Forum of Fouad Zadieke   Arabic keyboard

العودة   Forum of Fouad Zadieke > المنتدى الديني > المنتدى المسيحي > موضوعات دينية و روحية > موضوعات دينية

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 14-11-2007, 09:28 PM
الاخ زكا الاخ زكا غير متواجد حالياً
Master
 
تاريخ التسجيل: Nov 2007
المشاركات: 5,585
Exclamation اذهبي ولا تُخطئي أيضاً

'

سقطت ربيكا طومسون مرتين من على جسر وادي فريمونت الذي يجريتحته نهر صغير, لقد ماتت في المرتين. لقد كَسرت السقطة الأولى قلبها. وكسرت السقطةالثانية رقبتها.

كان عمرها ثمانية عشر ربيعاً عندما خطفها هي واختها الأصغرمنها (11 سنة) اثنان من قُطاع الطرق بالقرب من محل تجاري في مدينة كاسبر. لقد اخذاللصوص الفتاتين معهما في السيارة مسافة أربعين ميلاً في الجنوب الغربي من جسر واديفريمونت المشيد من الصلب, والذي يرتفع 112 قدماً فوق الجزء الشمالي من نهربلاتي.
حيث ضرب الرجلان ربيكا واغتصباها, واستطاعت أن تُقنعهمبطريقة ما أن لا يفعلوا نفس الشيء بأختها آميز ثم القوا الفتاتين من على الجسر فيالوادي الضيق, فماتت آميز بمجرد سقوطها على صخرة بالقرب من النهر. أما ربيكا فقدارتطمت بقوة على صخرة تحت الماء بالقرب من الشاطيء وارتدت إلى المياه العميقة.
انكسرت ساقها في خمسة مواضع, ولكنها كافحت حتى وصلت الشاطيءلكي تحمي جسدها من البردحشرت نفسهابين الصخور وانتظرت حتى مطلع الفجر.
وعندما اشرقت الشمس وجدها بعض الناس, وعالج الأطباء جروحها, وحُكم على الذين هاجموها بالسجن, واستمرت الحياة, ولكن الفجر لم يُشرق أبداً بالنسبة لها، لقد بقى ظلام تلك الليلة المرعبة يلازمها. لذلك فإنها في سبتمبر عام 1992 عادت إلى هذا الجسر (الكوبري) بعد تسعة عشر عاماً. ذهبت إلى هناك بالرغم من مناشدة احد اصدقائها لها أن لا تفعل هذا. وجلست على حافة جسر فريمونت وأخذت تبكي, وتحكي قصتها من خلال دموعها. وفجأة سُمع جسدها وهو يسقط في الماء. لقد ماتت ربيكا مرة ثانية. وهكذا لم تشرق الشمس على ليل ربيكا الحالك السواد... لماذا حُجِبَ ضوء الشمس عن عالم ربيكا?
ربما يكون الخوف هو الذي فعل هذا. لقد شهدت ضد هؤلاء القتلةحيث ضغط احدهم بأصابعه على رقبتها ليقتلها.. ربما كان الخوف من مواجهة أخرى معهؤلاء الوحوش البشرية هو الذي دفعها لأن تقتل نفسها. هل كان الغضب هو الذي سببانتحارها? الغضب من الذي اغتصبوها.. هل هو الغضب من نفسها بسبب آلاف الأحلامالمروعة والمفزعة التي كانت تنتابها? هل هو الغضب من الله بسبب هذا الوادي العميق, وهذا الليل الحالك السوادن والفجر الذي لم يطلع أبداً? هل الشعور بالذنب دفعها أنتفعل هذا بنفسها? إن البعض يعتقدون ذلك. هل العار والخزي هما اللذان دفعاها لذلك? لقد سمع كل من تعرفهم, وآلاف الذين لم تعرفهم تفاصيل مأساتها المخزية. لقد سجلتالجرائد وصمة العار هذه بحروف عميقة. لقد اُغتصبت. لقد شعرت بالذل والعار. وحاولتأن تتخطى هذا الذي حدث لها وتتناساه, ولكنها لم تستطع.
لذلك فإنها عادت إلى الجسر (الكوبري) بعد تسعة عشر عاماًوالقت نفسها من فوقه. لو أن الذي حدث لها كان بسبب خطئها, لكان الأمر يختلف تماما. لو كانت هي الملومة, لكان في استطاعتها أن تعتذر, لو أن سقوطها في الوادي كان بسببخطئها لتحملت النتائج. ولكنها ضحية.. إن العار مؤلم دائماً. وإذ لم يجد الإنسانمعونة, فإن الفجر لن يأتي أبداً. لا تندهش إذا قلت لك إن هناك ربيكا طومسون في كلمدينة. ولكن هناك امرأة في الإنجيل تُجسد قصتها ... إنها قصة فشل.. قصة إيذاءجسدي.. قصة خزي وعار.. ولكنها قصة النعمة التي تعيد إصلاح كل ما أفسده الإنسان.
فها هي المرأة واقفة في وسط الدائرة. وهؤلاء الرجال الذينيقفون حولها هم قادة الدين.. إنهم فريسيين.. لقد نصبوا أنفسهم حراس على السلوكوالأخلاق. أما الرجل الآخر, اللابس الملابس البسيطة فكان يجلس على الأرض, إن يسوع. كان يسوع يُعلم في كل مكان... وكانت المرأة تخدع وتلقى الرجال في شباكها.. وكانالفريسيون يحاولون القضاء عليهما هما الاثنين.
هذه المرأة أُمسكت وهي تزني في ذات الفعل" يوحنا 8: 4 أخذهذا الإتهام يدوي في جنبات الفناء. "أُمسكت في ذات الفعل".".. والرجل ليس زوجها.. نحن نعرف ما الذي يجب عمله مع مثل هذه المرأة. وموسى في الناموس أوصانا ان مثل هذهتُرجم يوحنا 8: 5. يا لهم من مغرورين.. لقد كونوا لجنة عليا للأخلاق والآدابالعامة.. كانوا يعتبرون أنفسهم أبراراً. لقد حانت لهم اللحظة التي كانوا ينتظرونهاطويلاً ليوقعوا نبي الناصرة.
ماذا عن المرأة?.. كانت عديمة الأهمية.. كانت مجرد أداةاستخدموها لتحقيق مأربهم. ماذا عن مستقبلها? إن مستقبلها لا يهم بالمرة. ماذا عنسمعتها? لم يهتم احد بتدمير سمعتها.. لقد كانت جزءا هاماً وضرورياً في تحقيق خطتهم.
كانت المرأة تُحملق في الأرض.. كان شعرها الذي بلله العرقيتدلى على وجهها وكانت دموعها تتساقط من الأذى والإساءة.. كانت شفتيها مغلقتينتماماً. وأسنانها مغلقة بإحكام في فكيها. لقد كانت تعرف أن تهمة الزنى ثابتةعليها.. فلا داعي لأن ترفع بصرها إلى فوق. كانت تنظر إلى الأحجار التي في أيديهموهم يضغطون عليها بأصابعهم بحقد وغيظ, لم يكن للمرأة أي مكان أو أي إنسان تلجأإليه.
يُمكنك أن تتوقع أن يقف يسوع ويدين هؤلاء المرائين.. ولكنهلم يفعل ذلك. يُمكنك أن تتخيل أن ملاكاً سينزل من السماء, أو أن السماء ستتكلم, أوأن الأرض ستتزلزل. ولكن لم يحدث شيء من هذا.
ولكن يسوع تحرك بطريقة بارعة ومهذبة. ما الذي فعلهيسوع?
أخذ يسوع يكتب بأصبعه على الرمال. لقد انحنى واخذ يكتب علىالأرض. إن نفس الأصبع الذي حفر بها الوصايا على قمة جبل سيناء, والذي كتب بها علىمكلس الحائط تحذيراً لبيلشاصر, هو نفس الأصبع الذي يكتب الآن على ألأرض. قال وهويكتب: "من كان منكم بلا خطية فليرمها أولا بحجر" يوحنا 8: 7
أخذ الشباب ينظرون إلى الكبار, واخذ الكبار ينظرون إلى داخلقلوبهم, وكان اول من القوا بالأحجار التي في أيديهم. ثم إنهم استداروا لكي يغادرواالمكان. وفعل الشباب نفس الشيء. وكان الصوت الوحيد الذي كان يُسمع في المكان هو صوتارتطام الأحجار على الأرض, وصوت الأقدام وهي تهرول مسرعة.
بقى يسوع والمرأة وحدهما. وكانت المرأة تنتظر حكمه عليها. اخذت تقول في نفسها إنه سيلقي عليها عظة, وأنه سوف يطلب منها أن تقدم اعتذاراً عمافعلته.
ولكن القاضي لم يتكلم. كانت رأسه منحنية إلى أسفل, ربما كانلا يزال يكتب على الأرض ويبدو أنه اندهش عندما أدرك أنها مازالت موجودة في المكان. قال لها: يا امرأة.. اين هم اولئك المشتكون عليك? أما دانك أحد? فقالت: لا أحد ياسيد, فقال لها يسوع: "ولا أنا أدينك, اذهبي ولا تُخطئي أيضاً" يوحنا 8: 10-11
هل فكرت ذات مرة في رد فعل الله عندما تضعف وتسق في الخطية? ضع هذه الكلمات في إطار وعلقها على الحائط.. اقرأها.. تأمل فيها بعمق. قف تحتهاواجعلها تغسل نفسك وروحك. أو خذ يسوع معك وأنت راجع إلى جسر فيرمونت الذي يخصك.. دعه يقف بجوارك وانت تحكي له احداث احلك الليالي التي مرت عليك.. ثم استمع اليهبإهتمام وهو يكتب تاركاً لك رسالة مكتوبة علىالصليب وليست على الرمال. كتبهابدمه.. وليس بأصبعه, لقد كتب لك هذه الكلمات: متبررين مجاناً بنعمته بالفداء" رومية 3: 24

رد مع اقتباس
  #2  
قديم 15-11-2007, 10:38 PM
Sissy Gaisberger Sissy Gaisberger غير متواجد حالياً
Senior Member
 
تاريخ التسجيل: Nov 2007
المشاركات: 139
افتراضي

قصة وتأمل رائع ... زكا ...
ربنا يبارك خدمتك ...
زيزى
رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 01:18 AM.


Powered by vBulletin Version 3.8.6
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd
Translation by Support-ar
Copyright by Fouad Zadieke