Forum of Fouad Zadieke   Arabic keyboard

العودة   Forum of Fouad Zadieke > المنتدى الديني > المنتدى المسيحي > موضوعات دينية و روحية > موضوعات دينية

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 21-11-2012, 08:25 AM
الاخ زكا الاخ زكا غير متواجد حالياً
Master
 
تاريخ التسجيل: Nov 2007
المشاركات: 5,585
افتراضي الشبع الحقيقي

الشبع الحقيقي


كَمْ مِنْ أَجِيرٍ لأَبِي يَفْضُلُ عَنْهُ الْخُبْزُ وَأَنَا أَهْلِكُ جُوعًا! ..فَقَالَ الأَبُ لِعَبِيدِهِ: ..قَدِّمُوا الْعِجْلَ الْمُسَمَّنَ.. فَنَأْكُلَ.. ( لو 15: 17 : 23)



أيها القارئ العزيز: هل تدرك المعنى العجيب الذي لهذه الكلمات: الأب والابن الراجع المغفور الإثم، يأكلان معًا ويشتركان في وليمة واحدة، وفي طعام واحد قد أُعد على أساس الموت، به يتلذذ قلب الأب والابن الراجع. والمعنى واضح: المسيح الذي قادته محبته لبذل حياته لمجد الله، وليغسل خطايانا، صار ينبوع فرح لا يُنطق به، لكل من الآب والخاطئ المغفور الإثم.

وإني أتوسل إليك أيها القارئ من أعماق قلب يرغب في سعادتك، ألاَّ تجعل الشيطان يخدعك ويوهمك بأنه يمكن أن يكون هناك شبع حقيقي في طريق الخطية والإرادة الذاتية، لأنه لا يوجد في تلك الطريق سوى الخرنوب الحقير الذي تأكله الخنازير. وإذا بقيت في هذه الطريق فلا بد أن تهلك جوعًا. أما الشبع الحقيقي والسعادة العميقة فلا يوجدان إلا في المسيح وحده. إن حاولت أن تجد شبعًا لقلبك في الخطية وفي تنفيذ رغبات الإرادة العاصية، فكأنما تحاول أن تُشبع جوعك الجسدي بالخرنوب الذي تأكله الخنازير، ولا بد أن تجد في النهاية أنه لا يُشبع مطلقًا، بل سيترك نفسك مُجدبة خاوية متألمة. لقد تصوَّر الابن الضال أنه لو أمكنه أن يتحرر من أبيه ويمعن في البُعد عنه، فسيتمتع باتخاذ الطريق التي تعجبه ويكون سعيدًا. ولكنه اكتشف أن الثمرة الوحيدة التي جنَاها من طريقه الخاص هي الضمير المثقل، والقلب الفارغ.

ولكن تفكُّره في النصيب المُشبع للنفس الذي كان يتمتع به أولئك العبيد الذين ينفذون أوامر أبيه، قد كسر إرادته العنيدة، وفتح عينيه المغمضتين. فالذين كانوا يفعلون مشيئة أبيه كانت نفوسهم في وليمة، بينما هو في قحط ومجاعة نتيجة لسيره في طريق إرادته الذاتية.

وعندما رجع معترفًا بخطيته، مُخضعًا إرادته لأبيه، ما كان أعظم الوليمة التي تمتع بها؛ تلك الوليمة التي فاقت كل تخيلاته. فلم يقنع أبوه بأن يجعله كأحد أجراه، بل أعطاه مركز ابن، وجعله يشاركه التمتع بالعجل المسمَّن؛ بمَن قدَّم نفسه ذبيحة لله حبًا في الإنسان ولمجد الله.

أيها القارئ العزيز: هل تشارك الآب في التمتع بالوليمة؛ بالمسيح الذي أحبك وأسلَم نفسه لأجلك حتى تستطيع أن تتمتع بنصيب في أفراح قلب الله؟ هذا هو سر السعادة الحقيقية.


جرمستن
__________________
لاني لست استحي بانجيل المسيح لانه قوة الله للخلاص لكل من يؤمن لليهودي اولا ثم لليوناني
رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 04:28 PM.


Powered by vBulletin Version 3.8.6
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd
Translation by Support-ar
Copyright by Fouad Zadieke