Forum of Fouad Zadieke   Arabic keyboard

العودة   Forum of Fouad Zadieke > المنتدى الديني > المنتدى المسيحي > موضوعات دينية و روحية > موضوعات دينية

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 17-04-2014, 08:39 AM
الاخ زكا الاخ زكا غير متواجد حالياً
Master
 
تاريخ التسجيل: Nov 2007
المشاركات: 5,585
افتراضي يونان الهارب


يونان الهارب

فَقَامَ يُونَانُ لِيَهْرُبَ إِلَى تَرْشِيشَ مِنْ وَجْهِ الرَّبِّ ( يونان 1: 3 )



من سفر يونان نتعلَّم أنه لا يوجد مكان، مهما بَدَا مناسبًا للهروب، تقصر ذراع الرب عن الوصول إلينا فيه. أي مكان أكثر مناسبة للهروب من البحر الواسع المترامي الأطراف؟ إذا كان المجرم يريد أن يهرب من يد العدالة، فإنه يُبحر إلى بلد بعيد، ولكن الله يعرف كيف يدرك كل هارب يريد أن يذهب في طريقه الخاص هربًا من وجهه.
ولكن الإنسان في غباوته يحاول أن يختفي عن وجه الله، أو يهرب من روحه! وهذا ما فعله آدم أبونا حين قال للرب: «سمعتُ صوتكَ ... فاختبأت». وهذا ما فعله يونان أيضًا حيث – في عصيانه – «قام .. ليهرب إلى ترشيش من وجه الرب»، ولكن الرب قبض عليه، وسجنه في بطن الحوت، ومن هناك صلى للرب إذ تعلَّم أنه موجود في كل مكان، ويستطيع أن يسمعه حتى من جوف الحوت.
ربما يقول البعض أن يونان كنبي للرب كان يجب أن يكون أكثر إدراكًا وأكثر مخافة لله من أن يعمل تلك المحاولة الفاشلة للهروب من وجه الرب. ليتنا لا نتعامل بقسوة مع النبي! أَ لم نحاول نحن نظيره أن نذهب غربًا بينما الله أمرنا أن نذهب شرقًا؟ وإن كان يونان نبيًا لله، فنحن أولاد الله. أَ لسنا أعظم من يونان؟ نعم، وأعظم من يوحنا المعمدان المُهيئ لطريق الرب ( مت 11: 11 ). أَوَ لم نختبر – لخزينا وخجلنا – فشل مثل هذه المحاولات، كما اختبرنا أيضًا كيف كانت يد الله قريبة لخلاص أولئك الذين يدعونه من سجن الضيق والألم، بمجرد ما تعلَّمنا من جوف الحوت الدرس الذي كان الله يريد أن يُعلِّمنا إياه هناك؟ وا أسفاه! كم مرة تبعنا - نظير يونان – توجيهات إرادتنا الطبيعية، ناسين أن نطبِّق في حياتنا العملية ما جاء في مزمور 139. وبلا شك أن يونان كان يعرف هذا المزمور، وإن كان قد نسيه في ذلك الحين. ليتنا نقرأ هذا المزمور المليء بالتعاليم الإلهية التي تبيّن حضور الله في كل مكان «أين أذهب من روحك؟ ومن وجهك أين أهرب؟ إن صعدت إلى السماوات فأنت هناك، وإن فرشت في الهاوية فها أنت. إن أخذت جناحي الصُّبح، وسكنت في أقاصي البحر، فهناك أيضًا تهديني يَدُكَ وتُمسكني يمينُك» ( مز 139: 7 -10). إننا ننسى هذه الحقائق الفاحصة عندما نحاول أن نهرب من وجه الرب.
خُذ بيدي وقُدني كما تشــــــاءْ
حتى أرى في ليلي نورَ السمـــــــاءْ
يسوعُ سِرْ أمامي فأتبعكْ
وحيثما تَسِر بي أنا معكْ


فون بوسك

__________________
لاني لست استحي بانجيل المسيح لانه قوة الله للخلاص لكل من يؤمن لليهودي اولا ثم لليوناني
رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 04:49 PM.


Powered by vBulletin Version 3.8.6
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd
Translation by Support-ar
Copyright by Fouad Zadieke