Forum of Fouad Zadieke   Arabic keyboard

العودة   Forum of Fouad Zadieke > المنتدى الديني > المنتدى المسيحي > موضوعات دينية و روحية > موضوعات دينية

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 09-10-2009, 12:30 PM
الصورة الرمزية fouadzadieke
fouadzadieke fouadzadieke غير متواجد حالياً
Administrator
 
تاريخ التسجيل: Jun 2005
المشاركات: 48,207
افتراضي يسوع يكلمهم بأمثال

يسوع يكلمهم بأمثال





مَثل الزارع
فِي ذَلِكَ الْيَومِ خَرَجَ مِنَ الْبَيْتِ وَجَلَسَ عَلَى شَاطِيءِ الْبُحَيْرَةِ. فَاجْتَمَعَتْ إِلَيْهِ جُمُوعٌ كَثِيرَةٌ، حَتَّى إِنَّهُ صَعِدَ إِلَى الْقَارِبِ وَجَلَسَ، بَيْنَمَا وَقَفَ الْجَمْعُ كُلُّهُ عَلَى الشَّاطِيءِ. فَكَلَّمَهُمْ بِأَمْثَالٍ فِي أُمُورٍ كَثِيرَةٍ، قَالَ: "هَا إِنَّ الزَّارِعَ قَدْ خَرَجَ لِيَزْرَعَ. وَبَيْنَمَا هُوَ يَزْرَعُ، وَقَعَ بَعْضُ الْبِذَارِ عَلَى الْمَمَرَّاتِ، فَجَاءَتِ الطُّيُورُ وَالتَهَمَتْهُ. وَوَقَعَ بَعْضُهُ عَلَى أَرْضٍ صَخْرِيَّةٍ رَقِيقَةِ التُّرْبَةِ، فَطَلَعَ سَرِيعاً لأَنَّ تُرْبَتَهُ لَمْ تَكُنْ عَمِيقَةً؛ وَلكِنْ لَمَّا أَشْرَقَتِ الشَّمْسُ، احْتَرَقَ وَيَبِسَ لأَنَّهُ كَانَ بِلاَ أَصْلٍ. وَوَقَعَ بَعْضُ الْبِذَارِ بَيْنَ الأَشْوَاكِ، فَطَلَعَ الشَّوْكُ وَخَنَقَهُ. وَبَعْضُ الْبِذَارِ وَقَعَ فِي الأَرْضِ الْجَيِّدَةِ، فَأَثْمَرَ بَعْضُهُ مِئَةَ ضِعْفٍ وَبَعْضُهُ سِتِّينَ، وَبَعْضُهُ ثَلاَثِينَ. مَنْ لَهُ أُذُنَانِ فَلْيَسْمَعْ!"

لماذا تكلم المسيح بأمثال؟
فَتَقَدَّمَ إِلَيْهِ التَّلاَمِيذُ وَسَأَلُوهُ: "لِمَاذَا تُكَلِّمُهُمْ بِأَمْثَالٍ؟" فَأَجَابَ: "لأَنَّهُ قَدْ أُعْطِيَ لَكُمْ أَنْ تَعْرِفُوا أَسْرَارَ مَلَكُوتِ السَّمَاوَاتِ؛ أَمَّا أُولَئِكَ، فَلَمْ يُعْطَ لَهُمْ ذَلِكَ. فَإِنَّ مَنْ عِنْدَهُ، يُعْطَى الْمَزِيدَ فَيَفِيضُ؛ وَأَمَّا مَنْ لَيْسَ عِنْدَهُ، فَحَتَّى الَّذِي عِنْدَهُ يُنْتَزَعُ مِنْهُ. لِهَذَا السَّبَبِ أُكَلِّمُهُمْ بِأَمْثَالٍ: فَهُمْ يَنْظُرُونَ دُونَ أَنْ يُبْصِرُوا، وَيَسْمَعُونَ دُونَ أَنْ يَسْمَعُوا أَوْ يَفْهَمُوا. فَفِيهِمْ قَدْ تَمَّتْ نُبُوءَةُ إِشَعْيَاءَ حَيْثُ يَقُولُ: سَمْعاً تَسْمَعُونَ وَلاَ تَفْهَمُونَ، وَنَظَراً تَنْظُرُونَ وَلاَ تُبْصِرُونَ. لأَنَّ قَلْبَ هَذَا الشَّعْبِ قَدْ صَارَ غَلِيظاً، وَصَارَتْ آذَانُهُمْ ثَقِيلَةَ السَّمْعِ، وَأَغْمَضُوا عُيُونَهُمْ؛ لِئَلاَّ يُبْصِرُوا بِعُيُونِهِمْ، وَيَسْمَعُوا بِآذَانِهِمْ، وَيَفْهَمُوا بِقُلُوبِهِمْ، وَيَرْجِعُوا إِلَيَّ، فَأَشْفِيَهُمْ! وَأَمَّا أَنْتُمْ، فَطُوبَى لِعُيُونِكُمْ لأَنَّهَا تُبْصِرُ، وَلِآذَانِكُمْ لأَنَّهَا تَسْمَعُ. فَالْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: كَمْ تَمَنَّى أَنْبِيَاءُ وَأَبْرَارٌ كَثِيرُونَ أَنْ يَرَوْا مَا تُبْصِرُونَ وَلَمْ يَرَوْا، وَأَنْ يَسْمَعُوا مَا تَسْمَعُونَ وَلَمْ يَسْمَعُوا!

تفسير مَثل الزارع
فَاسْمَعُوا أَنْتُمْ مَعْنَى مَثَلِ الزَّارِعِ: كُلُّ مَنْ يَسْمَعُ كَلِمَةَ الْمَلَكُوتِ وَلاَ يَفْهَمُهَا، يَأْتِي الشِّرِّيرُ وَيَخْطَفُ مَا قَدْ زُرِعَ فِي قَلْبِهِ: هَذَا هُوَ الْمَزْرُوعُ عَلَى الْمَمَرَّاتِ. أَمَّا الْمَزْرُوعُ عَلَى أَرْضٍ صَخْرِيَّةٍ، فَهُوَ الَّذِي يَسْمَعُ الْكَلِمَةَ وَيَقْبَلُهَا بِفَرَحٍ فِي الْحَالِ، وَلكِنَّهُ لاَ أَصْلَ لَهُ فِي ذَاتِهِ، وَإِنَّمَا يَبْقَى إِلَى حِينٍ: فَحَالَمَا يَحْدُثُ ضِيقٌ أَوِ اضْطِهَادٌ مِنْ أَجْلِ الْكَلِمَةِ، يَتَعَثَّرُ. أَمَّا الْمَزْرُوعُ بَيْنَ الأَشْوَاكِ، فَهُوَ الَّذِي يَسْمَعُ الْكَلِمَةَ، وَلكِنَّ هَمَّ الزَّمَانِ الْحَاضِرِ وَخِدَاعَ الْغِنَى يَخْنُقَانِ الْكَلِمَةَ، فَلاَ يُعْطِي ثَمَراً. وَأَمَّا الْمَزْرُوعُ فِي الأَرْضِ الْجَيِّدَةِ فَهُوَ الَّذِي يَسْمَعُ الْكَلِمَةَ وَيَفْهَمُهَا، وَهُوَ الَّذِي يُعْطِي ثَمَراً. فَيُنْتِجُ الْوَاحِدُ مِئَةً، وَالآخَرُ سِتِّينَ، وَغَيْرُهُ ثَلاَثِينَ!"

مَثل القمح والزوان
وَضَرَبَ لَهُمْ مَثَلاً آخَرَ، قَالَ: "يُشَبَّهُ مَلَكُوتُ السَّمَاوَاتِ بِإِنْسَانٍ زَرَعَ زَرْعاً جَيِّداً فِي حَقْلِهِ. وَبَيْنَمَا النَّاسُ نَائِمُونَ، جَاءَ عَدُوُّهُ، وَبَذَرَ زَوَاناً فِي وَسَطِ الْقَمْحِ، وَمَضَى. فَلَمَّا نَمَا الْقَمْحُ بِسَنَابِلِهِ، ظَهَرَ الزَّوَانُ مَعَهُ. فَذَهَبَ عَبِيدُ رَبِّ الْبَيْتِ، وَقَالُوا لَهُ: يَاسَيِّدُ، أَمَا زَرَعْتَ حَقْلَكَ زَرْعاً جَيِّداً؟ فَمِنْ أَيْنَ جَاءَهُ الزَّوَانُ؟ أَجَابَهُمْ إِنْسَانٌ عَدُوٌّ فَعَلَ هَذَا! فَسَأَلُوهُ: أَتُرِيدُ أَنْ نَذْهَبَ وَنَجْمَعَ الزَّوَانَ؟ أَجَابَهُمْ: لاَ، لِئَلاَّ تَقْلَعُوا الْقَمْحَ وَأَنْتُمْ تَجْمَعُونَ الزَّوَانَ. اُتْرُكُوهُمَا كِلَيْهِمَا يَنْمُوَانِ مَعاً حَتَّى الْحَصَادِ. وَفِي أَوَانِ الْحَصَادِ، أَقُولُ لِلْحَصَّادِينَ: اجْمَعُوا الزَّوَانَ أَوَّلاً وَارْبُطُوهُ حُزَماً لِيُحْرَقَ. أَمَّا الْقَمْحُ، فَاجْمَعُوهُ إِلَى مَخْزَنِي".

مَثل بزرة الخردل
وَضَرَبَ لَهُمْ مَثَلاً آخَرَ، قَالَ: "يُشَبَّهُ مَلَكُوتُ السَّمَاوَاتِ بِبِزْرَةِ خَرْدَلٍ أَخَذَهَا إِنْسَانٌ وَزَرَعَهَا فِي حَقْلِهِ. فَمَعَ أَنَّهَا أَصْغَرُ الْبُذُورِ كُلِّهَا، فَحِينَ تَنْمُو تُصْبِحُ أَكْبَرَ الْبُقُولِ جَمِيعاً، ثُمَّ تَصِيرُ شَجَرَةً، حَتَّى إِنَّ طُيُورَ السَّمَاءِ تَأْتِي وَتَبِيتُ فِي أَغْصَانِهَا".

مَثل الخميرة
وَضَرَبَ لَهُمْ مَثَلاً آخَرَ، قَالَ: "يُشَبَّهُ مَلَكُوتُ السَّمَاوَاتِ بِخَمِيرَةٍ أَخَذَتْهَا امْرَأَةٌ وَأَخْفَتْهَا فِي ثَلاَثَةِ مَقَادِيرَ مِنَ الدَّقِيقِ، حَتَّى اخْتَمَرَ الْعَجِينُ كُلُّهُ". هَذِهِ الأُمُورُ كُلُّهَا كَلَّمَ بِهَا يَسُوعُ الْجُمُوعَ بِأَمْثَالٍ. وَبِغَيْرِ مَثَلٍ لَمْ يَكُنْ يُكَلِّمُهُمْ، لِيَتِمَّ مَا قِيلَ بِلِسَانِ النَّبِيِّ الْقَائِلِ: "سَأَفْتَحُ فَمِي بِأَمْثَالٍ، وَأَكْشِفُ مَا كَانَ مَخْفِيّاً مُنْذُ إِنْشَاءِ الْعَالَمِ".

تفسير مثل القمح والزوان
ثُمَّ صَرَفَ يَسُوعُ الْجُمُوعَ وَرَجَعَ إِلَى الْبَيْتِ. فَتَقَدَّمَ إِلَيْهِ تَلاَمِيذُهُ وَقَالُوا: "فَسِّرْ لَنَا مَثَلَ زَوَانِ الْحَقْلِ". فَأَجَابَهُمْ: "الزَّارِعُ الزَّرْعَ الْجَيِّدَ هُوَ ابْنُ الإِنْسَانِ. وَالْحَقْلُ هُوَ الْعَالَمُ. وَالزَّرْعُ الْجَيِّدُ هُوَ بَنُو الْمَلَكُوتِ. وَالزَّوَانُ هُوَ بَنُو الشِّرِّيرِ. أَمَّا الْعَدُوُّ الَّذِي زَرَعَ الزَّوَانَ فَهُوَ إِبْلِيسُ. وَالْحَصَادُ هُوَ نِهَايَةُ الزَّمَانِ. وَالْحَصَّادُونَ هُمُ الْمَلاَئِكَةُ. وَكَمَا يُجْمَعُ الزَّوَانُ وَيُحْرَقُ بِالنَّارِ، هَكَذَا يَحْدُثُ فِي نِهَايَةِ الزَّمَانِ: يُرْسِلُ ابْنُ الإِنْسَانِ مَلاَئِكَتَهُ، فَيُخْرِجُونَ مِنْ مَلَكُوتِهِ جَمِيعَ الْمُفْسِدِينَ وَمُرْتَكِبِي الإِثْمِ، وَيَطْرَحُونَهُمْ فِي أَتُونِ النَّارِ، هُنَاكَ يَكُونُ الْبُكَاءُ وَصَرِيرُ الأَسْنَانِ. عِنْدَئِذٍ يُضِيءُ الأَبْرَارُ كَالشَّمْسِ فِي مَلَكُوتِ أَبِيهِمْ. مَنْ لَهُ أُذُنَانِ، فَلْيَسْمَعْ!

مَثل الكنز ومَثل اللؤلؤة
يُشَبَّهُ مَلَكُوتُ السَّمَاوَاتِ بِكَنْزٍ مَطْمُورٍ فِي حَقْلٍ، وَجَدَهُ رَجُلٌ، فَعَادَ وَطَمَرَهُ. وَمِنْ فَرَحِهِ، ذَهَبَ وَبَاعَ كُلَّ مَا كَانَ يَمْلِكُ وَاشْتَرَى ذلِكَ الْحَقْلَ. وَيُشَبَّهُ مَلَكُوتُ السَّمَاوَاتِ أَيْضاً بِتَاجِرٍ كَانَ يَبْحَثُ عَنِ اللآَّلِيءِ الْجَمِيلَةِ. فَمَا إِنْ وَجَدَ لُؤْلُؤَةً ثَمِينَةً جِدًّا، حَتَّى ذَهَبَ وَبَاعَ كُلَّ مَا يَمْلِكُ، وَاشْتَرَاهَا.

مَثل الشبكة
"وَيُشَبَّهُ مَلَكُوتُ السَّمَاوَاتِ أَيْضاً بِشَبَكَةٍ أُلْقِيَتْ فِي الْبَحْرِ، فَجَمَعَتْ مِنْ كُلِّ نَوْعٍ. وَلَمَّا امْتَلاَتْ، جَذَبَهَا الصَّيَّادُونَ إِلَى الشَّاطِيءِ وَجَلَسُوا، ثُمَّ جَمَعُوا مَا كَانَ جَيِّداً فِي سِلاَلٍ، وَطَرَحُوا الرَّدِيءَ خَارِجاً. هَكَذَا يَحْدُثُ فِي نِهَايَةِ الزَّمَانِ: يَأْتِي الْمَلاَئِكَةُ فَيُخْرِجُونَ الأَشْرَارَ مِنْ بَيْنِ الأَبْرَارِ، وَيَطْرَحُونَهُمْ فِي أَتُونِ النَّارِ، هُنَاكَ يَكُونُ الْبُكَاءُ وَصَرِيرُ الأَسْنَانِ. أَفَهِمْتُمْ هَذِهِ الأُمُورَ كُلَّهَا؟" أَجَابُوهُ: "نَعَمْ!" فَقَالَ: "وَلِهَذَا السَّبَبِ، فَأَيُّ وَاحِدٍ مِنَ الْكَتَبَةِ يَصِيرُ تِلْمِيذاً لِمَلَكُوتِ السَّمَاوَاتِ، يُشَبَّهُ بِإِنْسَانٍ رَبِّ بَيْتٍ يُطْلِعُ مِنْ كَنْزِهِ مَا هُوَ جَدِيدٌ وَمَا هُوَ عَتِيقٌ!" وَبَعْدَمَا أَنْهَى يَسُوعُ هَذِهِ الأَمْثَالَ، انْتَقَلَ مِنْ هُنَاكَ. وَلَمَّا عَادَ إِلَى بَلْدَتِهِ، أَخَذَ يُعَلِّمُ الْيَهُودَ فِي مَجَامِعِهِمْ، حَتَّى دُهِشُوا وَتَسَاءَلُوا: "مِنْ أَيْنَ لَهُ هَذِهِ الْحِكْمَةُ وَهَذِهِ الْمُعْجِزَاتُ؟ أَلَيْسَ هُوَ ابْنَ النَّجَّارِ؟ أَلَيْسَتْ أُمُّهُ تُدْعَى مَرْيَمَ وَإِخْوَتُهُ يَعْقُوبَ وَيُوسُفَ وَسِمْعَانَ وَيَهُوذَا؟ أَوَ لَيْسَتْ أَخَوَاتُهُ جَمِيعاً عِنْدَنَا؟ فَمِنْ أَيْنَ لَهُ هَذِهِ كُلُّهَا؟" وَكَانُوا يَشُكُّونَ فِيهِ. أَمَّا هُوَ فَقَالَ لَهُمْ: "لاَ يَكُونُ النَّبِيُّ بِلاَ كَرَامَةٍ إِلاَّ فِي بَلْدَتِهِ وَبَيْتِهِ!" وَلَمْ يُجْرِ هُنَاكَ إِلاَّ مُعْجِزَاتٍ قَلِيلَةً، بِسَبَبِ عَدَمِ إِيمَانِهِمْ بِهِ.

متي ( 13 / 1-58 ) الفصل الثالث عشر كاملا






1- الرب يسوع يستخدم الامثال في مخاطبته للجموع .
استخدم الرب يسوع كثيرا من التشبيهات أو الأمثال عندما كان يخاطب الجموع. والمثل يقارن بين شيء مألوف وآخر غير مألوف. فهو يساعدنا على فهم الحق الروحي باستخدام أشياء أو علاقات مألوفة، فالمثل يضطر السامع لاكتشاف الحق، وفي نفس الوقت يخفي الحق عن الكسالى المعاندين الذين لا يريدون رؤية الحق. أما الذين يبحثون عنه بإخلاص، فإن الحق يصبح جليا أمامهم. ولكن يجب أن تحترس من الشطط في دراسة الأمثال،
فتحملها من المعاني أكثر مما تحتمل. وكل الأمثال لها معنى واحد إلا إذا أشار الرب يسوع إلى غير ذلك.
2- يشجع مثل الزارع الزارعين الروحيين .
يجب أن يشجع هذا المثل "الزارعين الروحيين" الذين يعملون ويكرزون ويرشدون الآخرين. لقد زرع الزارع بذورا جيدة، ولكنها لم تنتج جميعها محصولا وافرا. فبعض البذار لم تنبت إطلاقا، وحتى النباتات التي نمت أتت بنتائج مختلفة. فلا تفشل إذا بدا أن أحدا لا يستمع لك وأنت تعلم بالكلمة بكل أمانة، فالإيمان لا يمكن أن يجري على قواعد حسابية، بل بالحري أنها معجزة من روح الله القدوس، أن يستخدم كلماتك للإتيان بآخرين إليه.
تسمع الآذان البشرية الكثير من الأصوات، ولكن هناك نوع من الإصغاء أعمق، يؤدي إلي فهم روحي. فإن كنت بأمانة تطلب مشيئة الله، ولك سمع روحي، فستعطيك هذه الأمثال رؤى جديدة.
3- الرب يسوع لم يخفي الحق في امثاله عمن يطلبونه بإخلاص .
عندما كان الرب يسوع يتكلم بأمثال لم يكن يخفي الحق عمن يطلبونه بإخلاص، فالذين تقبلوا الحق الروحي، فهموا هذه التشبيهات. أما للآخرين فلم تكن هذه الأمثال، سوى قصص بلا معنى. وقد أتاح هذا للرب يسوع أن يقدم طعاما روحيا للمحتاجين إليه، بينما حال دون انقضاض أعدائه عليه بسرعة.
تعني هذه العبارة أننا مسئولون عن استخدام ما لنا أحسن استخدام. وعندما نصر على رفض المسيح، تسلبنا قساوة قلوبنا الفهم القليل الذي عندنا.
4- الأربعة انواع من التربة في مثل المزارع .
تمثل هذه الأربعة الأنواع من التربة ردود أفعالنا المختلفة نحو رسالة الله. فردود أفعالنا تختلف باختلاف استعداداتنا. فبعض الناس يتقسون، والبعض لا عمق لهم، وآخرون قد أفسدتهم مشاغل أخرى جذبتهم بعيدا، والبعض يتقبلون الكلمة. فإلى أي مدى قد تأصلت كلمة الله في حياتك؟ وأي نوع من التربة أنت؟
5- كل الامثال في هذا الفصل تعلمنا عن الله و ملكوته .
يفسر المسيح هذا المثل في الأعداد (36-43)، وكل الأمثال في هذا الفصل تعلمنا عن الله وملكوته. فهي توضح لنا حقيقة الملكوت في ضوء ما كانوا يتوقعونه. و"ملكوت السماوات" ليس بالضرورة مكانا جغرافيا، بل مملكة روحية يملك فيها الله، ولنا فيها حياة أبدية.
6- في الحصاد فسيقتلع الزوان ويلقى بعيدا .
إن الزوان الصغير ونبات القمح متشابهان ولا يمكن التمييز بينهما إلى أن ينضجا وقت الحصاد. فيجب أن ينمو الزوان (غير المؤمنين) والقمح (المؤمنون) جنبا إلى جنب في هذا العالم، فالله يسمح لغير المؤمنين أن يستمروا بعض الوقت، كما يسمح الفلاح للزوان أن يستمر في الحقل، حتى لا يقتلع القمح مع الزوان. أما في الحصاد فسيقتلع الزوان ويلقى بعيدا. وحصاد الله (الدينونة) لكل الجنس البشري آت لا ريب فيه، وعلينا أن نستعد له بأن نتأكد بأننا مخلصون في إيماننا.
7- الرب يبين أن الملكوت يبدأ صغيرا ولكنه ينمو ويأتي بنتائج عظيمة .
كانت حبة الخردل أصغر البذور التي يستخدمها الفلاح، وقد استخدم الرب يسوع هذا المثل ليبين أن الملكوت يبدأ صغيرا ولكنه ينمو ويأتي بنتائج عظيمة.
8- بداية الملكوت كانت صغيرة لكنها سرعان ما تنمو ويصبح لها تأثيرها على كل العالم
في مواضع أخرى من الكتاب المقدس، يستخدم الخمير رمزا للشر أو النجاسة، ولكنه يستخدم هنا كرمز إيجابي للنمو. فمع أن الخمير يبدو عاملا صغيرا، لكنه يتخلل العجين كله. ومع أن بداية الملكوت كانت صغيرة لا تكاد ترى، لكنها سرعان ما تنمو ويصبح لها تأثيرها على كل العالم.
9- في نهاية العالم سيفرز الملائكة الأشرار من الصالحين .
في نهاية العالم، سيفرز الملائكة الأشرار من الصالحين، و في الكنيسة اليوم مؤمنون حقيقيون ومؤمنون زائفون، ولكن علينا أن نحترس في حكمنا، لأن الفصل النهائي سيقوم به المسيح نفسه. لأنك إن شرعت في إدانة الآخرين، فقد تتلف بعض "النباتات" الجيدة. وحكمنا على مدى تجاوبنا مع الله أهم من تحليلنا لشخصيات الآخرين.
10- معنى البكاء و صرير الاسنان .
كثيرا ما يستخدم متى هذه العبارات للدلالة على الدينونة الآتية، فالبكاء يدل على الحزن أو الندم، وصرير الأسنان هو رد الفعل للقلق المفرط أو الألم المضني. والذين يقولون إنهم لا يبالون بما سيحدث لهم بعد الموت، لا يدرون ما يقولون، فلسوف يعاقبون على حياتهم الأنانية وعدم المبالاة بالله.
من يحظون برضا الله يقفون في موقف بهي بالمقارنة بمن تقع عليهم دينونة الله، وتوجد صورة مشابهة لذلك في نبوة دانيال (12: 3).
11- ان ملكوت السموات اثمن من كل شيء يمكن الحصول عليه .
إن ملكوت السموات لأثمن من كل شيء آخر يمكننا الحصول عليه، فيجب على من يريده أن يكون مستعدا للتضحية بكل شيء للحصول عليه. الرجل الذي وجد الكنز في الحقل، اصطدم به صدفة، لكنه عرف قيمته، أما التاجر الذي كان يبحث عن اللآليء الجميلة، فعندما وجدها باع كل ما يملك ليشتريها.
12- علينا ان نتبع رغبات الله .
إن مثل الشبكة له نفس معنى مثل الزارع، فعلينا أن نتبع رغبات الله، ونخبر الآخرين بنعمته وجوده، ولكن ليس لنا أن نقول من هم من الملكوت ومن ليسوا منه، فهذا التصنيف سيتم في الدينونة الأخيرة.
13- العهد القديم يعرفنا الطريق الى المسيح اما العهد الجديد فيعلن لنا المسيح نفسه
هناك فائدة مزدوجة لمن يفهمون ويستخدمون العهدين القديم والجديد. فأسفار العهد القديم تعرفنا الطريق إلى يسوع المسيح، وقد أيد الرب يسوع على الدوام سلطانها وجدارتها بالثقة. أما العهد الجديد فيعلن لنا المسيح نفسه، المتاح الآن لكل من يقبل ملكوته الروحي. وكلا العهدين القديم والجديد يتحدثان عن الله، ويقدمان إرشادات عملية للحياة في العالم. ولكن القادة الدينيين كانوا متعثرين في دائرة العهد القديم، وعميانا بالنسبة للعهد الجديد. كانوا يتطلعون إلى ملكوت عتيد تسبقه الدينونة. ولكن الرب يسوع نادى بأن الملكوت هو الآن، أما الدينونة ففي المستقبل. كان القادة الدينيون يتطلعون إلى ملكوت دنيوي زمني (من خلال التمرد العسكري والحكم الدنيوي)، ولكنهم كانوا عميانا بالنسبة للمعنى الروحي للملكوت الذي أتى به المسيح.
14- لم يكن الرب يسوع اول نبي يرفض في موطنه .
كان سكان الناصرة ، وطن يسوع، يعرفونه منذ أن كان صبيا، ويعرفون عائلته جيدا، لكنهم لم يستطيعوا أن يؤمنوا برسالته، فقد كانوا أقرب ما يمكن للموقف. جاء يسوع إليهم كنبي، يطلب منهم أن يستجيبوا لحق روحي غريب، فلم يستطيعوا أن يستمعوا لرسالته الخالدة، لأنهم لم يستطيعوا النظر إلى ما وراء الإنسان.
لم يكن يسوع أول نبي يرفض في موطنه، فقد سبق أن اختبر إرميا رفض موطنه له، بل ورفض أفراد عائلته له (إر 12: 5، 6).الموضوع موجود على هذا الرابط
http://forum.iraqchurch.com/showthread.php?t=7257
__________________
fouad.hanna@online.de

رد مع اقتباس
  #2  
قديم 10-10-2009, 10:37 AM
الاخ زكا الاخ زكا غير متواجد حالياً
Master
 
تاريخ التسجيل: Nov 2007
المشاركات: 5,585
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة fouadzadieke مشاهدة المشاركة
13- العهد القديم يعرفنا الطريق الى المسيح اما العهد الجديد فيعلن لنا المسيح نفسه
هناك فائدة مزدوجة لمن يفهمون ويستخدمون العهدين القديم والجديد. فأسفار العهد القديم تعرفنا الطريق إلى يسوع المسيح، وقد أيد الرب يسوع على الدوام سلطانها وجدارتها بالثقة. أما العهد الجديد فيعلن لنا المسيح نفسه، المتاح الآن لكل من يقبل ملكوته الروحي. وكلا العهدين القديم والجديد يتحدثان عن الله، ويقدمان إرشادات عملية للحياة في العالم. ولكن القادة الدينيين كانوا متعثرين في دائرة العهد القديم، وعميانا بالنسبة للعهد الجديد. كانوا يتطلعون إلى ملكوت عتيد تسبقه الدينونة. ولكن الرب يسوع نادى بأن الملكوت هو الآن، أما الدينونة ففي المستقبل. كان القادة الدينيون يتطلعون إلى ملكوت دنيوي زمني (من خلال التمرد العسكري والحكم الدنيوي)، ولكنهم كانوا عميانا بالنسبة للمعنى الروحي للملكوت الذي أتى به المسيح.
اشكر الرب من اجلك اخونا المحبوب فؤاد لقد لمس هدا المقطع من المقال حقيقة هامة جدا لاننا نسمع من بعض المسيحيين انهم لايؤمنوا بلعهد القديم ومنهم من يقول لانؤمن سوى بى الاناجيل وهدا مايؤدي بهم الى الهلاك وهم يخدعوا ايظا انفس السلماء لانه مكتوب كل الكتاب موحى به من الله ليت من عنده هدا الفكر ان يرجع عنه قبل فوات الاوان ماران اثا
__________________
لاني لست استحي بانجيل المسيح لانه قوة الله للخلاص لكل من يؤمن لليهودي اولا ثم لليوناني
رد مع اقتباس
  #3  
قديم 10-10-2009, 05:23 PM
الصورة الرمزية fouadzadieke
fouadzadieke fouadzadieke غير متواجد حالياً
Administrator
 
تاريخ التسجيل: Jun 2005
المشاركات: 48,207
افتراضي

اقتباس:
اشكر الرب من اجلك اخونا المحبوب فؤاد لقد لمس هدا المقطع من المقال حقيقة هامة جدا لاننا نسمع من بعض المسيحيين انهم لايؤمنوا بلعهد القديم ومنهم من يقول لانؤمن سوى بى الاناجيل وهدا مايؤدي بهم الى الهلاك وهم يخدعوا ايظا انفس السلماء لانه مكتوب كل الكتاب موحى به من الله ليت من عنده هدا الفكر ان يرجع عنه قبل فوات الاوان ماران اثا
تواجدك المحب و الحبيب أخي زكا فيه الفرح و فيه إعطاء مشاعر الأمان و الراحة و الاطمئنان. الرب يبارك حياتك يا غالي و دمت بعون الرب يسوع و حفظه.
__________________
fouad.hanna@online.de

رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 09:41 PM.


Powered by vBulletin Version 3.8.6
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd
Translation by Support-ar
Copyright by Fouad Zadieke