المانيا / فولندورف

[الأب عيسى غريب]

تآملات روحيه ..

أين أنت أيتها الروح المقدسه، أين أنت ايتها القوة التي لا حدود لها، أيها الإله الذي تحار فيه العقول والقلوب، أنت قلت أطلبوا تجدوا ، أقرعوا يفتح لكم ، ونحن نطلب منك يا رب أن تدق قلوب افكارنا المحدودة ، وأنت هو القلب والفكر والحكمة التي لا حدود لها، رغم كل هذا أنت قريب ، وحاضر وموجود ، ولكن يلزم أحد يطلب هذا ، نتأمل في الإيمان، كم هو عميق ،وكم هو بسيط ، الأثنين معاً،

المسيح له المجد كيف أوصى على إكرام الوالدين وكيف أمه في الخارج ولم يذهب ويستقبلها مع اخوته,

عندما سألوه أمك واخوتك واقفون خارجاً طالبين أن يكلموك,فأجاب وقال من هي أمي ومن هم اخوتي

ثم مد يده نحو تلاميذه وقال, ها أمي واخوتي,لأن من يصنع مشيئة أبي الذي في السماء هو أخي وأختي وأمي. مت 12 : 46 )

الشاب الذي كان يعرف الناموس والكتب السماوية وكان يحفظ ما في الشريعة وباع المسيح بالمال,كيف أن الإنسان من فمه يدين نفسه وهو يحكم على نفسه بالموت,ويقول أريد أن أسير في طريق الرب,

لوقا18: 18 ).

ويقول لنا القديس لوقا حول نكران الذات,إن كان أحد يأتي إلي ولا يبغض أباه وأمة وإمرأته وإخوته وإخوته وحتى نفسه لا يستطيع أن يكون لي تلميذاً,من لا يحمل صليبه ويتبعني ويأتي ورائي فلا يقدر أن

يصير لي تلميذاً, لوقا14 : 26, 27 ).طبعاً المسيح أوصى بالمحبة وكيف ننكر أهلنا وأنفسنا من أجل كلمة الله المتجسد,كل هذا الذي من أجل الحصول على الحياة الأبدية.

الباب مفتوح : بقوله جميع الخطايا لبني البشر تغفر ما عدا التجديف على الروح القدس مت 9: )

لأن الرب يعلم, أن الإنسان البشري سوف يقع في الخطية,ولذلك أعطاه مجال للتوبة وأعطانا مثل على ذلك

المرأة التي أمسكت في الزنا,يوحنا8 : 2 ,3 ).الخطايا التي تخضع للحكم,وهناك خطايا ميته من الأصل.

المسيح يصيح للناس وينادي, تعالوا يا جميع المتعبين والثقيلي الأحمال وأنا أريحكم مت 11 : 28 )

نعم أنه يريح الوجدان والضمير والبال والفكر. أذهب إليه سلم نفسك له,وأصبر ما سوف يعلمك.

لا نطلب من باب التجريب بل من قلب طاهر,ولا نطلب ما في العالم بل ملكوت السماء أولاً, وهنا يحملني أن أتذكر ماذا طلبت أم يوحنا ويعقوب من المسيح أن يجلس وأحد عن يمين المسيح وآخر عن يساره,في الملكوت, مت 20 : 20 ) ليس لي أن أعطيه إلا للذين أعد لهم.

من يستطيع أن يخلص,الذين يعرفون أن لهم عقوبة,أو خطايا هم الذين يخلصون .

الحقيقة التي نريد أن نوضحها لكم أن المسيح هو صادق أم كاذب فإذا كان كاذب علينا أن نثبت ذلك وإذا كان صادق أيضاً علينا أن نثبت ذلك, فإذا لم نصدق أن المسيح جاء وتكلم مع البشر وصار إنسان مثلنا ما عدا الخطية يوحنا 1: ) وشهادة كل الكتب السماوية تثبت كل ذلك,وأيضاً لا نستطيع أن نكذب الذين رأوه,وعاشوا معه والدولة الرومانية ومجمع اليهود وغيرهم من الذين رأوا المسيح وحاكموه وصلبوه,وصار الذي صار ولكن الذي هو أقوى من الجميع أن المسيح عمل آيات كثيرة,وأقاما أموات كثيريين ولا يزال يقيم أموات,من هو الذي يموت, الخاطئ فقط هو الذي يموت,المؤمن لا يموت, ماذا قال لمريم أتؤمنين أن أخاك سوف يقوم, وهو ذاهب صوب القبر,يمشون مع بعضهم البعض,قالت له نعم يا ربأنا أعرف أنه سوف يقوم في يوم القيامة, فقل لها يسوع أنا هوالقيامة والحق والحياة.من آمن بي لايموت

وإن مات فسيحيا. الموت الذي وعدنا به المسيح ليس هو موت بالمعنى الموت الحقيقي, أو موت الجسد، بل موت الروح .

وقد قال لنا الحق الحق أقول لكم أن من يسمع كلامي ويؤمن بالذي أرسلني له حياة أبدية ولا يصير عليه دينونة قد انتقل من الموت إلى الحياة, وهذا القرار القطعي الذي قاله المسيح لتلاميذه الأطهار,وقد بين المسيح أن الذي يعمله الآب يعمله الأبن أيضاً,والكلام الجوهري الذي قاله المسيح للتلاميذ. الحق الحق أقول لكم تأتي ساعة وهي الآن حاضرة يسمع فيها الأموات صوت بن الله والذين يسمعون يحييون.وكان كلام المسيح في السابق عند إلعازر في بيت عنيا

واليوم هو صوته الذي نسمعه في الكنيسة في المنبر المقدس,ليس صوته فقط بل جسده ودمه الذي هو نفسه سمح لنا بكل ذلك.جسدي مأكل حق ودمي مشرب حق, يوحنا، كنت في زيارة لأحد الأصدقاء من أبناء الكنيسة ، فقلت له ، لماذا ؟ لا تأتي إلى الكنيسة ، فقال لي يا أبونا من كثرة الخطيه ، لا آتي ، لأنه إذا جئت سوف أتناول ولا اربد أن أتناول فقلت ما هو السبب ، فقال لي لأنني زعلان من فلان . فقلت هل هذا هو السبب . فقال نعم ...فقلت لماذا تفكر هكذا ، لماذا لا تقول أذا ذهبت إلى الكنيسة ، وتناولت القربان جسد ودم المسيح . قد يساعدني هذه الجسد وأكسر الهوه بيني وبين جاري ، واتصالح معه . فلماذا يكون فكرنا جسداني وليس روحاني .. وحصل غيراً في هذه التجربه ، تأمل يا أخي في كلام المسيح ،ولا في كلام الناس ، لأن كلام المسيح ثابت إلا الأبد ، أما الناس فكل يوم لهم فكر خاص ..أحياناً هو صح وأحياناً هو خطأ ...

لا تتعجبوا من كلامي هذا, هذا الإيمان يلزمه أعمال صالحة حتى لا نقول مثل الخمسة العذارى الجاهلات متى رأيناك يا رب جائع أو عطشان أو عريانا أو محتاج,هكذا هي أيضاً قيامة الموتى.