Forum of Fouad Zadieke   Arabic keyboard

العودة   Forum of Fouad Zadieke > المنتدى الديني > المنتدى المسيحي > موضوعات دينية و روحية > موضوعات دينية

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 29-04-2010, 08:15 AM
الاخ زكا الاخ زكا غير متواجد حالياً
Master
 
تاريخ التسجيل: Nov 2007
المشاركات: 5,585
افتراضي شمشون وخطوات الانحدار

شمشون وخطوات الانحداروكان بعد ذلك أنه أحب امرأة في وادي سورق اسمها دليلة. فصعد إليها أقطاب الفلسطينيين وقالوا لها: تملقيه وانظري بماذا قوته العظيمة ( قض 16: 4 ، 5)
وَعدَ أقطاب الفلسطينيين دليلة، بتقدمة من الفضة سخية، في مقابل أن تعرف سر قوة شمشون الخفية. وفي البداية لم يبح شمشون بالسر. لكن مع إلحاح دليلة المتواصل، بدأ شمشون يقترب أكثر فأكثر من الإفصاح بالسر. ففي محاورتها معه ذكر لها أولاً الرقم سبعة، ثم ذكر حبالاً جديدة، تذكّر بشعره الذي لم يُقص. ثم ذكر الشعر صراحة ( قض 16: 7 ، 11، 13). فإذا وضعنا إجاباته السابقة معًا، وحللناها، نجده ـ كما يحدث عادةً ـ يدور حول الحقيقة، وكاد أن ينطق بها: سبع ـ لم تُمس ـ خُصَل الشعر.

ولم يكتفِ البطل التعس أن يدور ويراوغ، بل إنه في النهاية، إذ ضاقت نفسه إلى الموت، فقد كشف لحبيبته الخائنة كل قلبه (
قض 16: 17 ). فدَعَت أقطاب الفلسطينيين لكي يحضروا ومعهم الفضة. فها أخيرًا آن الأوان لإتمام صفقة الخيانة، وتسليم شمشون إلى ذروة المهانة. وأتصوَّر شمشون في رحلته المشؤومة الأخيرة لبيت دليلة، وودتُّ لو كان بإمكاني أن أصرخ فيه، وأقول له بأعلى صوتي: ”حذار حذار، فالخطر أمامك! لا تخطو خطوة أخرى في هذا الاتجاه يا شمشون! اهرب لحياتك فأنت على وشك السقوط في بئر سحيقة“!

لكن شمشون استمر في طريقه لا يلوي عن شيء. ودخل البيت ليزور الخليلة الخائنة، ولم يكن يدري أن الحلاق هناك والأقطاب. وكل شيء جاهز للإجهاز على الغريم الذي طالما دوّخ الفلسطينيين!

وكان على دليلة أن تعمل على نوم شمشون، لأنها لن تستطيع أن تعمل معه أي شيء، حتى ينام. ويقول لنا الوحي المقدس: «أنامته على ركبتيها»، مكان التدليل (
إش 66: 12 )! ولا نعلم كيف أنامته؟ ربما أرخت الستائر لتشيع في المكان جوًا من الاسترخاء. ربما هدهدته لترتخي أعصابه. ربما غنّت له. على أي حال يعرف العالم جيدًا كيف يجعلنا ننام! وما أشد الخطر علينا إذ ذاك! قال الحكيم: «قليل نومٍ بعد قليل نُعاس، وطي اليدين قليلاً للرُّقود، فيأتي فقرُك كساعٍ، وعَوَزُك كغازٍ» (أم6؛ 10، 11).

أيها الشاب لا بديل عن القداسة. اطلبها كمَن يطلب قطرات المياه في البرية القاحلة، وكمَن سيموت عطشًا لو لم يحصل عليها.

يا يسوعْ يا طريقي للعُلى مُرشدي إلى السَّما ثبِّتَنَّ قَدَمي قَدِّسَنَّ غرضي وارْفَعَنَّ مُهْجَتِي في الطريقِ للعُلى
يوسف رياض
__________________
لاني لست استحي بانجيل المسيح لانه قوة الله للخلاص لكل من يؤمن لليهودي اولا ثم لليوناني
رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 03:41 PM.


Powered by vBulletin Version 3.8.6
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd
Translation by Support-ar
Copyright by Fouad Zadieke