القديس العظيم والشهيد الإنجيلي مار مرقس الرسول كاروز الديار المصرية

[falcon]

القديس العظيم

والشهيد الإنجيلي مارمرقس الرسول

كاروز الديار المصرية

وعيد شهادة القديس في 8 مايو من كل عام





180px-CopticCross.jpg

نبذة عن القديس :

القديس مرقس الرسول هو احد رسل ربنا مخلصنا يسوع المسيح السبعين ،وبعد أن حل الروح القدس على التلاميذ صار من نصيب القديس أن يبشر في بلاد مصر وشمال أفريقيا. وأسس الكنيسة القبطية وهى التي تعرف بكنيسة الإسكندرية فهو أول بطريرك لها.وقد سمي جميع البابوات من بعده خلفاء القديس مرقس وكرسي البطريركية يسمى بالكرسي المرقسى نسبة إلى القديس مرقس.

وهذا القديس هو احد الإنجيليين الأربعة الذين بشروا بأناجيلهم العالم اجمع،كما انه وضع القداس الذي عرف فيما بعد باسم القداس الكيرلسى.

وتحتفظ الكنيسة القبطية برفاته في القاهرة ،وبرأسه المقدس في مدينة الاسكندرية.

ومارمرقس هو الذي أسس مدرسة الاسكندرية اللاهوتية (الاكليريكية)
وتقترن صورة مارمرقس دائما بصورة أسد لسببين هما الأول : لان أولى معجزاته هي قتل أسد مفترس قد هاجمة وقال القديس في ذلك الوقت حينما هاجمة الأسد باسم يسوع المسيح الرب يحميني وعلى الفور مات الأسد . والسبب الثاني : لان إنجيله يبدأ بصراخ الأسد هو "صوت صارخ في البرية" وان إنجيله يمثل السيد المسيح في جلاله وملكه على اعتبار انه الأسد الخارج من سبط يهوذا.

يسمى القديس مرقس كاروز الديار المصرية،هذا من جهة كرسيه الاصلي ولكن كرازته امتدت إلى أفاق واسعة ، لقد عاش مارمرقس في منتصف القرن الأول الميلادي واستشهد سنة 68م في الاسكندرية.


نشأت مار مرقس :-

ولد القديس مرقس في درنة بإقليم برقة في الخمس مدن الغربية بليبيا من أبوين تقيين. فأمه هي أحدى المريمات اللائي تبعن المخلص وذهبن إلى القبر باكرا جدا، وكان بيتها أول كنيسة مسيحية في أورشليم. وأبيه هو ارسطوبولس ابن عمة زوجة بطرس الرسول ،وكذلك يمت بصلة قرابة للقديس برنابا والقديس توما.

لم يعرف على وجه التحديد تاريخ ميلاد القديس ولكن المعروف لنا أن مرقس كان شابا في العشرين من عمره تقريبا وقت صلب المسيح اى اصغر منه بحوالى 13 سنة.

سكنت أسرة القديس في مبدأ الأمر بمدينة القيروان وكانت تعمل بالزراعة ولها ممتلكات شاسعة وكان لأسرته قدر كبير من الثراء الروحي إذ حفظت الشريعة الموسوية واحسنت تربية ابنها وعملت على تثقيفه باللغات العديدة والثقافات المختلفة.

وقد توالت على أسرته غارات البربر في عهد اوغسطس قيصر حيث سلبوا كل أموالهم . فاضطرت الأسرة للهجرة تحت ضغط الحاجة إلى الأمان فاتجهت إلى فلسطين وكان ذلك في بداية خدمة رب المجد يسوع المسيح.

نمى القديس مرقس في ربوع أورشليم وتبع المخلص يسوع المسيح وكذلك مريم أمه تبعت المخلص وفتحت بيتها للرب وتلاميذه.

مارمرقس والأسد

في ذات يوم سافر القديس مرقس ووالده الأردن ،وفى طريقهما خرج عليهما أسد ولبؤة. وارتاع ارسطوبولس أبيه وقال لابنه " أترى يا ابني أنهما سيفتكا بنا ،فاتركنى أنا واهرب أنت" ولكن القديس قال بقلب شجاع " لا تخف يا أبى فان المسيح حبيبي الذي أؤمن به سينقذنا من اى خطر ولن يسمح لهما أن يمسانا بسوء" ورفع قلبه إلى الله ثم صرخ في الوحشين قائلا "الهي يسوع المسيح ابن الله الحي يمنع عنا شركما وينقذنا منكما" وما أن أتم القديس كلماته حتى مات الوحشان. وانضم ارسطوبولس إلى الأيمان المسيحي ولكنه لم يعش طويلا إذ مات بعد إيمانه بزمن قليل.

خدمة مارمرقس

معروف أن القديس مرقس هو احد الرسل السبعين وانه واحد من الخدام الذين ساعدوا في ملء الأجران ماء في عرس قانا الجليل. وهو أيضا الشاب حامل جرة الماء الذي قصده الرب بكلماته عندما كان يخبر تلاميذه عن مكان إعداد الفصح "اذهبا إلى المدينة فيلاقيكما إنسان حامل جرة ماء" وقد كانت العلية التي عمل فيها الفصح في بيت مارمرقس.

وفى هذا البيت أكل الرب الفصح وأيضا غسل أرجل تلاميذه وفيه اجتمع التلاميذ أثناء الآم السيد المسيح وموته لخوفهم من اليهود. وفيه حل الروح القدس عليهم وتكلموا بالسنة.

وقد تبع القديس مرقس السيد المسيح وتتلمذ على يديه ولذا لقبته الكنيسة "ناظر الإله".وتلقبه الكنيسة "كاروز الديار المصرية" حيث يوجد كرسيه الاصلى، ولكن كرازته امتدت إلى أفاق واسعة فشملت القارات الثلاث التي كانت معروفة في ذلك الوقت وقد خدم فيها على ثلاث مراحل:

1- خدم مع بطرس الرسول
2- خدم مع بولس الرسول
3- خدم بمفرده

وقد سجل لنا سفر أعمال رسل أن القديس مرقس بينما كان شابا صحب الرسوليين بولس وبرنابا في رحلة تبشيرية منتقلين من إنطاكية إلى قبرص ثم إلى الساحل الجنوبي من آسيا الصغرى.
وفى اليهودية كرز مع بطرس الرسول في أورشليم وفى بيت عنيا. أما كنيسة روما فقد تأسست على يد القديس بولس وساعده في ذلك كثيرين في مقدمتهم القديس مرقس.

ثم جاء القديس مرقس إلى شمال أفريقيا ،وبشر بالإنجيل في موطنه الاصلى اى في الخمس مدن الغربية وهى تقع في الشمال الغربي لمصر حيث بلاد ليبيا،وكان ذلك حوالي سنة58م.

وقد عاد إليهم ثانية حوالي سنة 63م ليفتقد المؤمنين وقضى بينهم سنتين رسم خلالها أساقفة وكهنة وشمامسة وثبت المؤمنين.

وبهذا تبعت الخمس مدن الغربية كنيسة الاسكندرية خاضعة لبابا الاسكندرية.

مارمرقس والاسكندرية

جاء القديس مرقس إلى الاسكندرية ولم تكن فيها كنيسة وإنما كانت تزدحم بالعبادات الكثيرة مصرية ويونانية ورومانية وشرقية كما ازدحمت بفلسفات عديدة. ثم دخل المدينة وقد قطع رحلته سيرا على قدميه ولطول المسافة تمزق حذاؤه فمال إلى الاسكافي ليصلحه.وبينما يصلح الاسكافي الحذاء نفذ المخراز في يده وأحدث بها جرحا وتألم انيانوس الاسكافي وصرخ قائلا "ايوس ثيئوس" ومعناها "يا الله الواحد".

تعجب القديس من كلمات الاسكافي الوثني،وبكلمات قليلة طمأنه على جرحه ثم تفل على الأرض فصار التفل طينا ووضع الطين على الجرح.ورشمه بعلامة الصليب وهو يقول "باسم السيد المسيح تبرأ في الحال" وحدثت المعجزة الأولى ووقف نزيف الدم وشفيت يد انيانوس في الحال.

ذهل انيانوس من صنيع هذا الرجل معه وبادره القديس يسأل عن سبب صراخه باسم الله الواحد واخذ القديس يبشره بالسيد المسيح الذي باسمه حدثت المعجزة وشفيت يده
فرح انيانوس بكلمات القديس ودعاه إلى بيته ولبى القديس دعوته وجمع له الاسكافي أهل بيته بعد أن عرفهم بما صنعه معه القديس.

واخذ مارمرقس يحدثهم عن السيد المسيح فآمن انيانوس وأهل بيته واعتمدوا جميعا وقد جعل من بيته كنيسة سميت فيما بعد بكنيسة مار جرجس وكان بيت انيانوس هو النواة الأولى للكنيسة المسيحية في مصر ومنهم نمت الكنيسة وامتدت وقضى القديس مرقس بينهم كل وقته يعلم ويبشر فآمن به كثيرون وذاع وانتشر اسم المسيح في مدينة الاسكندرية ورأى مارمرقس أن الاسكندرية بلد عالمي كبير ويسكنها عدد كبير من الفلاسفة والمفكرين والعلماء الذين يناقشون النظريات والآراء في مدرستهم الوثنية. فوجد لزاما عليه أن يتحدث إلى هؤلاء من خلال منهج علمي منظم فانشأ المدرسة الاكليريكية وأقام عليها القديس يسطس مديرا لها غادر القديس الديار المصرية متجها إلى المدن الخمس الغربية ليفتقد رعيته ثم عاد إليها مرة أخرى


استشهاد القديس

اضمر الوثنيون الشر للقديس مرقس الذي زعزع عقائدهم وأهان عقائدهم بتعليمه وفى احد الأيام وهو الموافق 29 برمودة _ 26 ابريل سنة 68 بينما كان الوثنيون بعيد ألههم سيرابيس تفرق بعضهم في كل مكان في المدينة ليقبضوا على القديس مرقس ويضعوا حدا لرسالته.وكان مارمرقس يحتفل وسط شعبه بعيد القيامة في كنيسة بوكاليا.فقام الوثنيون في هياج شديد وهجموا على الكنيسة أثناء الصلاة ، واخذوا القديس في عنف شديد بينما كان واقفا أمام المذبح يصلى وطافوا به في شوارع المدينة وطرقاتها وهم يسحبونه بقسوة بالغة وكان جسده يرتطم بالحجارة فيتمزق ويسيل دمه الطاهر وتخضبت الأرض به وتسلخ جلده وهم لا يشفقون عليه ولما مال النهار وتعبوا من تعذيبه طرحوه في السجن إلى اليوم التالي. وفى السجن ظهر له ملاك الرب بنور عظيم فقواه وعزاه وبعد اختفاءه تجلى له رب المجد يسوع في قوة وبهاء فمنحه السلام وقواه.

وفى اليوم التالي اقبل عليه الوثنيون حتى يكملوا تعذيب القديس ،فربطوا حول عنقه حبلا واخذوا يجرونه في عنف شديد كما فعلوا بالأمس وأهانوه كثيرا حتى اسلم الروح فنال إكليل الشهادة وكان ذلك في يوم الاثنين 30 برمودة الموافق 8 مايو سنة 68 ميلادية في حكم الإمبراطور الروماني نيرون.

وأراد الوثنيون حرق جسده الطاهر أمعانا في الإهانة ولكن الله أحدث بروقا ورعودا فأمطرت السماء فانطفأت النار قبل أن تمس الجسد .وأسرع المؤمنون واخذوا الجسد إلى كنيسة بوكاليا ووضعوه في تابوت ثم دفنوه بإكرام في الجانب الشرقي من الكنيسة.

جسد القديس

ظل جسد القديس مدفونا في كنيسة بوكاليا حتى القرن التاسع الميلادي حيث أخذه بعض التجار من البندقية وأبحروا به إلى مدينة البندقية بايطاليا.وهناك استقبلوا الجسد باحتفال كبير وبنيت كنيسة للجسد وسميت باسم مارمرقس.

وفى عهد قداسة البابا كيرلس السادس أرسل قداسته إلى البابا بولس السادس يطلب منه رفات القديس مرقس وعاد إلينا كاروزنا الحبيب في 24 يونيو1968 ‏,‏وتسلم‏ ‏الوفد‏ ‏الرسمي‏ ‏الموفد‏ ‏من‏ ‏قبل‏ ‏البابا‏ ‏كيرلس‏ ‏السادس‏ ‏رفات‏ ‏القديس‏ ‏العظيم‏ ‏مارمرقس‏ ‏الرسول‏ ‏كاروز‏ ‏الديار‏ ‏المصرية‏ ‏والبطريرك‏ ‏الأول‏ ‏للكرازة‏ ‏المرقسية‏,‏من‏ ‏يد‏ ‏البابا‏ ‏بولس‏ ‏السادس‏ ‏بابا‏ ‏روما‏ ‏في‏ ‏القصر‏ ‏البابوي‏ ‏بمدينة‏ ‏الفاتيكان‏.‏


وكان‏ ‏الوفد‏ ‏مؤلفا‏ ‏من‏ ‏عشرة‏ ‏من‏ ‏المطارنة‏ ‏والأساقفة‏ (‏بينهم‏ ‏سبعة‏ ‏من‏ ‏الأقباط‏ ‏وثلاثة‏ ‏من‏ ‏المطارنة‏ ‏الإثيوبيين‏) ‏وثلاثة‏ ‏من‏ ‏الأراخنة ‏.‏أما‏ ‏المطارنة‏ ‏والأساقفة‏ ‏فهم‏ ‏علي‏ ‏التوالي‏ ‏بحسب‏ ‏أقدمية‏ ‏الرسامة‏:‏الأنبا‏ ‏مرقس‏ ‏مطران‏ ‏كرسي‏ ‏أبو‏ ‏تيج‏ ‏وطهطا‏ ‏وطما‏ ‏وتوابعها‏ ‏ورئيس‏ ‏الوفد‏,‏والأنبا‏ ‏ميخائيل‏ ‏مطران‏ ‏كرسي‏ ‏أسيوط‏ ‏وتوابعها‏,‏والأنبا‏ ‏أنطونيوس‏ ‏مطران‏ ‏كرسي‏ ‏سوهاج‏ ‏والمنشاة‏ ‏وتوابعها‏,‏والأنبا‏ ‏بطرس‏ ‏مطران‏ ‏كرسي‏ ‏أخميم‏ ‏ ‏ ‏وتوابعها‏,‏والأنبا‏ ‏يوحنس‏ ‏مطران‏ ‏كرسي‏ ‏تيجري‏ ‏وتوابعها‏ ‏بأثيوبيا‏,‏والأنبا‏ ‏لوكاس‏ ‏مطران‏ ‏كرسي‏ ‏أروسي‏ ‏وتوابعها‏ ‏بأثيوبيا‏,‏والأنبا‏ ‏بطرس‏ ‏مطران‏ ‏كرسي‏ ‏جوندار‏ ‏وتوابعها‏ ‏والأنبا‏ ‏دوماديوس‏ ‏أسقف‏ ‏كرسي‏ ‏الجيزة‏ ‏وتوابعها‏,‏والأنبا‏ ‏غريغوريوس‏ ‏أسقف‏ ‏عام‏ ‏الدراسات‏ ‏العليا‏ ‏والثقافة‏ ‏القبطية‏ ‏والبحث‏ ‏العلمي‏,‏والأنبا‏ ‏بولس‏ ‏أسقف‏ ‏كرسي‏ ‏حلوان‏ ‏والمعصرة‏ ‏وتوابعها‏.‏
وأما‏ ‏الأراخنة‏ ‏المدنيون‏ ‏بحسب‏ ‏ترتيب‏ ‏الحروف‏ ‏الأبجدية‏,‏فهم‏ :‏الأستاذ‏ ‏إدوارد‏ ‏ميخائيل‏ ‏الأمين‏ ‏العام‏ ‏للجنة‏ ‏الملية‏ ‏لإدارة‏ ‏أوقاف‏ ‏البطريركية‏,‏والأستاذ‏ ‏فرح‏ ‏أندراوس‏ ‏الأمين‏ ‏العام‏ ‏لهيئة‏ ‏الأوقاف‏ ‏القبطية‏,‏والأستاذ‏ ‏المستشار‏ ‏فريد‏ ‏الفرعوني‏ ‏وكيل‏ ‏المجلس‏ ‏الملي‏ ‏بالإسكندرية‏.‏
وقد‏ ‏غادر‏ ‏الوفد‏ ‏البابوي‏ ‏السكندري‏ ‏القاهرة‏ ‏بعد‏ ‏ظهر‏ ‏يوم‏ ‏الخميس‏ 13 ‏من‏ ‏بؤونة‏ ‏الموافق‏ 20 ‏من‏ ‏يونية‏ ‏في‏ ‏طائرة‏ ‏خاصة‏ ‏رافقه‏ ‏فيها‏ ‏نحو‏ ‏تسعين‏ ‏من‏ ‏أراخنة‏ ‏القبط‏ ‏بينهم‏ ‏سبعة‏ ‏من‏ ‏الكهنة‏.‏
وكان‏ ‏في‏ ‏استقبالهم‏ ‏بمطار‏ ‏روما‏ ‏بعض‏ ‏المطارنة‏ ‏والكهنة‏ ‏موفدون‏ ‏من‏ ‏قبل‏ ‏البابا‏ ‏بولس‏ ‏السادس‏,‏وسفير‏ ‏جمهورية‏ ‏مصر‏ ‏العربية‏ ‏لدي‏ ‏الفاتيكان‏.‏

بركة‏ ‏مارمرقس‏ ‏الرسول‏ ‏تشمل‏ ‏الجميع‏. ‏

بركة صلواته وطلباته تكون معنا آمين

ايقونة

القديس العظيم
والشهيد الإنجيلي مارمرقس الرسول

أ£أ‡أ‘أ£أ‘أ‍أ“.JPG

[fouadzadieke]

شكرا كبيرا لك يا أخونا في الرب لقد ضمنت النص قديسة هذا القديس العظيم الذي يفخر أحبتنا و إخوتا الأقباط بنسبة كرسيهم الجليل إلى هذا القديس الرائع ما مرقس صلواته معنا إلى الأبد. مشكور لعملك من أجل الرب أخي فالكون

[هيلانة زاديكه]

بركة‏ ‏مارمرقس‏ ‏الرسول‏ ‏تشمل‏ ‏الجميع‏. ‏

تشكر اخ فالكون على سردك لنا قصة حياة القديس مرقس كاروز الديار المصرية

[falcon]

شكرا لكم الرب يبارك خدمتكم