Forum of Fouad Zadieke   Arabic keyboard

العودة   Forum of Fouad Zadieke > المنتدى الأزخيني > المحلّميون

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 03-03-2006, 03:35 PM
SamiraZadieke SamiraZadieke غير متواجد حالياً
Super Moderator
 
تاريخ التسجيل: Jul 2005
المشاركات: 8,828
افتراضي المحلميةـ السريان منذ بداية الخلافة العثمانية وحتى بداية الحرب الكونية الأولى:

ـ السريان منذ بداية الخلافة العثمانية وحتى بداية الحرب الكونية الأولى:

تعتبر فترة الاحتلال العثماني وما تبعها منذ عام 1515م مرحلة حرجة بالنسبة لأبناء الرافدين عامة ولأبناء الكنائس السريانية خاصة، فقد تميزت الفترة بالاضطرابات والمضايقات الدينية العنيفة وتأليب الاقليات القومية بعضها ضد بعض ونشر الفتن القلاقل فيما بينها، ولان الفكرة الاستعمارية الأوروبية نهضت من جديد باتجاه الشرق، ولكن بأساليب وطرق جديدة تختلف عن السابق، وبالأخص فان الدولة العثمانية كانت دولة متخلفة من جميع النواحي فتلاعبت بها سياسة الدول الأوروبية وتضاربت المصالح الاستعمارية لهذه الدول في تركة الرجل المريض، وهي من جهتها بدأت تزيد المضايقة على السريان الذين يعتنقون العقيدة المسيحية المشابهة لعقيدة هذه الدول وكان من جراء هذا الاضطهادات والمضايقات أن اسلم قسم كبير من السريان وبالأخص في طور عبدين حيث اعتنق الإسلام حوالي عشرة الاف شخص دفعة واحدة وهم المحلمية، وهي منطقة تقع بين ماردين ومذياد وكان ذلك عام 1609م ويظن البعض المؤرخين أن ذلك تم عام 1583م، "حوالي سنة 1609م (ويظن في سنة1583م) كثرت المظالم والمضايقات على المسيحيين من قبل الحكام الأتراك الظالمين، اضطرت قبائل المحلمية، ومنها استل والراشدية والكاشية وصورا والاحمدي ورشمل وقبالا ولاشيتية فاعتنقت الإسلام تخلصا من الظلم".

وان كانت الأحداث التاريخية التي مر بها السريان قاطبة غير مدونة بشكل كامل وذلك لكثرة الاضطهادات والمآسي التي عانوها أو أن ما دون منها اتلف واحرق بسبب المحن التي ألمت بهم خلال هذه الفترة، وكما قلنا فقد سال لعاب الاستعمار الأوروبي من اجل نهب خيرات وثروات الشرق فحاول بشتى الوسائل أن يجد له موطئ قدم في هذه المنطقة، فكان أن أرسل المبشرين منذ عام 1550م ليبشروا بمذاهبهم المختلفة، فكان لكل دولة مبشريها المختصين بها حيث كانوا يحصلون أيضا على فرمانات من الحكومة العثمانية تسمح لهم بنشر مبادئهم الدينية بين المسيحيين ضمن سلطاتها فكانوا يمارسون كافة وسائل الترغيب والترهيب بحجة العودة إلى الدين الصحيح، وللعلم فان هؤلاء المبشرين لم ينشروا مذاهبهم تلك إلا بين المسيحيين فقط أي انهم لم يفكروا بإهداء غير المسيحيين لهذه المبادئ القويمة التي يدعون لها، فكان أن تحولت هذه المذاهب الدينية إلى بسمار جحا فكان كلما رأت إحدى الدول الأوروبية إن مصلحتها الاستعمارية تضررت في الشرق كانت تتدخل بحجة حماية المسيحيين التابعين لها (أي المنتمين إلى مذهبها الديني). وبالطبع فان هذا كان يخلق ردود أفعال عكسية لدى شعوب المنطقة ضد المسيحيين ومن قبل الدولة العثمانية أيضا وكانوا يدفعون ثمن السياسة اللاإنسانية التي كانت تتبعها الدول الاستعمارية الأوروبية باتجاه الشرق، دون ذنب إلا لكونهم من دين تلك الدول، ليس هذا فقط بل انه في كثير من الأحيان كان يلجا بعض المبشرين إلى نشر الفتن وتأليب الأكراد ضد المسيحيين الذين لا يقبلون بمذهبهم الديني للضغط عليهم أو إرغامهم للجوء لطلب مساعدتهم ولقبول مذهبهم الديني وهذا ما حصل في عدة مناطق وبالأخص في هيكاري واورميا.

"وقد قام المبشرون الكاثوليك بشتى الوسائل لتحقيق غاياتهم فكانوا يشترون ذمم البيكات الأتراك والشيوخ الأكراد لكي يقوم هؤلاء بتحطيم ومحو الآثار الآشورية من معابد وكنائس في مناطقهم".

ولم تقف المآسي التي عاناها السريان عند هذا الحد فقط بل إن ما زاد الطين بلة أيضا انقسام المذاهب الدينية أيضا إلى عدة أقسام، فانقسم السريان الشرقيون (النساطرة) وكذلك السريان الغربيون (اليعاقبة) وكذلك السريان الملكيون، فانقسمت الأمة إلى ملل متفرقة، هذا عدا المذاهب البروتستنتية للمبشرين الأمريكان التي جاءت بعدئذ لتزيد الانقسام والتجزئة فيما بينها من جديد "لم تقف المصيبة عند هذا الحد بل توارثتها الأجيال التالية حتى استفحل في الجيلين السادس عشر والسابع عشر عندما انتظر السريان النساطرة إلى آشوريين وكلدان، وانقسم السريان اليعاقبة إلى سريان أرثوذكس وسريان كاثوليك، وانقسم السريان الملكيون إلى روم أرثوذكس وروم كاثوليك ". ومنذ تلك الفترة حاولت كل ملة أن تنفرد بتسميتها الخاصة دينيا، حتى إن هذه التسمية أخذت اتجاها قوميا خاصا، فتناسى الآشوريون السريان التسمية الأصلية وهي الآشورية، والسريانية التي اشتقت منها كتسمية لبقايا أبناء هذه الحضارة، بل أن كل فئة بدأت تأخذ تسميتها على أساس مذهبي ديني حتى طائفة السريان الشرقيين التي اتخذت التسمية (الآشورية) الصحيحة كانت تنظر إليها من زاوية مذهبية دينية بحتة وقد تبعتها في نهاية القرنين الثامن والتاسع عشر البعثات التبشيرية الأمريكية والانكليانية والكنيسة السلافية الروسية، وقد حاول هؤلاء الوصول بأقرب الطرق إلى قلوب الآشوريين فتبنوا اللهجة العامية (السوادايا) وطبعوا بها مطبوعاتهم ومنشوراتهم وحتى الانكليكان في بداية القرن التاسع عشر انشأوا مطبعة في إيران تطبع الكتب بلهجة السوادايا، ويقول ماتفيف في كتابه: لقد صدر اكثر من 110 ألف مطبوع دعائي باللغة الآشورية (السوادايا) خلال اقل من 40 عاما، ومنذ عام 1837م وحتى عام 1873م صدر في إيران 110ألف مطبوع دعائي باللغة الآشورية وفي عام1851م اصدر المبشرون مجلة زاريري دبهرا (أشعة النور).

ولم تحقق البعثات التبشيرية الأوروبية نجاحا كبيرا في مناطق طور عبدين لم يتقبلوا هذه المذاهب الجديدة وبالأخص في القرى عدا عدد قليل في ماردين ومذيات ويقول الأب اسحق أرملة أن عدد الكلدان ويقصد بهم الكاثوليك لم يكن يتجاوز 1700 شخص في طور عبدين كلها "ومطرانهم يرعى الكلدان الموجودين في نصيبين ومذيات وكفرجوزة وويران شهر ويبلغ عددهم 1700 نسمة".

أما السريان الكاثوليك فان عددهم كان ضئيلا جدا وقد اتحد بعضهم دينيا مع الأرمن الكاثوليك وآخرون مع الكلدان، ولم تحقق البعثات الكاثوليكية كما قلنا نجاحا يذكر وذلك بسبب عناد بطاركة السريان وسيطرتهم الكاملة على أبناء كنيستهم بالرغم من الخلافات التي عرفتها هذه الكنيسة فيما بينهم والتي كانت سببا في انضمام ما انضم من أبنائها إلى المذاهب الكاثوليكية والبروتستنتية فيما بعد.

ولم ينشر المبشرين الأوروبيين مدارس ومطبوعات كما فعلوا في إيران واوروميا وهيكاري، لذا كان تأثيرهم طفيفا جدا في هذه المناطق وقد مر المسيحيون عموما والسريان خصوصا في طور عبدين وامد بمآس كبيرة عام 1895م، إذ نشبت الاضطهادات ضد الأرمن في أرمينيا ومن هناك انتقلت بسرعة إلى طور عبدين وما جاورها فكانت فرصة اغتنمها البيكاوات الأتراك وزعماء العشائر الأكراد في المنطقة من اجل النهب والسلب والتدمير والقتل، فقد امتدت هذه الأحداث إلى ديار بكر وقراها السعدية وميافرقين وقره باش وقطربل ثم انتقلت المذابح إلى الرها وتل أرمن والكولية (القصور) وبنابيل وقلعة المرآة والمنصورية ودير الزعفران وماردين وويران شهر وديركة ونصيبين ومذيات وما جاورها...، إلا انهم لم يتمكنوا من تحقيق مآربهم وبالأخص في المناطق الأخيرة حيث لاقى السريان مساعدة في حدود نصيبين من الشيخ عبد الرحمن شيخ قبيلة طي الذي هزم زعماء الأكراد في نصيبين ويقول المؤلف "انهم وصلوا إلى مذيات يوم الأربعاء 20 تشرين الثاني فهب الأهالي والجنود لمحاربتهم فخابت آمالهم".

إن مجمل الأحداث والنكبات التي ألمت ببلاد الرافدين والتي عانى منها أحفاد الآشوريين بمختلف طوائفهم لم تفسح لهم المجال لنمو ونشوء الوعي الثقافي أو إنشاء مدارس وأكاديميات علمية إلا أنها خلقت شعورا بالمرارة والألم وإحساسا بالمصير المشترك لهم جميعا سواء أكانوا ينتمون إلى المذاهب والطوائف الآشورية أو الكلدانية أو السريانية الأرثوذكسية أو السريان الكاثوليك وبدا يتطور نوعا ما لديهم الإحساس بالشعور القومي و بالأخص بعد أن زادت علاقاتهم بالثقافة الأوربية وما لاحظوه من نمو الوعي منقولة من www.almahatta.net
رد مع اقتباس
  #2  
قديم 03-03-2006, 03:58 PM
الصورة الرمزية fouadzadieke
fouadzadieke fouadzadieke غير متواجد حالياً
Administrator
 
تاريخ التسجيل: Jun 2005
المشاركات: 48,216
افتراضي

الشكر كل الشكر لك يا سميرة على هذه المشاركة الغنية و أرجو من جميع الاخوة الذين لديهم أية معلومات عن أبناء عمومتنا الذين كانوا سريانا فيما سبق ولظروف قاهرة تركوا دينهم ونظرا لرابطة الدم التي بيننا فإني فتحت هذه الزاوية لنتواصل مع إخوتنا آل محلم في كل مكان فهم منا ونحن منهم.
رد مع اقتباس
  #3  
قديم 06-03-2006, 07:44 PM
سامي رستم سامي رستم غير متواجد حالياً
Junior Member
 
تاريخ التسجيل: Mar 2006
المشاركات: 0
افتراضي المحلمية

بداية أشكرك على تلك الاضافة حول أصل المحلمية وبأنهم من أصول سريانية أسلمت نتيجة للضغوط الدينية.

نلاحظ هنا بأن كتًاب التاريخ قالوا: لم يجد التاريخ أرحم من العرب ) ولم يقولوا أرحم من المسلمين.
العرب كأي شعب انطلق من جزيرته يحمل دينا أو ثقافة أو ايدلوجيا أي كانت لديهم قضية حضارية حفز محمد حاميلها للمضي في نشرها كأمر الإلهي وهذا ليس خارج عن ثقافة العظماء الأوائل الذين وصلوا بثقافتهم الى خارج مناطقهم( الأشوريون وصلوا الى ضفاف النيل والفراعنة وصلوا الى ضفاف الفرات) وكان الجنود يندفعون لتحقيق الارادة الالهية< لي عودة لهذا الموضوع> ولقد أسلمت قبائل في بلاد بين النهرين ولأسباب عديدة
1- ايمانية 2- أو هروب من اضطهاد قبائل أسلمت ومعظم تلك القبائل من أصول غير عربية فهي قبائل انتهازية استغلت الاسلام لإستغلال القبائل الأخرى وأهم تلك القبائل التي جعلت الإسلام مطية هم الأكراد وهم مجموعات من القوقاز استخدمها الخليفة التركي ونلاحظ بأن زعماء الأكراد يطلق عليهم _ آغا_ ومعني آغا في لغة الأتراك العسكرية رتبة رئيس الحرس وتطورت لتيصبح _ الآغا _ رئيس الحرس الى_ آغا _ زعيم القبيلة
ويعتب الأكراد على الاسلام في الوقت الحاضر لأنه جعل الكردي يفضل الدين على القومية وهذا كلام مردود عليهم لأنهم باسلامهم توسعوا بأرضيهم وامتدوا باقتلاع القبائل المجاورة لهم بحجة أنهم كفار ومن تلك القبائل الأرمن والسريان وهاأنت تضيف واليزيدية وقبائل أخرى كثيرة وعلى سبيل التذكير لا الحصر مجازر البدرخانيين في القرن التاسع عشر للسريان والأشوريين المجزره التي قام بها سمكو ضد مار شمعون وأصحابه رغم أن ألخير كان ضيفا أخذ عهد الأمان من مضيفه سمكو ( يعتبر الأكراد سمكو بطلا قوميا)
وبأن المحلمية كانو سريانا ولكن نتيجة الاضطهاد الديني أمرا مقبولا ومرجحا.
لذلك قيل بأن لم يجد فاتحا أرحم من العرب ولم يقل من المسلمين ...
--------------------------
أعتذر عن الأخطاء فأنا لم أتعمد الكتابة على الحاسوب
سأعود لموضوع السريان لاحقا
رد مع اقتباس
  #4  
قديم 06-03-2006, 08:04 PM
الصورة الرمزية fouadzadieke
fouadzadieke fouadzadieke غير متواجد حالياً
Administrator
 
تاريخ التسجيل: Jun 2005
المشاركات: 48,216
افتراضي

صديقي الكاتب والمؤرخ الأستاذ سامي رستم

كعهدي بك معطاء ومبدعاً وصريحاً مع النفس والآخرين ومقالتك الجميلة فيها بعد تاريخي واضح المعالم وبيّن النتائج والآثار وهو عمل محمود منك وسوف يستمتع الأخوة زوّار الموقع به بكل تأكيد كما قلت في بداية ترحيبي بك في المنتدى العام والذي أرجو أن تتكرّم ولو قليلا بالعودة إليه لكي تردّ على الأخوة الذين رحّبوا بك يا صديقي الحبيب أبو قيس العظيم. كما أرجو أن تذهب إلى زاوية الأقليات القومية والدينية لتقرأ مقالا أضفته توّا وقد وردني بالإيميل من أحد المواقع الصديقة فله علاقة بموضوع الكتاب الذي تقوم الآن بكتابته وشكراً لك على مشاركتك الجميلة هذه وهو عن منطقة الجزيرة السورية.
رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 05:27 AM.


Powered by vBulletin Version 3.8.6
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd
Translation by Support-ar
Copyright by Fouad Zadieke