![]() |
Arabic keyboard |
#1
|
|||
|
|||
![]() حنَّة وتسبيحها
![]() ![]() لقد كرست حنة نفسها لخدمة الرب، فكانت «لا تفارق الهيكل، عابدة بأصوام وطلبات ليلاً ونهارًا»، وكانت منتظرة إتمام الوعد بمجيء المسيا. وعلاوة على ذلك، فقد «وقفت تسبح الرب، وتكلمت عنه مع جميع المنتظرين فداءً في أورشليم»، أي أنها نشرت الأخبار السارة بمجيء المسيا بين شعبه. وتوصف حنة أنها «نبية» مثل النبيات الأخريات اللواتي ذكرهن الكتاب: مريم أخت هارون ( خر 15: 20 )، ودبورة ( قض 4: 4 )، وخَلدة ( 2مل 22: 14 )، وامرأة إشعياء ( إش 8: 3 )، وبنات فيلبس المبشر ( أع 21: 8 ). وكانت حنة من سبط أشير الذي يعني ”سعيد“ أو ”مبارك“، ويُقال عن هذا السبط «أشير، خبزه سمين وهو يعطي لذَّات ملوك» ( تك 49: 20 )، وقد قدمت لذَّات لملك إسرائيل الرب يسوع المسيح، فنقرا أنها «في تلك الساعة وقفت تسبح الرب، وتكلمت عنه مع جميع المنتظرين فداءً في أورشليم». وإن كنا نرى في سمعان وهو يحمل الصبي يسوع على ذراعيه، صورة للمؤمن وهو يمسك بكل البركات والمواعيد العظمى والثمينة، فإننا نرى في حنَّة الشهادة بقوة الروح القدس للذين ينتظرون الفداء وللذين امتلكوه. من المرجح أن سمعان البار كان من سبط يهوذا الذي يعني اسمه ”حمد“ أو ”تسبيح“، وأما زكريا الكاهن فقد كان من سبط لاوي الذي يُقال عنه «يضعون بخورًا في أنفك ومُحرقات على مذبحك» ( تث 33: 10 )، وأما حنة فقد كانت من سبط أشير الذي يُقال عنه «أشير، خبزه سمين وهو يعطي لذَّات ملوك» ( تك 49: 20 )، وها هم يقدمون التسبيح ويقدمون الخبز السمين لملك الملوك ورب الأرباب. رشاد فكري
__________________
لاني لست استحي بانجيل المسيح لانه قوة الله للخلاص لكل من يؤمن لليهودي اولا ثم لليوناني |
![]() |
مواقع النشر (المفضلة) |
|
|