![]() |
Arabic keyboard |
#1
|
|||
|
|||
![]() شمشون وفقدان الانتذار
![]() ![]() على أنه لا طائل من الصراخ الآن في وجه شمشون، لذلك فإني أتحول إلى كل شخص في مثل وضع شمشون النذير، يُنتظر منه الكثير. أصرخ في وجه كل شاب يقترب من نار الشهوة المدمرة برجليه، وأصرخ به: تنبَّه ماذا أنت فاعل. تحذَّر فإن معظم النار من مُستصغر الشرار. تذكَّر كلمات الحكيم: «أ يأخذ إنسان نارًا في حضنه ولا تحترق ثيابه؟ أَوَ يمشي إنسان على الجَمر ولا تكتوي رجلاه؟» ( أم 6: 27 ، 28). وما أن نام شمشون حتى جاء الحلاق، وكان جاهزًا بالموسى لينقَضّ على شعر النذير. وبعد أن قص شعره، سمع شمشون الصرخة الأثيرة: «الفلسطينيون عليك يا شمشون». فقام وانتفض كما في المرات الأُول «ولم يعلم أن الرب قد فارقه!». وما قاله شمشون لدليلة في قضاة16: 17 عن مُفارقة قوته له، يُعَد كارثة كبرى. لكن قمة المأساة في الحقيقة، التي لم يعمل لها شمشون حسابًا، ما يسجله الوحي في ع20 أن «الرب قد فارقه» وهي يقينًا أكثر عبارات سفر القضاة حزنًا، وربما تكون واحدة من أكثر العبارات في كل الكتاب المقدس مدعَاة لذرف الدموع! ثم يقول الوحي: «فأخذه الفلسطينيون وقلعوا عينيه، ونزلوا به إلى غزة»! ومأساة شمشون هذه تكررت بعد ذلك مع مدينة بأكملها، تركها الرب نتيجة خطاياها. ويحكي لنا إرميا مأساتها فيقول عنها إنها: «تبكي بُكاءً في الليل، ودموعها على خديها ... أصحابها غدروا بها، صاروا لها أعداء» ( مرا 1: 2 ). لقد جاء نبوخذنصر الذي لا يرحم، وسوَّى بها الهوايل. ومن فرط رحمة الرب أعطى هذه المدينة الآثمة فرصة ثانية، وأتى إليها رب المجد بنفسه، فرفضوه وصلبوه، من ثم جاء تيطس الروماني وفعل بها ما تشيب لهوله الولدان! والدرس الأسيف المتكرر دائمًا وأبدًا، أن الذين يلعبون بالخطية، لا يفكرون في عواقبها المُرّة ( تث 32: 28 ، 29). يوسف رياض
__________________
لاني لست استحي بانجيل المسيح لانه قوة الله للخلاص لكل من يؤمن لليهودي اولا ثم لليوناني |
![]() |
مواقع النشر (المفضلة) |
|
|