Forum of Fouad Zadieke   Arabic keyboard

العودة   Forum of Fouad Zadieke > المنتدى الديني > المنتدى المسيحي

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 04-04-2008, 02:47 AM
falcon falcon غير متواجد حالياً
Member
 
تاريخ التسجيل: Mar 2008
المشاركات: 62
Question هل من حق كهنة المسيح إصدار الفتاوى الفرق بين أن ترعى أو تحكم

يتسأل البعض
هل من حق كهنة المسيح إصدار الفتاوى
الفرق بين أن ترعى أو تحكم


في هذا الموضوع سوف نحاول أن نظهر حقائق هامة تتعلق بمحور القيادة المسيحية والتي يمكن أن تظهر ظهور الشمس حينما تكلم رب المجد يسوع المسيح مع بطرس الرسول وقال له (أتحبني ياسمعان ثم كررها ثلاث مرات وهو يقول أرعى غنمي ) والسؤال الأساسي الذي يفرض نفسه هذه الأطروحة لماذا اختار يسوع بطرس بالذات حتى يقول له هذا القول ؟
اختار يسوع بطرس بالذات لأنه كان يعلم أن الرسول بطرس يتمتع بقدر كبير من الاقدومية والتطوعية وجانب ظاهر من العنف في تعاملاتة ، ولكن يسوع أراد أن يحرر بطرس من هذا الجانب وان يتخلى عن العنف في التعاملات مع الآخرين وان يكرز باسم الرب بدون عنف أو سفك دماء ولذلك نجد أن بطرس الرسول لم يكلف بكتابة الإنجيل حتى لا يغلب علية جانب القسوى في كتابة الإنجيل ، ومن المعروف أن بطرس كان دائما يحمل معه سيف وكان هذا الأمر يحزن كثيرا يسوع ولذلك قال له (ما يأخذ بالسيف بالسيف يأخذ ) .

ولهذا السبب فعنصر القيادة في الديانة المسيحية يتحرر تماما من مبدأ السلطة الدينية لان السلطة هي جوهر الحكم كما هو الحال في الحياة السياسية يطلق عليها دائرة الحكم القسرى على المجتمع وهذه الدائرة يطلق عليها مصطلح (الحكومة ) ولذلك تجد دائما في أغلب المجتمعات المعاصرة قوى مضادة وهي المعارضة للحكومة ، ولهذا رفض يسوع له المجد أن يأخذ سلطة أرضية وهرب من اليهود حينما أرادوا أن يجعلوا منه ملكاً على اليهود وأثناء محاكمته من السلطة الدينية لليهود والسلطة السياسية والعسكرية من الرومان قال لهم مملكتي ليست من هذا العالم لان مملكة يسوع هي مدينة الله القدوس أورشليم السمائية مملكة الحب والسلام والحكم فيها لطرف واحد فقط وليس لحكومة ائتلافية من المؤمنين أو الرسل أو الأنبياء والحكم فيها للديان ( يسوع المسيح ) الذي حمل خطية العالم هو وحدة الذي يحكم ويحاسب ويرحم ويغفر ويساعد ويقوى ويعطي الحكمة لمن يشاء .
ولهذا السبب ظهرت البروتستنتية في المجتمعات الغربية وهي جماعات المعارضة أو المحتجين نتيجة واضحة أن الكنيسة في عصور سابقة في الغرب اتخذت من القيادة المسيحية سلطة دنيوية تحكم وتسيطر وتصدر فتاوي على الشعوب المسيحية ولذلك تحولت من قيادة روحية إلى سيطرة مركزية بشرية واعتلها رجال القوى وعنصر النفوذ وكان من المتبقي لها أن تعد لها جيش مسلح وقوات عسكرية ولكن رب المجد تدخل وأنهى هذه الهزلة وعادت مرة أخرى إلى طبيعتها الدينية المتوازنة .
ولذلك هناك حقيقة يجب أن نتعرف عليها أن يسوع المسيح لم يعطي سلطة المحاكمة للرسول المبشرين كما يعتقد البعض لان هناك أفكار مسيحية تقتنع أن رسل المسيح سوف يكون لهم سلطان في الدينونة على الآخرين وهذا غير صحيح لان المسيح وحدة هو الذي سوف يدين العالم في يوم الدينونة ( القيامة ) جميع الشعوب بمختلف الطوائف والعقائد والمذاهب حتى الوثنيين ، ولكن يسوع قال لتلاميذة الرسل أجعلكم تدينون أسباط بنى إسرائيل والدينونة قد حدثت بالفعل وهي التبشير بالإنجيل في مختلف العالم ولم يستخدموا رسل المسيح المبشرين السيف أو القتل في نشر كلمة الله كما حدث من قبل مع بني اسرائل حينما أعلنت الحرب المقدسة من (شعب بني اسرائيل) على (بلعام) وقد أطلقت عليها الدراسات التاريخية في الكنيسة حرب (الطهارة ضد النجاسة) . ولذا قال رب المجد يسوع أن كل الذين جاءوا قبلي هم (سراق ولصوص) وكان يقصد شعوب بني إسرائيل الذين اعتمدوا على نشر كلمة الله بالسيف والحرب وتوزيع الغنائم بعد الحروب ولذلك ركز على قول كل من يأتي بعدي كذبة .

فالمسيح أرد أن يبرهن علني من خلال نشر الإنجيل وشهداء المسيح أن كلمة الله سوف تغزو العالم بدون حرب أو قتل وإنما سوف تنتشر بالسلام والمحبة وبكلمة الله المقدسة التي تطهر كل إنسان من النجاسة ، وقد برهن انه يدافع عن المبشرين حينما كان يرسل الملائكة تعزيهم وتشفيهم من كل العذبات التي تعرضوا لها على أيدي غير المؤمنين وكان يظهر هو بذاته لكي يقوى إيمانهم ويثبت للعالم أنا الذي أدفاع عن الذين اخترتهم وليس هم الذين يدافعوا عني أنا الذي ارشد إلى الطريق والى الطهارة بالكلمة المقدسة .

وبالتالي فيسوع قد أعطى سلطان للتلاميذ ولكل المختارين الذين ثبتوا فيه وهو (سلطان الحيوه) وهذا السلطان يختلف تماما عن السلطة الدنيوية التي تكلمنا عنها من قبل وهذا السلطان يرتبط بقوة الله القدوس بمعنى أن القديس يطلب الشيء الغير مستطاع عند الناس ويتم تنفيذه بقوة الله القدوس بواسطة الروح القدس أو عطيت الله للملاك الحارس في تنفيذ الطلبة مثل إخراج الأرواح الشريرة أو النجسة أو شفاء الإمراض أو إقامة الموتى وغيرها من الأمور المستحيلة عند الناس ولهذا قد أطلق على هذا السلطان مسمى ( سلطان الحيوه ) لانه عبارة عن عطية من الله القدوس وموهبة مقدسة .

ولذلك أن الشعوب التي استخدمت الصليب في الحروب باسم المسيح هي هرطقات دنيوية ليس لها أي قيمة في السماء ولكنها اتخذت الصليب ستار زائف لها ولأغراضها الاستعمارية السياسية القذرة ليس هذا جوهر للأيمان المسيحي ولكن بالعكس سوف يكون حسابهم اشد في يوم الدينونة لأنهم استخدموا رمز خلاص العالم من الهلاك في أغراض شيطانية ليس لها علاقة برمز الخلاص وهذا ما حدث بالفعل أن بني اسرائيل قد اعتمدوا على السيف وسفك الدماء دفاع عن الله القدوس في حروب مقدسة ولكن كان مصيرهم جميعا الجحيم إلى أن جاء المسيح له المجد وحل أسرهم من عبودية إبليس وأخرجهم من الجحيم بموته وقيامته من الأموات لأنهم تفاخروا بالسلطة الدنيوية في الحله الدينية في استخدام الدين لمصلحتهم الشخصية باسم الله القدوس .

ولهذا السبب ياخوتي في الأيمان المسيحي لابد أن نعرف جميعا أن المسيح جاء لليهود حتى يحررهم من السلطة الدنيوية في استخدام الدين باسم الله وان يخلصهم من سلطان القسوة وهو الحكم على الآخرين والتحكم في مصائر الناس كما لو كانوا هم الذين يتحكمون بالكون وقد تناسوا أن الله محبة له القوة والمجد الأبدي .
وفي النهاية هل من حق كهنة المسيح إصدار الفتاوى على الشعوب المسيحية ؟
ليس من حق الكهنة إصدار فتاوي على شعوب المسيح بمعنى ليس من حق كاهن أن يفرض الموت على شخص أو يتحكم في مأكل أو مشرب هذا الفرد أو يحدد له المحرمات أو الممنوعات وإنما الكاهن هو (ملاك رحمة) مهمته الحفاظ على وحدانية الكنيسة من التخريب العقائدي والحفاظ على شعب المسيح وان يرعى الفقراء والمحتاجين والمساكين والمرضى والمسجونين والأرامل واليتام ويحل المنازعات بين المتخاصمين ويسعى في الصلح بين الأزواج المنفصلين ويرشد الشباب في طريق العفة والطهارة ويرفع الذبيحة المقدسة ويجمع المؤمنين للصلاة ويخدم كلمة الله القدوس بأمانة ويطلب عن الذين في الشدائد ويطلب عن الذين تنيحوا في الأيمان المسيحي ويطلب عن الرؤساء والحكام بالخير ويطلب عن خير الأوطان والبلاد ولهذا السبب فان الفتوى في المسيحية ليس لها وجود لان معنى فتوى بأنني قد جعلت من نفسي إله على الأرض احكم وأحاكم ما يحلوا لي ونجد في الوقت الراهن بعض الإباء الكهنة في بعض الطوائف المسيحية الجديدة يحاولوا إصدار فتاوي متمثلين بالغير مثل عدم شرب الشاي أو القهوة أو خلافة مع بعض المحرمات على المأكولات وهذا أمور غير واردة في المسيحية وليس من اختصاص الإباء الكهنة لان الإنسان الذي يؤمن بالمسيح هو معيار نفسه ويعلم جيدا ما هو التوازن في الحياة العامة ويضع الإنجيل مصدر وسراج لحياته فقد قال المسيح له المجد ليس كل ما يدخل الجسد ينجسه بل كل ما يخرج من الجسد ينجسه قتل زني وخلافة . وبالتالي فالانسان المسيحي هو معيار نفسه بمعنى أن يكون متعقل في الأمور بمعنى أن يكون مرتبط بالضبط الذاتي المستدمج بداخلة من خلال لو عرض علية مخدرات مثل الحشيش أو الهروين أو البانجو فهو حر في تعاطي هذه المخدرات ولكن يجب أن يطرح على نفسه سؤال هل هذه الأشياء التي تفقد الوعي نافعة لي ؟ في النهاية الإنسان هو معيار نفسه من المؤكد أن كل إنسان مسيحي واعي سوف يرفض تمام أن يتعاطى مثل هذه الأشياء لان الإنسان المتعقل حينما يتعاطى مثل هذه الأشياء ويفقد وعيه هل سوف يحترم نفسه الموضوع هو احترام الإنسان لنفسه وهل لو شرب الإنسان الخمر حتى وصل إلى مرحلة السكر والهزيان والاستهزاء هل يحترم نفسه وبالتالي فالفتوى في الديانة المسيحية ليس لها أساس من الصحة ولكن الإنسان هو معيار نفسه وهو الذي يحترم نفسه ووقاره ولذلك حينما ارفض أن أتعاطى المخدرات فهذا احترام واعتزاز بالنفس وخارج عن أي سلطة دينة على الإنسان ولهذا السبب لا بد أن نفصل بين ما هو حرام ومرتبط بالقسر في السلطة الدينية وبين ما هو احترام للنفس الإنسانية حتى أكون فخور بما أنا علية أمام الله القدوس ولذلك فإننا نحن المسحيين لا نفعل كما يفعل الآخرون بمن يحرم أكل اللحم مثل لحم الغزال أو أكل أنواع معينة من الخضروات أو الفواكه فهذه جميعا فتاوى لسلطة دنيوية ليسلها علاقة بالسماء .

ومن خلال هذه الأطروحة قد تم توضيح الفرق بين أن ترعى الرعية أو تصدر فتاوي ناموسية (فلا تدخل ولا تترك الآخرون يدخلون) وفي النهاية الإنسان قد تحرر على يد المسيح وله عقل ليميز بين جميع الأمور ليس شرب الشاي أو القهوة أو آكل الفواكه مثل الموز أو الخضروات مثل الخيار والباذنجان لأنهم يتمثلون بأنها مثل أعضاء بشرية في الإنسان ويحرمون على النساء أكلها كما يفعل الجهال .

أن الرعية لها متطلبات في الإنجيل يجب الالتزام بها وهذه الفتاوى بدأت تنتشر في طوائف مسيحية غير الطوائف التقليدية المتعارف عليها وهم الطوائف التقليدية التي تم تأسيسها منذ قرون على أيدي الإباء والقديسين وإنما بدأت تنتشر في طوائف جديدة التي تظهر في الأوقات الراهنة ويتساءل عنها العرب في الدول الغربية والتي يتخذون أفكارها من ديانات أخري غير مسيحية الله محبة .


الله محبة

رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 09:15 PM.


Powered by vBulletin Version 3.8.6
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd
Translation by Support-ar
Copyright by Fouad Zadieke