Forum of Fouad Zadieke   Arabic keyboard

العودة   Forum of Fouad Zadieke > المنتدى الديني > المنتدى المسيحي > موضوعات دينية و روحية > موضوعات دينية

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 03-07-2008, 10:03 AM
الاخ زكا الاخ زكا غير متواجد حالياً
Master
 
تاريخ التسجيل: Nov 2007
المشاركات: 5,585
افتراضي ليس شيء غير مستطاع لدى الله

''
جاء في تاريخ أمريكا المبكر أن مبشرًا كان مملوءغيرة، كان يمتطي خيله ويكرز ويفتقد في رحلات سنوية تبلغ آلاف الأميال ، عاد يومًا إلى منزله وكان قد غاب عن أسرته مدة طويلة ولاحظ أن ابنه جاك لم يلتزم بوجباته، وإذ كان مرهقًا تحدث في شيء من العنف والغضب معه. لاحظت ليزا أن أخاها جاك قد تأثر جدًا لأن أباه احتد عليه ، تحدثت معه على الانفراد، لكن جاك أخبرها بأنه مصمم على ترك المنزل. حاولت بدموع أن تثنيه عن عزمه. قالت له: "يكفي أن والدي يترك المنزل لشهور وليس لي أحد غيرك أنت ووالدتي، فلمن تتركني؟" لم ينثنِ جاك عن رأيه بالرغم من دموع أخته التي تحبه جدًا وهو أيضًا يحبها
.
في الليل بينما كان الكل نائمًا تسلل جاك من المنزل وسط الظلام وانطلق نحو الباب، فشعرت به أخته، وجرت وراءه تبكي ألا يتركها وحدها. أما هو فلم يُعطِ اهتمامًا لتوسلاتها ولا لدموعها ، عادت ليزا إلى حجرتها لتقضي طوال الليل تبكي أخاها الذي ترك المنزل، وتحزن على حالها، إذ صارت شبه وحيدة في المنزل ، علم الوالدان في الصباح بترك جاك للمنزل، ولاحظا على ليزا حزنها الشديد. لقد تغيرت ليزا تمامًا فلم تعد تطيق الحديث مع والدها، وامتنعت عن العبادة الجماعية والعائلية وحتى الشخصية، لم تعد تقرأ في الكتاب المقدس، وحسبت نفسها أنها غير مسيحية ، مرت الأيام، بل أسبوع وراء أسبوع، وليزا تعاني من المرارة، وفقدت كل علاقة طيبة بوالديها. بعد عدة أسابيع طلبت منها والدتها أن تحضر لها بصلتين أو أكثر لكي تكمل طهي الطعام.
-
أين هو البصل؟
_ في الدور العلوي. كوني حذرة يا عزيزتي وأنتِ تصعدين السلم.
لم تنطق ليزا بكلمة ولا عبّرت حتى بابتسامة فقد فارقتها الابتسامة منذ أسبوعين، وكان كل ما يشغلها متى يحين الوقت لتهرب من هذا البيت ولا ترى وجه أبيها أو وجه والدتها. تسلقت ليزا السلم وإذ دخلت حجرة الخزين تفتش يمينًا وشمالاً عن البصل. وبسبب مرارة نفسها لم تكن قادرة أن ترى البصل ، سمعت صوت أقدام على السلم، فتساءلت في داخلها: "من يكون هذا غير والدي الذي لا أريد أن أرى وجهه ولا أن أتحدث معه". لكن ماذا تفعل أنه صاعد على السلم. تطلعت إلى المخزن فوجدت بابًا قديمًا قد وضع على الحائط، تسللت وراءه وجلست مختفية حتى يصعد والدها ويأخذ ما يريده من المخزن ثم ينزل، وعندئذ تنزل هي ،
دخل الأب المخزن ولم يعلم أن ليزا مختفية وراء الباب القديم. لكنه ركع وبدأ بدموع يصلي في مرارة، صارخًا: "إلهي ومخلصي ، اعترف لك أنني مخطئ في حقك وفي حق نفسي، وفي حق ليزا ابنتي، وزوجتي ، تكلمتُ بغباوةٍ في عنفٍ، فحطمت نفسية ابني جاك ، اغفر لي فإني مخطئ ، ماذا أفعل؟ لن يستريح قلبي حتى يرجع ابنك جاك واعتذر له ، ليزا هي ابنتك ، ما تعانيه من كآبة هو بسببي، إنها خطيتي! لتلمس بروحك القدوس قلب جاك فيرجع إليك ويعود إلينا ، ليعمل روحك القدوس في كل بيتنا..." كان يصلي من أجل كل شخصٍ ، لم تحتمل ليزا صلاته ولا مرارة نفسه وتوبته الصادقة ودموعه. إنها لم تصدق أذنيها. لم تكن تدرك أن والدها يحب جاك ويود رجوعه ويشعر بندمٍ شديدٍ على ما صدر منه ، بدأت الدموع تتسلل من عيني ليزا وهي تقول في نفسها: "لقد أسأت فهم والدي ، إنه يحبنا! كم كنت عنيفة معه كل هذه الأسابيع؟! محبته من نحوي لم تبرد! لم يُلمني بكلمة، بل ألقى كل اللوم على نفسه" ، انطلقت ليزا من وراء الباب وبقلب منكسرٍ وبدموع غزيرة جرت نحو والدها وارتمت في حضنه وهي تقول: "آسفة يا أبي، لقد أسأت إليك". أما هو فأخذها في حضنه وهو يقول: "أنا المخطئ يا بنتي. أخوكِ حتمًا سيعود! ليس شيء غير مستطاع لدى الله! هو ابنه وابني!" نزل الاثنان معًا، وإذ رأت الأم ابنتها في حضن أبيها وقد علت الابتسامة وجهيهما نسيت الأم الطعام والبصل، وأدركت أن يد الله صنعت عجائب في بيتها! وكم كانت دهشة الكل إذ عاد جاك إلى البيت، وصار هو خادمًا للكلمة وتزوجت أخته فيما بعد مبشرًا بكلمة الله.
هب لي قلبًا محبًا بلا حدودفلا أعثر أحدًا بغضبي هب لي روح الحب مع الصلاة،فأتمتع بالمستحيلات
__________________
لاني لست استحي بانجيل المسيح لانه قوة الله للخلاص لكل من يؤمن لليهودي اولا ثم لليوناني

التعديل الأخير تم بواسطة الاخ زكا ; 03-07-2008 الساعة 10:09 AM
رد مع اقتباس
  #2  
قديم 03-07-2008, 11:10 AM
الصورة الرمزية fouadzadieke
fouadzadieke fouadzadieke غير متواجد حالياً
Administrator
 
تاريخ التسجيل: Jun 2005
المشاركات: 48,205
افتراضي

اقتباس:
هب لي قلبًا محبًا بلا حدودفلا أعثر أحدًا بغضبي هب لي روح الحب مع الصلاة،فأتمتع بالمستحيلات
نطلب جميعا من الرب يا أخي زكا أن يمنحنا القوة و الصبر و أن ينير عقولنا و يزيد لواعج المحبة الصادقة غير المزيفة في نفوسنا و أن يعطينا المقدرة على التسامح فهو ملح النفوس المؤمنة.
__________________
fouad.hanna@online.de

رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 10:07 AM.


Powered by vBulletin Version 3.8.6
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd
Translation by Support-ar
Copyright by Fouad Zadieke