Forum of Fouad Zadieke   Arabic keyboard

العودة   Forum of Fouad Zadieke > المنتدى الديني > المنتدى المسيحي > موضوعات دينية و روحية > موضوعات دينية

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 03-03-2010, 09:35 AM
الاخ زكا الاخ زكا غير متواجد حالياً
Master
 
تاريخ التسجيل: Nov 2007
المشاركات: 5,585
افتراضي البُعداء يَبيدون والزناة يهلكون

لأنه هوذا البُعداء عنك يبيدون. تُهلك كل مَن يزني عنك ( مز 73: 27 )
يتحدث آساف في مزمور73: 27 عن البُعداء والزناة. وهما فريقان من الأشرار، لا فريق واحد. فعندما يقول: «لأنه هوذا البُعداء عنك يبيدون»، فإنه يقصد بهم أولئك الذين أعطوا الرب القفا لا الوجه، الذين قالوا لله: «ابعُد عنا، وبمعرفة طرقك لا نُسَرّ» ( أي 21: 14 ). وهي تنصرف بالأكثر إلى الأمم الذين لا يعرفون الله، والذين مثلهم مثل «الابن الضال» الذي أخذ حصته من مال الأب، وسافر إلى كورة بعيدة، وهناك بذَّر ماله بعيشٍ مُسرف (لو15)!

وأما عندما يقول: «تُهلك كل مَن يزني عنك»، فإنه لا يشير إلى الذين سافروا إلى الكورة البعيدة، بل الذين يقيمون مع الأب في نفس الدار. إننا هنا نرى الابن الأكبر لا الأصغر، ويقصد بهم الذين لهم معرفة صورية بالله، لكن قلبهم منصرف إلى غيره. إن فريق الزناة عن الرب هم المُعترفون بشفاههم بالرب، بينما يعطون القلب لغيره، فهذا هو الزني الروحي. إنهم الذين، رغم معرفتهم الصورية والخارجية لله، ليست لهم أية علاقة حب حقيقية معه. إنهم منحرفون عنه بقلوبهم، مع استمرار اعتراف الشفتين.

وثمة اختلاف آخر بين العبارتين السابقتين، فهو يقول: «هوذا البُعداء عنك يبيدون»: هذا تحصيل حاصل، فهم يبيدون نظرًا لابتعادهم عن الله مصدر الحياة، الذي «به نحيا ونتحرك ونوجد» (
أع 17: 28 )، والذي قال: «مَن يجدني يجد الحياة» ( أم 8: 35 )، والذي قال له المرنم: «لأن عندك ينبوع الحياة» ( مز 36: 9 )، وقال له بطرس: «كلام الحياة الأبدية عندك» ( يو 6: 68 ). ونتيجة لكل ما سبق، فإن «البُعداء عنك» بحكم ابتعادهم عنك «يبيدون». لكنه من الجانب الآخر يقول: «تُهلك كل مَن يزني عنك»، بمعنى أن المعترفين الذين يتصرفون عكس اعترافهم، لأنهم مراؤون، سيقعون تحت يد الرب المُرعبة و«مُخيف هو الوقوع في يدي الله الحي» ( عب 10: 31 ). هؤلاء سوف يُهلكهم الرب. نعم، إنه سوف يسحقهم في يوم غضبه، بعد طول أناته وصبره عليهم.

يمكننا أن نرى في هذه الصورة المزدوجة، الموت في صورتيه: الموت الأدبي والذي يعقبه الموت الأبدي. فالإنسان هالك لأنه ابتعد عن الله مصدر الحياة، هذا هو الموت الأدبي، أما غضب الله الذي سيمكث إلى أبد الآبدين على الأشرار، فهو يمثِّل الموت الثاني ـ الموت الأبدي.

يوسف رياض
__________________
لاني لست استحي بانجيل المسيح لانه قوة الله للخلاص لكل من يؤمن لليهودي اولا ثم لليوناني
رد مع اقتباس
  #2  
قديم 03-03-2010, 08:50 PM
الصورة الرمزية fouadzadieke
fouadzadieke fouadzadieke غير متواجد حالياً
Administrator
 
تاريخ التسجيل: Jun 2005
المشاركات: 48,205
افتراضي

اقتباس:
يمكننا أن نرى في هذه الصورة المزدوجة، الموت في صورتيه: الموت الأدبي والذي يعقبه الموت الأبدي. فالإنسان هالك لأنه ابتعد عن الله مصدر الحياة، هذا هو الموت الأدبي، أما غضب الله الذي سيمكث إلى أبد الآبدين على الأشرار، فهو يمثِّل الموت الثاني ـ الموت الأبدي.
في القرب من الرب حياة أبدية يعيشها الإنسان, و في الابتعاد عنه سيطرة لشيطان الشر و خسارة للحياة الأبدية. إنه موت أدبي كما هو موتٌ معنوي. شكراً لك يا غالي على كل شيء الرب يبارك حياتك.
__________________
fouad.hanna@online.de

رد مع اقتباس
  #3  
قديم 04-03-2010, 10:23 AM
الاخ زكا الاخ زكا غير متواجد حالياً
Master
 
تاريخ التسجيل: Nov 2007
المشاركات: 5,585
افتراضي

لبيباركك الرب ويحفظك مع العائلة اخونا المحبوب ابو نبيل والشكرر للرب من اجلكم لكم مع العائلة الكريمة محبتنا وسلامنا والرب قريب جدا
__________________
لاني لست استحي بانجيل المسيح لانه قوة الله للخلاص لكل من يؤمن لليهودي اولا ثم لليوناني
رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 01:08 PM.


Powered by vBulletin Version 3.8.6
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd
Translation by Support-ar
Copyright by Fouad Zadieke