Forum of Fouad Zadieke   Arabic keyboard

العودة   Forum of Fouad Zadieke > المنتدى الديني > المنتدى المسيحي > موضوعات دينية و روحية > موضوعات دينية

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 24-09-2016, 10:29 PM
الاخ زكا الاخ زكا غير متواجد حالياً
Master
 
تاريخ التسجيل: Nov 2007
المشاركات: 5,585
افتراضي غيرة المسيح وغيرة الله

كتاب طعام وتعزية:الأحد25/ 9/ 2016
غيرة المسيح وغيرة الله
لأَنَّ غَيْرَةَ بَيْتِكَ أَكَلَتْنِي ( مزمور 69: 9 )
عندما صعد الرب يسوع إلى أورشليم لأول مرة بعد خروجه إلى الخدمة، نقرأ القول: «وجد في الهيكل الذين كانوا يبيعون بقرًا وغنمًا وحمامًا، والصيارفة جلوسًا. فصنع سوطًا من حبال وطرد الجميع من الهيكل … فتذكَّر تلاميذه أنه مكتوب: غيرة بيتك أكلتني» ( يو 2: 14 -17). فقد كان لربنا يسوع الغيرة المقدسة على بيت الله، وهذه الغيرة جعلته ليس فقط يُطَهِّر بيت الله ممَّا ألَّمَ به في ذلك الوقت، بل أن يُقدِّم نفسه للموت فوق الصليب، إذ قال بعد ذلك مباشرةً: «انقضوا هذا الهيكل، وفي ثلاثة أيام أُقيمه» ( يو 2: 21 )!
وقصة فشل الإنسان في وضع مجد الله في الاعتبار قصة ذات شجون. على أن التاريخ المقدس أيضًا يُسَجِّل لنا أحداثًا كان أبطالها أتقياء، غاروا غيرة الرب. لقد شبع الرب يومًا من الغيرة المقدسة لفينحاس بن ألعازار الكاهن، الذي قضى على الشر العلَني في خيمة الاجتماع في البرية، في حادثة بعل فغور المُخزية، عندما اشتعل رجل إسرائيلي بشهوته، وقدَّم إلى إخوته امرأة مديانية أمام عيني موسى وأعين كل الجماعة، فأخذ فينحاس رمحًا بيده، وقام من وسط الجماعة، وطعن الرجل الإسرائيلي والمرأة في بطنها، فقال الرب: «فينحاس بن ألعازار … قد ردَّ سخطي عن بني إسرائيل، بكونه غار غيرتي في وسطهم حتى لم أفنِ بني إسرائيل بغيرتي» (عدد 25).
لكن كل ما استطاع فينحاس أن يفعله هو أن يقتل الأشرار بالرمح، لكن أ كان بوِسع فينحاس أن يُنهي مشكلة الخطية ويبعدها عن نظر الله؟ مُحال. أمَّا المسيح له المجد فقد «أُظْهِر مرة عند انقضاء الدهور ليُبطل الخطية بذبيحة نفسه» ( عب 9: 26 ). نعم، ليس بالرمح في يدهِ لقتل الفجار، بل بالحربة التي طُعن بها جنب ذاك البار، فسال منه دم ابن الله وحَمَل الله، بذلك فقط تم إنهاء مشكلة الخطية من أمام عيني الله. فليست دماء الفاجرين هي التي تمحو الخطايا، بل دم الحَمَل الذي بلا عيب ولا دنَس، المعروف سابقًا قبل تأسيس العالم ( 1بط 1: 18 ، 19).
ويطيب لنا أن نقول: إنه إن كانت غيرة المسيح على مجد الله جعلته يضع نفسه ويموت، فإن غيرة الله على مجد المسيح أقامته من الأموات، ومجَّدته عن يمينه في السماويات، وقريبًا ستعطيهِ المُلك الذي لا نهاية له ( إش 9: 6 ، 7).
وإذ نراكَ حامـلاً قضاءَنا فوقَ الصليبْ
تَغسِلُنـا بدَمِـكَ مجدًا لكَ أيا حبيبْ
يوسف رياض
__________________
لاني لست استحي بانجيل المسيح لانه قوة الله للخلاص لكل من يؤمن لليهودي اولا ثم لليوناني
رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 01:33 AM.


Powered by vBulletin Version 3.8.6
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd
Translation by Support-ar
Copyright by Fouad Zadieke