Arabic keyboard |
#1
|
|||
|
|||
كهنوت يسوع المسيح
كهنوت يسوع المسيح ( يسوع أنت الذي قدمت لي الخلاص ) يقول القديس بولس الرسول في الرسالة إلى العبرانيين : ( وأما رأس الكلام أن لنا رئيس كهنة مثل هذا ، قد جلس في يمين عرش العظمة في السماوات ، خادماً للأقداس والمسكن الحقيقي الذي نصبة الرب لا إنسان ) (عب8 : 1 ،2) يؤكد القديس بولس الرسول للعبرانيين أن أول وأهم ما يجب أن يقبلوه ويؤمنوا به هو أن السيد المسيح قد صار لنا رئيس كهنة عمله الكهنوتي ليس في شبه السماويات وظلها مثل رئيس الكهنة في العهد القديم ، بل في الأقداس السماوية الحقيقية التي لم تصنعها أيدي بشر . ولكي نفهم معنى كهنوت السيد المسيح ، وكيف نقول عنه إنه رئيس كهنة ، لا بد أن نعرف أن الكاهن هو وسيط بين الله القدوس والإنسان الخاطىء الذي صار في عداوة مع الله بسبب الخطية ووساطة الكاهن ليست هي مجرد الوقوف أمام الله لطلب المغفرة من أجل الإنسان الخاطىء بل أن يقدم الكاهن ذبيحة لله ليكفر بها عن خطية الإنسان ويطلب بحق دمها أن يغفر الله لهذا الإنسان وهذا هو معنى الكهنوت وعمل الكاهن كوسيط بين الله والبشر وعلى هذا يكون معنى كهنوت السيد المسيح انه وهو اله قدوس قد صار وسيطا بين الله والإنسان وذلك بتجسده وتقديمه لجسده كذبيحة عنا على الصليب ثم صعوده إلى السماوات ليتراءى أمام الأب بهذه الذبيحة لكي يصير لنا القبول أمام الأب السماوي ولم يكن احد يستطيع أن يمارس هذا العمل الكهنوتي الفائق غلا الرب يسوع المسيح وحده كقول القديس بولس الرسول : ( لان هذا حسن ومقبول لدى مخلصنا الله الذي يريد أن جميع الناس يخلصون والى معرفة الحق يقبلون لأنه يوجد إله واحد ووسيط واحد بين الله والناس الإنسان يسوع المسيح الذي بذل نفسه فدية لإجل الجميع ) ( 1 تي 2 : 3 -6) . إذا فلا يوجد سوى وسيط واحد بين الله والناس هو الإنسان يسوع المسيح وقد استخدم القديس بولس تعبير الإنسان لكي يوضح أن السيد المسيح وهو اله لم يصر وسيطاً بين الله والناس إلا عندما تجسد وصار إنساناً . وهذا الوسيط الالهى ربنا يسوع المسيح قد صار وسيطاً ورئيس كهنة عندما بذل نفسه فدية لأجل الجميع وصارت ذبيحة جسده هي التي يكهن بها أمام الأب لذلك يقول القديس بولس في الرسالة إلى العبرانيين أيضا: ( وأما هذا فمن أجل أنه يبقى إلى الأبد له كهنوت لا يزول فمن ثم يقدر أن يخلص أيضا التي التمام الذين يتقدمون به إلى الله إذ هو حي في كل حين ليشفع فيهم لأنه كان يليق بنا رئيس كهنة مثل هذا قدوس بلا شر ولا دنس قد انفصل عن الخطاة وصار أعلى من السماوات الذي ليس له اضطرار كل يوم مثل رؤساء الكهنة أن يقدم ذبائح أولا عن خطايا نفسه ثم عن خطايا الشعب لأنه فعل هذا مرة واحدة إذ قدم نفسه ) ( عب 7 : 24-27) . حيث أن مخلصنا هو الله الحي في كل حين الذي لا يموت فله كهنوت لا يزول وبالتالي يستطيع أن يخلص أيضا التمام أي أن يخلص جميع البشر من ادم والى أخر الدهور من جميع الخطايا ولكن بالطبع ليس جميع البشر بشكل مطلق بل الذين (يتقدمون به إلى الله) فكل من يتقدم إلى الأب باسم يسوع المسيح وخاضعا لوصايا المسيح فهذا فقط ينال الخلاص وهذا ما تعمله لنا الكنائس أن جميع الصلوات والطلبات تكون باسم يسوع المسيح ربنا كما قال الرب يسوع نفسه ( كل ما طلبتم من الأب بأسمى يعطيكم ) (يو 16 : 23) . وخلاص المسيح هذا الذي سيناله جميع المؤمنين في كل زمان بسب أنه ( حي في كل حين ليشفع فيهم ) أي أن يسوع المسيح يشفع فينا بشفاعته الكفارية المرتبطة بدمه الطاهر الذي سفكه عنا وبهذه الشفاعة ( أي القيام بدور الوسيط ) يمارس كهنوته السماوي فأي كاهن يشفع في شعبه أمام الله اعتماداً على الذبيحة التي يقدمها هكذا يفعل يسوع المسيح إذ قد صار رئيس كهنة فينا أمام الأب بذبيحة نفسة . وتختلف الشفاعة الكفارية الخاصة بيسوع المسيح وحده عن الشفاعة التوسلية الخاصة بالقديسين فالشفاعة التوسلية هي أن نطلب من القديسين ونتوسل إليهم لكي يصلوا عنا حتى يغفر الله لنا خطايانا كما نطلب من أي من القديسين اطلب من الرب عنا يا أبانا ... ..... لكي يغفر لنا الرب خطايانا وهي ليست مثل شفاعة المسيح الكفارية التي بها ننال الغفران باستحقاقات دم المسيح بل إن شفاعة القديسين التوسلية تعتمد على شفاعة يسوع المسيح الكفارية لأنهم يطلبون عنا لمغفرة خطايانا باستحقاقات دم المسيح المسفوك من اجل خلاصنا إذا بصعود الرب يسوع المسيح جسدياً إلى السماوات وظهوره أمام الأب وجلوسه عن يمينة قد صار الوسيط الوحيد بيننا وبين الله الأب ورئيس الكهنة الأعظم الذي يشفع فينا نحن المسحيين بذبيحة نفسة ليكفر عن خطايا كل الذين يتقدمون به إلى الأب السماوي . المصدر : (خدمة الخلاص) كنيسة الشهيد العظيم مار جرجس أسرة القديس ديديموس الضرير للدراسات الكنسية . |
#2
|
||||
|
||||
اقتباس:
|
#3
|
|||
|
|||
شكرا أخ falcon على مواضيعك الدينية الهادفة
والرب ينور طريق الجميع بنوره المحبب ... |
مواقع النشر (المفضلة) |
|
|