Forum of Fouad Zadieke   Arabic keyboard

العودة   Forum of Fouad Zadieke > المنتدى الديني > المنتدى المسيحي > موضوعات دينية و روحية > موضوعات دينية

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 01-04-2014, 09:00 AM
الاخ زكا الاخ زكا غير متواجد حالياً
Master
 
تاريخ التسجيل: Nov 2007
المشاركات: 5,585
افتراضي التسبيح في نصف الليل


التسبيح في نصف الليل

وَنَحْوَ نِصْفِ اللَّيْلِ كَانَ بُولُسُ وَسِيلاَ يُصَلِّيَانِ وَيُسَبِّحَانِ اللهَ، وَالْمَسْجُونُونَ يَسْمَعُونَهُمَا ( أعمال 16: 25 )



بولس وسيلا كانا رجلي الإيمان؛ كانا تابعين وخادمين للرب يسوع، وعلما أنه لم يُوهَب لهما من أجل المسيح أن يؤمنا به فقط، بل أن يتألما أيضًا لأجله. فمع أن ظهريهما كانا ملتهبين من تأثير السياط، وأرجلهما المُتعَبة من السفر كانت تشعر شدة ضغط المقطرة، فضلاً عن ظلام السجن وحالته غير الصحية، إلا أنهما كانا متأكدين أن كل شيء حسن لأن الله هو الذي قادهما في هذا الطريق الذي وإن كان يظهر أمام الإنسان وعرًا، إلا أن الله يفعل كل شيء بحكمة ولا يُخطئ. ولذلك استطاعا أن يصليا بثقة أن الله يحوِّل كل هذا لمجده وتقدم إنجيله، واستطاعا أن يتفكَّرا في الذي احتمل من الخطاة مقاومة لنفسه مثل هذه، وسار في طريق الرفض والآلام من أجل البر، ولكنه الآن مُكلَّل بالمجد والكرامة. كانت الظروف المحيطة ببولس وسيلا في بيت المجرمين ظروفًا مظلمة، وهما شخصيًا كانا في حالة الألم الشديد، ولكنهما نظرا إلى فوق ورأيا بالإيمان مجد الله في وجه مخلِّصهما المُمجَّد؛ منظرًا يستطيع أن يملأ القلوب بهجة وسرورًا.
وكما تُشرق الشمس بأشعتها البهية عقب ليلة ليلاء عاصفة، هكذا قد عمل فيهما الروح القدس، فتأملا في مجد وكمالات ذلك الإنسان الذي في عرش الله، الذي فيه يحل كل ملء اللاهوت جسديًا، الذي هو رأس كل رياسة وسلطان، والذي فيه لهما القبول أمام الله، ومرت على نفسيهما مناظر أمجاده الأدبية وعمله الكامل ووظائفه المتعددة، وما هو لله وما هو في نفسه، مناظر تواضعه الماضي، وكيف أن الله رفَّعه بحق وأجلسه عن يمينه، حيث ملائكة وقوات وسلاطين مُخضعة له، كل ذلك وأكثر منه كثيرًا مرّ أمامهما فملأ قلبيهما بالفرح وأطلق لسانيهما بالتسبيح في نصف الليل. وهكذا إذ أخذا بالتأمل في اتحادهما بشخصه في المجد، ارتفعا فوق ظروفهما، وصليا وسبَّحا الله في نصف الليل. والفرح في الله بربنا يسوع المسيح الذي به نلنا المصالحة هو أسمى أنواع الفرح، وسعداء هم الذين يعرفون الله هكذا فيستغنون عن المصادر البشرية، ويكفون عن النظر إلى الظروف، ويعرفون أن الله في المسيح هو الينبوع الوحيد للماء الحي، وأن البركات المُشبعة المستديمة لا تفيض إلا منه فيستطيعوا أن يرنموا بملء القلب والفم كل حين.
يا نبعَ أفراحي الغني مُحيي تهانيها
يا مجدَ أيامي السني سلوى لياليها


ج. ر. ميلر



__________________
لاني لست استحي بانجيل المسيح لانه قوة الله للخلاص لكل من يؤمن لليهودي اولا ثم لليوناني
رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 02:45 AM.


Powered by vBulletin Version 3.8.6
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd
Translation by Support-ar
Copyright by Fouad Zadieke