Forum of Fouad Zadieke   Arabic keyboard

العودة   Forum of Fouad Zadieke > المنتدى الديني > المنتدى المسيحي > موضوعات دينية و روحية > موضوعات دينية

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 21-02-2014, 09:10 AM
الاخ زكا الاخ زكا غير متواجد حالياً
Master
 
تاريخ التسجيل: Nov 2007
المشاركات: 5,585
افتراضي مرِيضَةٌ حُبًّا


مرِيضَةٌ حُبًّا

أَسْنِدُونِي بِأَقْرَاصِ الزَّبِيبِ. أَنْعِشُونِي بِالتُّفَّاحِ، فَإِنِّي مَرِيضَةٌ حُبًّا. شِمَالُهُ تَحْتَ رَأْسِي وَيَمِينُهُ تُعَانِقُنِي ( نشيد 2: 5 ، 6)



«مريضة حبًا»... نطقت العروس بهذه العبارة مرتين في سفر نشيد الأنشاد ( نش 2: 5 ؛ 5: 8):
المرة الأولى: «أسندوني بأقراص الزبيب. أنعشوني بالتفاح، فإني مريضةٌ حبًا. شمَالُهُ تحت رأسي ويمينُهُ تُعانقني» ( أف 5: 18 ): وعندما نربط هذه العبارة بما قبلها نجد العروس في بيت الخمر تتمتع بأفراح حبيبها، إذ تقول: «أدخلني إلى بيت الخمر، وعَلَمُهُ فوقي محبة» (ع4)، وعندما نربطها بما بعدها نجدها تقول: «شمَالُهُ تحت رأسي ويمينُهُ تُعانقني» (ع6). إنها تضع رأسها علي الجهة الشمال من صدر حبيبها؛ ناحية قلبه، فتسمع نبضات قلبه المليء بالمحبة والحنان، كما كان يفعل يوحنا الرسول الذي كان يتكئ في حضن الرب (يو13: 23). ومن الخارج يمينه تعانقها، واليد اليُمني تُشير إلى القوة؛ فذراع القوة تُحيط بها للحماية، فلا يستطيع أي عدو أن يقترب إليها. من الخارج أمان، وفي الداخل حنان. لقد سكرت بالخمر التي ليست فيها الخلاعة، وامتلأت بالروح (أف5: 18) فطافت تقول: «إني مريضةٌ حبًا».
المرة الثانية: أُحلِّفَكن يا بنات أُورشليم إن وجدتن حبيبي أن تُخبرنه بأني مريضة حبًا» ( نش 5: 10 ): لقد جاء إليها حبيبها ووقف قارعًا لكي تفتح له، ولكنها لم تفتح، وطال الحال إلى نهاية الليل، لأنه يقول: «افتحي لي يا أختي، يا حبيبتي، يا حمامتي، يا كاملتي! لأن رأسي امتلأ من الطَّلِّ، وقُصَصي من نَدَى الليل» (ع2). ونزول الندى يكون في الجزء الأخير من الليل. ولكنها ظلت كما هي نائمة إلى أن مدّ يده من الكوة؛ أراها جراح الصليب فتحركت أحشاؤها، وقامت لتفتح لحبيبها. لكنه بحكمة فائقة تحوَّل وعَبَرَ، فَخَرَجت نفسها منها، وانتبَهت من غفلتها، وذهبت تسأل عن حبيبها، فوجدها الحرس الطائف في المدينة. فضربوها، وجرحوها، ورفعوا إزارها عنها (ع7). ولكننا نسمعها وهي في هذا المنظر تقول: «إني مريضة حُبًا». لقد اختبرت هذا القول الرائع: «لأن الذي يُحبه الرب يؤدِّبه، ويجلد كل ابن يَقبلُهُ» (عب12: 6). لا بل سُرَّت في الضيقات كما كان يفعل الرسول بولس (2كو12: 10). وبعد ذلك نسمع منها أحلى الكلمات التي تصف بها حبيبها من الرأس إلى الساقين وأخيرًا تقول: «حَلقهُ حلاوةٌ وكلُّهُ مُشتهيات. هذا حبيبي، وهذا خليلي، يا بنات أورشليم» (نش5: 10-16).
يا ليت هذا يكون شعارنا في تمتعنا بالشركة معه، وفي حرماننا منها أيضًا «إني مريضة حبًا».


__________________
لاني لست استحي بانجيل المسيح لانه قوة الله للخلاص لكل من يؤمن لليهودي اولا ثم لليوناني
رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 08:08 AM.


Powered by vBulletin Version 3.8.6
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd
Translation by Support-ar
Copyright by Fouad Zadieke