Forum of Fouad Zadieke   Arabic keyboard

العودة   Forum of Fouad Zadieke > المنتدى الديني > المنتدى المسيحي > موضوعات دينية و روحية > موضوعات دينية

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 05-02-2012, 10:17 AM
الاخ زكا الاخ زكا غير متواجد حالياً
Master
 
تاريخ التسجيل: Nov 2007
المشاركات: 5,585
افتراضي المسيا المتألم

المسيا المتألم


أَمَّا يُوحَنَّا فَلَمَّا سَمِعَ فِي السِّجْنِ بِأَعْمَالِ الْمَسِيحِ، أَرْسَلَ اثْنَيْنِ ..، وَقَالَ لَهُ: أَنْتَ هُوَ الآتِي أَمْ نَنْتَظِرُ آخَرَ؟ ( مت 11: 2 ، 3)



يُمكنا أن نتابع خطين متميزين تجري فيهما نبوات العهد القديم من جهة عمل المسيَّا الموعود به من الله. أحد هذين الخطين يتكلم عن مجيء المسيَّا في جلال مجده ليكسر النير عن شعبه القديم، ويثبّت دعائمه بالقوة والمجد، والخط الآخر يتكلم عن مسيَّا متألم متضع يموت مصلوبًا كأنه مهزوم من ضعف.

فليس فقط كان محتومًا أن المسيّا يأتي في صورة عبد يهوه البار، بل كان لا بد أن يذهب إلى ما هو أكثر من ذلك. كان لا بد أن يذهب إلى الصليب ويموت. والذي نراه في مزمور 24 «مَلك المجد» وأمامه تفتح الأبواب الدهريَّات هو هو الذي نراه في مزمور 22 صارخًا قائلاً: «إلهي، إلهي، لماذا تركتني؟»

ولماذا شك يوحنا؟ كان المعمدان ينتظر أعمالاً عظيمة وخطوات تحريرية جبارة يقوم بها مسيَّا، ليكسر نير روما، وتتم على يديه المواعيد العظمى التي وعد الله بها الشعب، فلما قُبض عليه وألقى في السجن، بدأت الشكوك تدب في قلبه. لقد أرسل يوحنا رسلاً إلى المسيح يقول له: «أنت هو الآتي أم ننتظر آخر؟». ويمكننا أن نُبَسِّط السؤال على الوجه التالي: ”نسألك أيها السيد، هل أنت الذي به تتم النبوات العظيمة المختصة بسيادة ونهوض هذا الشعب؟ نحن الآن تحت سيادة دولة أجنبية، ونتطلع إلى مُنقذ وعَدنا الله به، وعلى يديه يصنع لنا الله خلاصًا بآيات وعجائب، وكنا نظن أنك أنت الآتي، لكن ها أنا قد أُلقيت في السجن وأنت تصرف وقتك بين الجموع معلِّمًا عن التواضع والوداعة، وهذا ما لا يتفق ونبوات الكتاب، فهل ننتظر آخر يأتي بعدك؟“

هذا معنى سؤال المعمدان. والرب بكل نعمة أرسل جوابًا إليه في السجن قائلاً: إنه يشفي الأعمى والأعرج والأبرص والأصم ويُقيم الموتى ويكرز بالإنجيل للمساكين، وأضاف عبارة صغيرة في آخر الجواب قائلاً: «وطوبى لمَن لا يَعثُر فيَّ»

والمعنى المُبسّط لهذه العبارة هو: ”طوبى لمَن لا يَدَع عينيه تبهران بلمعان الشمس التي سوف تشرق على كل الأرض، لدرجة أنه يغض النظر عن كوكب الفداء الذي لا بد أن يظهر أولاً. طوبى لمن لا تشغله نبوات ظهوري المجيد لدرجة أنه يرفض المسيَّا الآتي وديعًا، لكي يتمم الشق الأول من النبوات التي تكلَّمت عنه“.


بللت
__________________
لاني لست استحي بانجيل المسيح لانه قوة الله للخلاص لكل من يؤمن لليهودي اولا ثم لليوناني
رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 02:47 AM.


Powered by vBulletin Version 3.8.6
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd
Translation by Support-ar
Copyright by Fouad Zadieke