![]() |
Arabic keyboard |
#1
|
|||
|
|||
![]() حُسن الختام
![]() ![]() وهناك مُباينة كاملة بين بداية هذا المزمور ونهايته، إنها مباينة بين ”صياح الكسرة، وصياح النُصرة“! فهو يبدأ المزمور بالقول: «أما أنا فكادت تزلُّ قدماي» لكن يختمه بالقول: «أما أنا فالاقتراب إلى الله حسنٌ لي». وكأنه في هاتين الآيتين يقول: إني كدت ـ بجهلي وشهواتي ـ أنزلق في سيري، وأبتعد بعيدًا عن الله، ولكن الآن وصلت إلى القناعة بأن أعظم شيء في الحياة هو الاقتراب إلى الله. ما عُدت أحسد الأشرار، وما عاد يعنيني من أمر الأشرار شيءٌ، فأنا أريده هو، وهذا يكفيني. والفارق بين أول المزمور وآخره، يذكّرنا بتغيير آخر حَدَث في أعمال9، في حياة شاول الطرسوسي، حيث نقرأ: «أما شاول فكان لم يَزَل ينفثُ تهددًا وقتلاً على تلاميذ الرب» (ع1)، لكن الرب التقاه في طريق دمشق، وأحدث فيه تغييرًا عجيبًا، من ثمَّ فإن الوحي يسجل: «وأما شاول فكان يزداد قوة، ويُحيِّر اليهود الساكنين في دمشق، مُحققًا: أن هذا هو المسيح ابن الله» (ع22). في سفر الأعمال، في قصة شاول، نجد ”إيمان الخلاص والتغيير“، والجسر العظيم الذي بُنيَ بين حالة شاول قبلاً، وحالته بعد الإيمان ( 1تي 1: 13 ). وأما في مزمور73 نرى ”إيمان الثقة والشركة“، والجسر العظيم الذي بُنيَ بين حالة مؤمن رأى فغار، وكاد إيمانه ينهار، والمؤمن نفسه عندما دخل مقادس الله، واكتفى بالرب نصيبًا. ومن هذا نتعلم درسًا هامًا، وهو أنه كما يحتاج الخاطئ إلى تغيير، هكذا المؤمن أيضًا. يوسف رياض
__________________
لاني لست استحي بانجيل المسيح لانه قوة الله للخلاص لكل من يؤمن لليهودي اولا ثم لليوناني |
![]() |
مواقع النشر (المفضلة) |
|
|