Forum of Fouad Zadieke   Arabic keyboard

العودة   Forum of Fouad Zadieke > المنتدى الديني > المنتدى المسيحي > موضوعات دينية و روحية > موضوعات دينية

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 08-01-2011, 10:20 AM
الاخ زكا الاخ زكا غير متواجد حالياً
Master
 
تاريخ التسجيل: Nov 2007
المشاركات: 5,585
افتراضي مُرسَلٌ من الآب

مُرسَلٌ من الآب طعامي أن أعمل مشيئة الذي أرسلني وأُتمم عمله ( يو 4: 34 )
تقدم لنا الأناجيل الأربعة قصة المسيح باعتباره المُرسَل من الله. ونلاحظ أن إنجيل يوحنا يحدّثنا أكثر من غيره عن المسيح باعتباره «المُرسل من الآب». وهذا الفكر، كون المسيح مُرسَلاً من الآب، يسري في كل إنجيل يوحنا، ويَرِد فيه 42 مرة.

وفي الأصحاح الرابع قال المسيح لتلاميذه: «طعامي أن أعمل مشيئة الذي أرسلني» (
يو 4: 34 ). فهو لا يتحدث عن إتمام مشيئة الآب، بل ”مشيئة الذي أرسله“ مؤكدًا أنه أتى إلى العالم في إرسالية من الآب. صحيح لقد أتى المسيح من السماء، والبشير يوحنا يذكر لنا ذلك أيضًا، لكن التركيز فيه ليس على إتيانه هو، بل على إرسالية الآب له. وفي أصحاح واحد هو الأصحاح السادس من هذه البشارة، يكرر المسيح ”سبع مرات“ أنه مُرسَل من الآب.

ويلفت النظر الموضوع السامي الذي تكلَّم فيه المسيح مع المرأة السامرية، فهو لم يتكلم معها عن الولادة الجديدة، كما فعل مع نيقوديموس (يو3)، بل تحدث إليها عن أعظم الإعلانات، تحدَّث إليها عن ”عطية الله“. وماذا عند الله ليعطيه؟ إنه يعطي الحياة الأبدية، الحياة التي تخص الآب والابن والروح القدس!

إن المسيح وعد أن يعطي المرأة السامرية الماء الحي، أي الروح القدس. ولماذا يعطي المسيح لهذه المسكينة الروح القدس؟ الإجابة لأن هذا الأقنوم الإلهي يمكِّننا من أن نفهم ونتمتع بكل الكنوز المخبوءة في هاتين الكلمتين: «الحياة الأبدية».

وتأمل في تلك التي قصد الله أن يعلن لها هذه الكنوز؟ إنها امرأة سامرية. كان السامري في نظر اليهودي أحقر عيّنات البشر، وأما المرأة السامرية فهي في نظره أكثر انحطاطًا. فما بالك بسامرية بأخلاق هذه المرأة التي عند البئر؟!

لكن المسيح بكل لطف تحدث مع هذه المرأة، لا عن مطاليب الله، ولا عن غضب الله، بل عن عطية الله! وما أعجب نعمته وهو يتحدث إليها! لقد أعطاها من وقته الكثير، وتأنى على بلادة قلبها وبُطء فهمها.

آه يا إلهي: أعطني قلب المسيح! كم نحتاج أن نقرأ كثيرًا قصة يوحنا4، ليمكننا أن نعرف نظرتك العجيبة لنفوس الخطاة، وتقديرهم السامي في عيني مقاصد نعمتك.

يوسف رياض
__________________
لاني لست استحي بانجيل المسيح لانه قوة الله للخلاص لكل من يؤمن لليهودي اولا ثم لليوناني
رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 12:48 AM.


Powered by vBulletin Version 3.8.6
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd
Translation by Support-ar
Copyright by Fouad Zadieke