء، وطَعِمَ منها كل البشر.

وإذ نعود إلى كتاب الحق ونُمعِن النظر في بعض الآيات التي تلقي ضوءًا على هذا الأمر، نبدأ بمزمور 91 ونقرأ عن «الساكن في سِتر العلي، في ظل القدير يبيت». ونحن نعرف مَن هو المقصود بهذه الأقوال؛ إنه المسيا في يوم اتضاعه. كما ينطبق على الأُمناء ممَّن يتبعون الرب في كل زمان ومكان. وسينطبق على البقية الأمينة في يومٍ قادم. والنتيجة الحتمية لتلك الحماية «يسقط عن جانبك ألفٌ، وربواتٌ عن يمينك. إليك لا يَقرُب»؛ إنه في حماية القدير، وفي ظله يبيت.

ثم نأتي إلى مزمور 121 من ترنيمات المصاعد، فنقرأ «الربُّ حافظك، الربُّ ظلٌ لكَ عن يدكَ اليُمنى» ذاك الذي لا ينعس ولا ينام، إنها حماية أكيدة لأولئك الذين يصعدون من مجدٍ إلى مجد “حتى يُرَونَ قدام الله”!

أما في مزمور 140 فيقول المرنم عن اختبارٍ مجيد: «يا رب السيد، قوة خلاصي، ظلَّلت رأسي في يوم القِتال ... أما رؤوس المُحيطين بي فشقاء شفاههم يغطيهم. ليسقط عليهم جَمرٌ». وفي هذا نجد الحماية الأكيدة، ويتحقق قول المرنم في مزمور 4 «فاعلمُوا أن الرب قد ميَّز تقيُّهُ».

وإذ نأتي إلى سفر المراثي لإرميا النبي الأصحاح الرابع، لسان حال الأُمناء وما آل إليهِ حالهم وحال مَلكهم «نَفَس أُنوفنا، مسيح الرب»، ويقصد به الملك الجالس على عرش داود «أُخِذَ في حُفرهم. الذي قُلنا عنه في ظله نعيش بين الأُمم». فلقد زال الظل، وذهبت الحماية، وليس أمامهم سوى السبي إلى بابل هُم ومَلِكَهم، يا لشقاء مَن يجعل البشر مُتَّكَله!

ونعود أيضًا إلى النبي إشعياء 32 إذ يتكلَّم عن مَلِكٍ مجيد سوف يملك بالعدل، ومن صفاته المجيدة أنه سيكون «كظِل صخرة عظيمة في أرضٍ مُعيية». ونِعمَ الظل، ونِعمَ الحماية.

فخري وهبه
__________________
لاني لست استحي بانجيل المسيح لانه قوة الله للخلاص لكل من يؤمن لليهودي اولا ثم لليوناني
رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 02:58 AM.


Powered by vBulletin Version 3.8.6
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd
Translation by Support-ar
Copyright by Fouad Zadieke