Forum of Fouad Zadieke   Arabic keyboard

العودة   Forum of Fouad Zadieke > منتدى التسلية > تسليات منوّعة و طرائف من العالم

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 21-12-2010, 02:36 PM
kestantin Chamoun kestantin Chamoun غير متواجد حالياً
Master
 
تاريخ التسجيل: Jul 2005
المشاركات: 6,847
افتراضي عاشوراء النبطية تعصى على حزب الله: "التطبير" زاد والعراقي "الفالي" يعبّئ الجمهور,,




عاشوراء النبطية تعصى على حزب الله: "التطبير" زاد والعراقي "الفالي" يعبّئ الجمهور


الاحد 19 كانون الأول (ديسمبر) 2010



شهدت عاشوراء في النبطية تغييرات كثيرة منذ بداية إحيائها مطلع القرن الماضي وحتى يومنا هذا. تغييرات اقتصرت على الشكليات ولم تمس جوهر الذكرى أومضامينها، كما أنها حدثت في معظم الأحيان بناء على تبدل المزاج السياسي لأبناء الطائفة الشيعية.
ولا شك أن للتواصل الذي كان قائماً، وما زال، بين الحوزات الشيعية في النجف وعلماء "جبل عامل" الأثر الواضح في دخول الشعائر الحسينية من ندب ومجالس عزاء وغيرها إلى النبطية.
وجاء في "تاريخ الشعائر الحسينية في مدينة النبطية"، الصادر عن النادي الحسيني فيها، أن هذه الشعائر كانت تُمارَس بطريقة سرية أيام السيطرة العثمانية على البلاد. ويبدو أن الشيخ عبد الحسين صادق، جدّ إمام المدينة الحالي، قد استغل بعد عودته من النجف ضعف السلطة العثمانية في أواخر أيامها، وانشغالها بالحرب العالمية الأولى، ليبني "النادي الحسيني" في النبطية عام 1909 ويخرج إحياء هذه الشعائر تدريجيا إلى العلن.

الإحتفال بعاشوراء في بيروت العثمانية مسموح.. للإيرانيين فقط!!

تزامن بناء "النادي الحسيني" في النبطية مع قدوم عائلات إيرانية تتعاطى الشأن التجاري سكنت في المدينة وجوارها وعمل أحد أفرادها، وهو طبيب من آل "ميرزا"، الذي أدخل عادة "التطبير"إلى المدينة، على استحصال ترخيص من الخارجية العثمانية في اسطنبول بوساطة من القنصل الإيراني في بيروت، سمح للمقيمين الإيرانيين فقط بالإحتفال بذكرى عاشوراء على طريقتهم الخاصة.

سجلت عاشوراء عام 1919 أول مشاركة علنية بين العائلات الإيرانية وأهالي المدينة. إلا أن تمثيل الواقعة وترديد الندبيّات والأشعار كان باللغة الفارسية، وبقي الحال على هذا المنوال حتى العام 1926.
في هذا العام استعادت عاشوراء النبطية هويتها العربية، حيث قام الشيخ عبد الحسين صادق (الجد) بكتابة نص المسرحية التي تجسد الواقعة باللغة العربية، وأداها عدد من أبناء المدينة. وهكذا أصبحت مدينة النبطية مقصدا للطائفة الشيعية في العاشر من محرم من كل عام، وأطلقوا عليها إسم "مدينة الحسين".

عاشوراء النبطية في العام 1979


الشيخ صادق (وحركة أمل) ضد حزب الله

لم تسلم عاشوراء النبطية من الرياح السياسية التي تعصف بالطائفة الشيعية من وقت لآخر. وتسبّب دخول حزب الله مطلع التسعينيات، مع بداية وضع يده على الساحة السياسية في الجنوب، على خط إحياء الذكرى بظهور أعراض حساسية دينية لدى إمام المدينة الحالي الشيخ عبد الحسين صادق وكذلك سكانها. فقد اعتبر الشيخ عبد الحسين صادق استباحة حزب الله لشوارع المدينة في العاشر من محرم تحديا شخصيا له ومحاولة لإقصائه عن منبر الحسينية الذي ورثه عن أجداده ومصادرة لإرث العائلة. في تلك الأيام اجتاح حزب الله فجأة مراسم الذكرى، وفي تحد واضح لإرادة الشيخ صادق وتقاليد المدينة حرّم "التطبير" في اليوم العاشر وترك للهيئة الصحية التابعة له إقامة مراكز للتبرع بالدم على مقربة من النادي الحسيني. كما بدأ بتنظيم مسيرات جماهيرية تتردد فيها الشعارات السياسية والحزبية. وفي خطوة استفزازية أخرى، صار يقيم مجالس العزاء في خيمة كبيرة تتسع لأكثر من ألف شخص نصبها عناصره مقابل "حُسينية" المدينة.

الشيخ عبد الحسين صادق في مأتم "شهداء لقمة العيش" الذين قضوا في حادث الطائرة الإثيوبية


في هذه الأثناء وجد الشيخ صادق نفسه أعزل في مواجهة جيش جرار يحاول الإطباق على تاريخ المدينة وحاضرها. فلعب دور المستضعَف وأجاده، واستطاع ان يشكل من أبناء مدينته درعا واقيا بوجه حملة الإبادة التي يشنها حزب الله ضده. وكان له ما أراد. فتجمع النبطانيون على كلمته وضربوا حوله سورا بشريا لم يستطع حزب الله اختراقه. هنا تنبهت قيادات "حركة أمل" التي كانت تجر أذيال خسارتها لمعركة وجودها في النبطية لهذه المسألة، فوجدت بالشيخ العتيد ضالتها لإعادة ترميم حضورها، فبدأت بالإلتفاف حوله. وكان لاقتران إحدى بنات الشيخ صادق من مسؤول متقدم في حركة أمل أثره في انفتاح الشيخ سياسيا على "الحركة"، وبالعكس.
"حسينية" النبطية لا ترفع صور نصرالله وآيات الله الإيرانيين!

وهكذا انقلبت مراسم عاشوراء من كونها مناسبة دينية إلى حلبة صراع سياسية. وصارت تشهد كل عام مواجهات و إشكالات دموية بين عناصر حزب الله وحركة أمل.
مناخ الإستقرار السياسي بين حزب الله وحركة أمل الذي ظهر عام 2005 بعد عملية اغتيال الرئيس الحريري لم تنعكس مفاعيله على أجواء عاشوراء في النبطية وظل عنصر الكيمياء مفقودا بين الشيخ صادق وقيادات الحزب. وبقيت "حُسينية" مدينة النبطية الحسينية الوحيدة في المنطقة بأكملها التي لا ترفع على منبرها صورة للسيد حسن نصرالله أو صورا لمراجع تقليد إيرانيين.

الشيخ محمد الباقر الفالي


ومن باب مسايرة حركة أمل واحتواء الشيخ صادق، يبدو أن حزب الله قد اتخذ قراره هذا العام والعام الماضي بالتحديد بمشاركة المدينة وما تمثله في إحياء مراسم عاشوراء، وإلغاء مراسمه الخاصة. لكن المشاركة انحصرت بالحضور الرسمي السياسي فقط، ولم تتعداه إلى الحضور الجماهيري الذي يقاطع، بقرار آخر ربما، المجالس العاشورائية في المدينة ويستعيض عنها بمجالس خاصة تقام في قرى وبلدات المنطقة.
عودة "النجف"

شكّل انسحاب حزب الله من عاشوراء النبطية فرصة للشيخ "العنيد" لمعاودة التقاط أنفاسه وترتيب البيت العاشورائي كما يريد. وعادت "النجف" لتحضر مجددا في الإحتفالية السنوية بعد أن استقدم الشيخ قارئ العزاء العراقي الشهير السيد محمد باقر الفالي في الموسمين الأخيرين.
قدوم السيد الفالي إلى النبطية أحدث ضجة كبيرة، ليس على صعيد السياسة هذه المرة، بل على صعيد المفاهيم والقناعات. فرغم أنه حوّل "مجالس عاشوراء" إلى ما يشبه الهرطقة، وضاعف من إفراغ المناسبة من مضامينها، مبتدعا أسلوبا جديدا في الخرافة والتضليل واختلاق القصص الساذجة والأساطير عن أهل البيت في جو من الفوضى التاريخية، مكرسا عادات جديدة لا توحي سوى بالتخلف وتدني المستوى الفكري في التعاطي مع المناسبة -التي كانت فلكلورية أساسا- وعلى ذمة الجاحظ بقوله "الناس عشاق لكل غريب"، سجلت مجالسه حضورا شعبيا يفوق الوصف. وصارت تغص قاعات الحسينية وأروقتها وباحاتها ومداخلها بالمشاركين من داخل المدينة وخارجها، واستطاع بذلك أن يعيد إلى آل صادق بعض ما اندثر من مجدهم العاشورائي.
ويُذكَر أن الشيخ الفالي كان قد تسبّب بأزمة في الكويت، حينما أمرت سلطاتها بترحيله في 16 نوفمبر 2008 بعد استجواب قدّمه نوّاب "سلفيون" ضد وزير الداخلية. كما سبق أن انتقده المرجع الراحل محمد حسين فضل الله والشيخ السعودي حسن الصفّار,
عراقيو النبطية

ويقال أن استقدام الفالي يكلف الشيخ صادق الذي يقتطع أجره من أموال وقف النبطية، بدل قراءة العزاء، مبلغ 40 ألف دولار أمريكي، هذا عدا عن تكاليف سفره ذهابا وإيابا، وإقامته عشرة أيام في أحد فنادق العاصمة، مع حاشيته بالطبع! كما أن اعتماد لجنة عاشوراء في تمثيل المسرحية على تقنيات جديدة والإستعانة بمخرجين سينمائيين وممثلين معروفين يكلف مبالغ طائلة تقدر بمئات الآلاف من الدولارات تُصرف من الأموال الشرعية، بينما يبقى محتاجو الطائفة خارج دائرة الإهتمام. ولذلك أصبح الشيخ مؤخرا هدفا للمساءلة المالية، ويوجه إليه البعض تهمة التصرف بأموال وقف النبطية، أو حتى تجييرها باسم نجله "مهدي". كما يطالبه العراقيون المقيمون في النبطية بالأموال التي تتدفق إلى حساباته من العراق ولا يرون منها شيئا (في 11 ديسمبر نقلت "المركزية" ان اشكالا وقع بين عراقيين داخل مدينة النبطية خلال إحياء مراسم عاشوراء تبين ان بعضهم يوالي السيد مقتدى الصدر والبعض الآخر أياد علاوي ما دفع الجيش الى حل الاشكال وتوقيف المتورطين.)
بالعودة إلى أجواء الذكرى، فقد برز هذا الموسم ارتفاع أعداد "المطبرين" بشكل مخيف، وبمشاركة كثيفة في هذه الظاهرة من قبل العراقيين المقيمين في النبطية. ولوحظ تركيز قراء العزاء على استنهاض العاطفة المذهبية والمبالغة في إظهار الحب والولاء لأهل البيت تحت ستار أيديولوجي – ديني الهدف منه تعبئة الجمهور الشيعي وتحويله إلى جمهور طائفي لخدمة أجندات سياسية معروفة.



http://www.metransparent.com/spip.php?page=article&id_article=12143&lang=ar
الصور المرفقة
نوع الملف: jpg 31366_123432161005048_121835074498090_311627_6072595_n.jpg‏ (121.3 كيلوبايت, المشاهدات 3)

التعديل الأخير تم بواسطة fouadzadieke ; 21-12-2010 الساعة 09:37 PM
رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 02:28 PM.


Powered by vBulletin Version 3.8.6
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd
Translation by Support-ar
Copyright by Fouad Zadieke