![]() |
Arabic keyboard |
#1
|
|||
|
|||
![]()
''فقال لهم: أنا هو، لا تخافوا! فرضوا أن يقبلوه في السفينة. وللوقت صارت السفينة إلى الأرض التي كانوا ذاهبين إليها ( يو 6: 20 ، 21)
![]() ويا له من فكر مُنعش! ويا له من وَتر مُفرح يعبر بنغماته الجميلة كالنسيم العليل الرقيق على قلوبنا المُتعبة، عندما نفكر في نهاية رحلة البرية، هذه النهاية المجيدة الأكيدة. فخلال العام الماضي، كم من ظلال خيَّمت على حياتنا، وكم من أحزان واجهتنا في سيرنا، وكم من اضطهاد لاقيناه لسبب أمانتنا لحبيبنا، وكم عثر الكثيرون فيما بيننا في الطريق ... ولكن شكرًا لذلك الشخص الفريد، القريب منا باستمرار ( في 4: 5 )، والذي بوسعنا أن نرى طلعة وجهه المُشرقة من خلال الليل الحالك، والريح العاتية، والأمواج المُزبدة ( يو 6: 18 - 22). فطالما تفرَّسنا طويلاً في رفيق رحلتنا العظيم، فإنه يمكننا السير على المياه في ظله، ونحن نستمع لصوته الحاني الرقيق «أنا هو، لا تخافوا!»، ذلك الشخص الذي نراه ليس فقط يكلمنا بلطف شديد، ولكنه أيضًا ينتهر بشدة الرياح والبحر، حتى يصير هدوءٍ عظيم في مشهد الاضطراب ( مت 14: 27 - 32)؛ ذاك الذي يملأ قلوبنا المهزوزة الضعيفة بسلام الله، بل وإله السلام نفسه رفيقنا على طول الطريق. يا له من ربّان ماهر يقود سفينة حياتنا! يا له من مخلِّص! يا له من قائد! يا له من سيد يبحر معنا في رحلة الحياة إلى الأمام صوب الشاطئ الآخر، حيث وطننا الآخر، حيث وطننا وديارنا! ويا له من وطن! ويا لها من ديار! حيث الآب ينتظرنا هناك، وحيث الابن المبارك ذاته سوف يأخذنا إلى السماء هناك، عندما تنهزم الظلال كلها، وتعبر آخر سحابة تكدر صفو حياتنا إلى غير رجعة، وآخر شك، وآخر فكر من عدم الثقة والإيمان، وآخر فتور روحي، وآخر سقوط، وآخر خطوات متعثرة، وآخر ظلم خفي من العالم ... هذه كلها مع كل المشاعر المتباينة ستطوى ويلفها النسيان في ديار الخلود. ج. بللور
__________________
لاني لست استحي بانجيل المسيح لانه قوة الله للخلاص لكل من يؤمن لليهودي اولا ثم لليوناني |
![]() |
مواقع النشر (المفضلة) |
|
|