![]() |
Arabic keyboard |
#1
|
|||
|
|||
![]()
''وسيمسح الله كل دمعة من عيونهم، والموت لا يكون في ما بعد، ولا يكون حزنٌ ولا صراخٌ ولا وجعٌ في ما بعد، لأن الأمور الأولى قد مضت ( رؤ 21: 4 )
![]() فالبحر (21: 1) يحدثنا عن الأشرار وهياجهم ( إش 57: 20 )، وعند الصليب ارتجت الأمم، وتآمر الرؤساء معًا على الرب وعلى مسيحه ( مز 2: 1 - 3). كما أن البحر بالنسبة إلى يوحنا المنفي في جزيرة بطمس، كان يعني الفراق عن الأحباء. والمسيح لم يُعانِ من هذا فحَسب، بل لقد عانى التركْ الرهيب من الله في ساعات الظلام ( مز 22: 1 ). والموت (21: 4) هو أوضح وأقسى نتائج الخطية على الإطلاق ( رو 5: 12 )، والمسيح ذاق بنعمة الله الموت لأجل كل واحد ( عب 2: 6 )، وهو رئيس الحياة. والحزن والدموع (21: 4) لازما سيدنا كثيرًا، فهو «مُختبر الحَزَن» ( إش 53: 3 )، والذي وصل في حزنه إلى ذرف الدموع، لا مرة بل مرات ( يو 11: 35 ؛ لو19: 41؛ عب5: 7). أما الصراخ (21: 4) فإن ذاك الذي في أيام جسده لم يكن يصيح، أو يرفع، أو يُسمع في الشارع صوته ( إش 42: 2 )، عند الصليب سمعناه يصرخ ( مت 27: 46 ، 50). والوجع (21: 4)، ولكم احتمل «رجل الأوجاع» ( إش 53: 3 )، ليس فقط التعب الجسماني في الخدمة ( يو 4: 6 )، بل عند الصليب كانت قمة الأوجاع النفسية والجسدية معًا. أما عن الليل ( رؤ 21: 25 ) فإن ذاك هو «النور الحقيقي» ( يو 1: 9 ). في الثلاث ساعات التي كان يصنع فيها الكفارة، اكتنفه ـ بل واكتنف المشهد كله ـ الظلام ( مت 27: 45 ). وأخيرًا اللعنة ( رؤ 22: 3 ) فقد صار المسيح «لعنة لأجلنا» ( غل 3: 13 )، وعلى رأسه حمل إكليل الشوك؛ رمز لعنة الخليقة ( تك 3: 17 ، 18)، وهو معلق على الصليب، والذي يشير إلى لعنة الناموس ( تث 21: 22 ، 23). نعم، لقد احتملها كلها المسيح فأنهاها، وإلى الأبد! إسحق إيليا
__________________
لاني لست استحي بانجيل المسيح لانه قوة الله للخلاص لكل من يؤمن لليهودي اولا ثم لليوناني |
![]() |
مواقع النشر (المفضلة) |
|
|