Forum of Fouad Zadieke   Arabic keyboard

العودة   Forum of Fouad Zadieke > المنتدى الديني > المنتدى المسيحي > موضوعات دينية و روحية > موضوعات دينية

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 24-04-2014, 09:42 AM
الاخ زكا الاخ زكا غير متواجد حالياً
Master
 
تاريخ التسجيل: Nov 2007
المشاركات: 5,585
افتراضي نوح وسلوك الإيمان


نوح وسلوك الإيمان

بِالإِيمَانِ نُوحٌ لَمَّا أُوحِيَ إِلَيْهِ عَنْ أُمُورٍ لَمْ تُرَ بَعْدُ خَافَ، فَبَنَى فُلْكًا لِخَلاَصِ بَيْتِهِ، فَبِهِ دَانَ الْعَالَم.. ( عبرانيين 11: 7 )



يتضح لنا سلوك الإيمان في نُوح في هذه السباعية الجميلة:
أولاً: أساس الإيمان «أُوحيَ إليهِ»: هذه هي دائمًا نقطة البداية. فالإيمان لا ينبع من العقل، وليس الإنسان مصدره، بل الله نقطة البداية. لقد أوحى الله لنوح، ونوح صدَّق الله، وقَبِلَ الإعلان الإلهي، وكأنه ردَّد مع الذي قال بعده: «أني أُومِن بالله أنه يكون هكذا كما قيل لي» ( أع 27: 25 ).
ثانيًا: مجال الإيمان «أمور لم تُرَ بعد»: فعلى الأرجح لم يكن هناك مطرٌ قبل الطوفان، وبالتأكيد لم يكن هناك طوفان. إذًا فما أُوحي لنوح كان يتضمن أمورًا لم تُرَ بعد، ذلك لأن مجال الإيمان ليس هو فقط «الثقة بما يُرجى»، بل أيضًا «الإيقان بأمورٍ لا تُرى» ( عب 11: 1 ). الإيمان الصحيح لا يُناقش الله، ولا يعترض على الإعلان.
ثالثًا: تأثير الإيمان «خافَ»: وهذه الكلمة تعني – بحسب الأصل اليوناني – الخوف التقوي المُقدَّس؛ خوف الله الذي هو رأس الحكمة.
رابعًا: دليل الإيمان «بنى فُلكًا»: فالإيمان أوجد في نوح تصرفين: داخلي إذ خاف، وخارجي إذ بنى فلكًا. فالله لم يَقُل فقط لنوح ماذا سيحدث، بل أيضًا كيف يتصرف. لم يُخبره فقط عن الدينونة الآتية، بل أيضًا عن وسيلة النجاة مِن تلك الدينونة.
خامسًا: «خلاص بيتهِ»: إن الخلاص هنا هو خلاص بيته. وهو يُذكِّرنا بقول الرسول بولس لسجان فيلبي: «آمن بالرب يسوع المسيح فتخلُص أنت وأهل بيتك» ( أع 16: 31 ).
سادسًا: شهادة الإيمان «فبهِ (أي بالإيمان) دانَ العالم»: إن ما عمله نوح، واهتمامه بأمر خلاصه وخلاص بيته، فيه – بكل يقين – إدانة للعالم المنصرف إلى أسلوب حياته العادية «يأكلون ويشربون، ويزوِّجون ويتزوجون» ( لو 17: 27 ). هكذا نوح «دانَ العالم»، أي ”حكم عليه“؛ لا بما قاله، بل بما فعله. وفي كل يوم كان يواصل فيه نوح بناء الفلك، كان - بتصرفه هذا – كأنه يقول للناس: ”إن عالمكم مقضي عليه بالهلاك“.
سابعًا: مكافأة الإيمان «صارَ وارثًا للبر الذي حسب الإيمان»: ما أجمل البر؛ أن يتمتع الإنسان بابتسامة الله ورضاه. لكن المكسب الأكبر للإيمان سيكون في الحياة الآتية والأبدية التي لا نهاية لها.

يوسف رياض
__________________
لاني لست استحي بانجيل المسيح لانه قوة الله للخلاص لكل من يؤمن لليهودي اولا ثم لليوناني
رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 08:55 PM.


Powered by vBulletin Version 3.8.6
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd
Translation by Support-ar
Copyright by Fouad Zadieke