Forum of Fouad Zadieke   Arabic keyboard

العودة   Forum of Fouad Zadieke > المنتدى العام > أخبار من العالم

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 17-05-2011, 10:06 AM
الصورة الرمزية fouadzadieke
fouadzadieke fouadzadieke غير متواجد حالياً
Administrator
 
تاريخ التسجيل: Jun 2005
المشاركات: 48,246
افتراضي هل يدخل الجيش السوري شمال لبنان لمهمات خاطفة؟

هل يدخل الجيش السوري شمال لبنان لمهمات خاطفة؟


5Share


ذكرى النكبة وأحداثها، أعادت الى الأذهان مضمون التهديدات التي اطلقها رامي مخلوف ابن خالة الرئيس السوري بشار الأسد، عندما اكد أن استمرار الأحداث في سوريا سيشعل المنطقة، ولن تكون إسرائيل بمنأى منها، وتلاقت في مضمونها والنتائج المتوقعة لها على سلسلة من التحذيرات التي أدلت بها قيادات لبنانية موالية لسوريا، سبق لها ان حذّرت من تداعيات ما يحصل على الساحة السورية ومدى ارتباطها بما سيحصل على الساحة الإقليمية عموما، واللبنانية منها بنوع خاص.
وفي خلفية مسلسل السيناريوهات كلام كثير، وثابتة وحيدة تقول بأن حلفاء نظام الرئيس الأسد في لبنان لن يقفوا مكتوفي الأيدي، في حال استمرّت أحداث سوريا، وسيكونون على استعداد لحماية الخاصرة السورية من الجانب اللبناني، بعدما انتهكت هذه الخاصرة من جوانبها الثلاثة الأردنية والعراقية والتركية، من دون احتساب خاصرة العدو الإسرائيلي، بعدما حمّلت السلطة في سوريا “إسرائيل وعملائها مسؤولية إدارة العمليات في درعا والسويداء والأراضي القريبة من الجولان المحتل”.
الخاصرة اللبنانية آمنة!
ويقول احد الدبلوماسيين المخضرمين في حديثه الى مجموعة من اللبنانيين التقوا معه لمناقشة أسباب ونتائج أحداث الجنوب اللبناني والجولان السوري، اول امس الأحد، انه لا تكفي قناعة اللبنانيين حكومة تصرّف الأعمال ومجلسا نيابيا وأحزابا وشعبا، بأن لا دور لكم في أحداث الانتفاضة السورية وما رافقها، قياسا على مواقف لجيران سوريا الثلاثة. مع أن الأحداث التي تابعناها نحن الدبلوماسيين، ومعنا كل العالم، قد أظهرت ان الخاصرة اللبنانية للنظام في سوريا كانت وستبقى الأكثر أمنا، بعد المواقف التركية والأردنية والعراقية ومواقف العدو الإسرائيلي من أحداثها. ولا يكفي ان تؤكدوا صبح مساء بأنه ليس للبنان اي دور فيها، وخصوصا بعدما تبين حجم الصراع وأسبابه المتنوعة التي تختلف حسب المناطق السورية والمحافظات السورية بين شرق وغرب وجنوب وشمال، وخصوصا تلك التي شهدت أحداثا دموية. فهناك قدرة لدى النظام في سوريا ان يعطي الأحداث معناها الذي يريده، ويخاطب العالم عبر دبلوماسيته الناشطة ومؤسساته الإعلامية، فيحجب منها ما يريد ويبرز ما يشتهي، بالإضافة الى قدرته على تطويع المؤسسات الإعلامية الدولية، وحجب ما يجري فيها عنها.
وأضاف: انا لا اقول ذلك تملّقا أو إغفالا عن حقائق، فهذه عبارات من مضامين مئات البرقيات التي ارسلت الى حكوماتنا في الشرق والغرب، فللأحداث في سوريا خصوصياتها وفق المناطق، فالمتخاصمون مع الدولة في حمص وحلب همّهم غير اولئك الذين انتفضوا في درعا، وكذلك عن آخرين انتفضوا في تل كلخ والعريضة، وهذه امور يعرفها السوريون خير معرفة. كما اننا نعلم ان في سوريا سلاحا منزليا وآخر حزبيا في كل بيت، وان تركيبة الجيش السوري تسمح في حال وقوع فتنة مذهبية كما هو حاصل في تل كلخ، حيث المواجهة بين العلويين والسنة من توفير السلاح للجميع، بدليل ظهور الصواريخ المضادة للمدرعات التي أحرقت آلية مدرعة في العبودية وأعطبت أخرى فجر أمس.
وعود سورية للعالم!
لذلك قال الدبلوماسي العتيق، كنّا، وقبل ان نستمع الى تصريحات رامي مخلوف، وقبل البيانات التي نزعت عنه أية صفة كمسؤول في النظام السوري، نعتقد انه أصاب عندما هدّد بأن أحداث بلاده لن تبقى ضمن الحدود الجغرافية المعترف بها لسوريا، وان اسرائيل لن تكون بمنأى عنها. وكنّا على يقين بأن رسالته أضافت الى الإعلام الرسمي الكثير من العناصر التي يمكن للنظام في سوريا ان يتحدث من خلالها الى العالم الغربي والعربي في آن.
فبعد مقتل اسامة بن لادن، وعد السوريون في إعلامهم بانهم سيقدمون الى العالم “أمراء السلفية” في درعا وبانياس وتل كلخ، ومنهم – كما قال الإعلام الرسمي السوري – العديد من أشقاء بن لادن وأبنائه وإخوانه أو أحفاده، ولكنهم هل يعتقدون ان هناك في العالم من صَدّق هذه الروايات؟
فالمعارضة السورية معروفة من الجميع في الداخل والخارج، ولها من يؤيّدها في بقاع البلاد المختلفة، ونحن بالتأكيد ممن يعرف الكثير عن هذه المعارضة وقادتها وأبطالها.
على كل حال، يقول الدبلوماسي وهو يستذكر محطات وحصيلة اتصالات سبقت تاريخ أحداث الأحد، أمس الأول، في الذكرى الثالثة والستين لنكبة فلسطين في الجنوب، والتي تزامنت مع أحداث الجولان والضفة الغربية وقطاع غزة، فقال: كنّا نعتقد انها مناسبة لن تمرّ كما السنوات السابقة، لكننا اختلفنا في تقويم التوقعات بشأنها. لأننا لم نكن على علم بالتحضيرات الجارية على الحدود المشتركة للدول العربية مع إسرائيل.
وأضاف: كنا كمجموعة من الدبلوماسيين يمثلون أصدقاء للبنان وسوريا من اوروبا والعالم، من بيننا من لهم وحدات عاملة في إطار القوات الدولية المعززة في الجنوب، كالفرنسيين والإيطاليين والإسبان نخشى الأسوأ، فلم نفاجأ بما حصل، ذلك ان الخشية كانت من ان تستغلّ ساحة الجنوب اللبناني لوحدها في إشعال حرب مع إسرائيل، ليبقى “هذا الجنوب الجريح” الساحة الوحيدة والمتنفس الأوحد للحروب في المنطقة”، وخصوصا ان المعلومات التي سبقت يوم الأحد، كانت قد أشارت الى وصول آلاف الفلسطينيين بشكل منظم من مخيمات سوريا، لتكون على استعداد للمشاركة مع فلسطينيي مخيمات لبنان واللبنانيين الحزبيين في “مسيرة العودة”.
والمفاجأة، قال الدبلوماسي، كانت عندما تبلغنا الأنباء عن التحركات الشعبية في الجولان المحتل والضفة والقطاع والحدود الأردنية مع اسرائيل. ولا أخفي عليكم “ارتحنا قليلا”، وانصرفنا الى معالجة الوضع في لبنان بشكل منفصل عن باقي الجبهات العربية مع إسرائيل، وعملنا لتطويق أجواء التوتر، فأسرعت قيادة القوات الدولية في اتصالاتها مع لبنان وإسرائيل من أجل حصر التوتر وتوفير دم الأبرياء لا أكثر ولا أقل. وقال: كانت التعليمات من الأمم المتحدة الى قيادتها في الجنوب واضحة بموجب برقية وصلتها قبل يوم الأحد، وفيها ما معناه: “التعبير للجانبين اللبناني والإسرائيلي عن القلق الشديد إزاء التطورات على الحدود اللبنانية – الإسرائيلية”، والتي أدّت لاحقا كما توقعت الأمم المتحدة الى مصرع العديد من المواطنين المتحمسين للعودة عُزّلا، و”ان الامم المتحدة ستواصل جهودها للحفاظ على الاستقرار على طول الخط الازرق، والعمل على ضمان تلبية التطلعات المشروعة للسكان المدنيين”.
الشمال أخطر!
هذا في الجنوب، اما في الشمال فالوضع مغاير، يقول الدبلوماسي، فالأمر اكثر إلحاحا وله الأولوية باعتباره اكثر خطورة بالنسبة الى النظام السوري، فقد كنّا على علم ان للسوريين القدرة على تطويع المنطقة بالسرعة القصوى، بعدما خصصت لعمليات يوم الأحد تحديدا وحدات عسكرية قدّرت بثلاثة آلاف من جنود الوحدات الخاصة للقضاء على البؤر المتمردة في تل كلخ والعبودية ومحيطهما، تزامنا مع أحداث الجنوب والجولان لتنفيذ العملية “من دون شَوشَرة”، كما يقولون عندكم في لبنان. فبينما كانت المؤسسات التلفزيونية والعالم يتابعون أحداث متصلة بنقاط الحدود مع إسرائيل، نفّذت العملية في تل كلخ ومدن سورية أخرى تحت هذا الغطاء، فغابت المتابعات عنها لتنصرف وسائل الإعلام الى نقاط الحدود.
وعليه، قال الدبلوماسي ان في حساباتنا المزيد من القلق في حال استمرّت الأوضاع على الحدود السورية القريبة من لبنان، وخصوصا في الشمال، فالسوريون يواجهون مجموعات مسلحة في تلك المناطق تتلاقى بأواصر القربى والمصالح المشتركة مع الجانب اللبناني، ما يجعل السوريين في حالة قلق كبيرة. ومن هنا نتفهم الإجراءات التي اتخذت لوقف الهجرة من سوريا الى لبنان عبر المعابر غير الشرعية بين البلدين، مهما كلّف الأمر من ضحايا في صفوف المدنيين والعسكريين. ولذلك لا نسقط من حساباتنا، في حال استمرّ الوضع على ما هو عليه في تلك المنطقة، من قيام السوريين بعملية خاطفة في الأراضي اللبنانية، تزامنا مع تطوّر الوضع هناك، فما الذي يمنعهم من القول انهم يلاحقون أمير تل كلخ مثلا؟ او أي مجموعة من الفارّين الى سهل عكار وقرى وادي خالد؟ او لجهة الإصرار على ان ما يجري هناك يدبّر في طرابلس ومناطق شمالية عكارية أخرى، فالدعوات التي تطلق من طرابلس عبر “حزب التحرير” وفصائل أخرى ومجموعات سلفية او أصدقاء لها لدعم الشعب السوري في انتفاضته، يمكن ان تستثمرها سوريا.
المصدر: الجمهورية
__________________
fouad.hanna@online.de

رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 12:46 PM.


Powered by vBulletin Version 3.8.6
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd
Translation by Support-ar
Copyright by Fouad Zadieke