Forum of Fouad Zadieke   Arabic keyboard

العودة   Forum of Fouad Zadieke > المنتدى الديني > المنتدى المسيحي > موضوعات دينية و روحية > موضوعات دينية

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 23-08-2010, 07:03 AM
yakup yakup غير متواجد حالياً
Ultra-User
 
تاريخ التسجيل: Mar 2006
المشاركات: 303
Thumbs up عــودة إلى القيـم السليمة‏

عــودة إلى


القيـم السليمة


بقلم قداسة البابا شنوده الثالث


تحدثنا في العدد الماضي عن القيم السليمة التي يلتزم بها كل إنسان، حتى وصلنا إلى الإهتمام بالحياة الأبدية.. واليوم نتابع حديثنا في موضوع القيم السليمة فنتكلم عن:
%علاقتك بالغير

ما هى قيمة الإنسان في نظرك، اي إنسان؟ هل تنظر إليه بأعتباره أخاً لك في البشرية؟ تحبه، ويهمك أمره. هل تهتم بكل أحد؟ آخذاً درساً من الله الذي يهتم بالكل، طبعاً في حدود قدراتك... هل تحرص على مشاعر الناس، كل الناس؟ وهل تقدّر قيمة النفس، أي نفس؟
هل كل إنسان نفسه ثمينة عندك؟ وهل كل إنسان نفسه تماماً كنفسك؟ تحب له ما تحبه لنفسك. وتحرص عليه وعلى مصالحه. كما تحرص على أعزّ أحبائك: ما يصيبه كأنه أصابك، وما يفرحه يفرحك. وما يسئ إليه كأنه أساء إليك؟

***

هذه هى إحدى القيم التي يحافظ عليها الإنسان الروحي، أعني تقديره لقيمة النفس البشرية، وحرصه الشديد في المحافظة على حقوق وعلى مشاعر كل أحد...
إنك يا أخي- إن ارتفعت قيمة الإنسان في نظرك – لوجدت نفسك بالضرورة تحترم كل إنسان، وتحب كل إنسان، ولا تجرؤ على أن تجرح شعور إنسان ما. ولا تجرؤ على أن تخطئ إلى أحد، ولا أن تخطئ مع أحد! بل تخاف أن يطالبك الله بدمه في اليوم الأخير..!

***

* أنا أعرف أنك تهتم بمشاعر الكبار. ولكنك قد تتجاهل الصغار وتنساهم! إعلم إذن أن الله - تبارك إسمه- يهتم بالكل: بالصغير وبالكبير، بالسيد وبالعبد، بالخادم وبالمخدوم.. يشرق بشمسه على الأبرار والأشرار، ويمطر على الصالحين والطالحين... ويشبع كل حى من رضاه... فلنتبع خطواته..
ليس أحد منسياً عند الله. كل نفس عزيزة عنده، يرعاها بكل حب وإشفاق، كراع صالح يهتم بكل خرافه...
فكن أنت هكذا، لأن الله قد ترك لنا مثالاً نحتذيه...

***

لو صار للإنسان هذه القيمة في نظرك، ستحترم حرية الناس، وستحترم حقوقهم. فلا تغضب أحداً، ولا تغضب أحداً، ولا تظلم أحداً، ولا تضر أحداً، ولا تشهر بسمعة أحد، بل تشمل الكل بمحبتك..
وقيمة النفس البشرية، تدعوك إلى خدمة الناس، حينما يحتاجون إلى ذلك. بل – لو أدّى الأمر- بذل النفس من أجلهم... وأيضاً الإهتمام بالنفس الواحدة، فلا تضيع في زحمة الجماهير..! وهكذا نرى الإنسان الروحي يتعب لأجل غيره...
هنا ونعرض لإحدى القيم الاخرى وهى:
%الراحة والتعب:

الإنسان العادي يهمه أن يستريح ولو تعب الناس. اما صاحب القيم فيجد راحته الحقيقية في أن يتعب هو لكي يستريح الناس الراحة عنده هى أن يريح غيره لا نفسه، بل أن نفسه تستريح في راحة غيره.
والراحة في مفهومه هى راحة ضميره وليس راحة جسده... ولا مانع عنده في أن يتعب جسده، إن كان بذلك يمكنه أن يريح غيره، وبذلك يرتاح ضميره...
وهو يدرك تماماً أن الراحة الحقيقية هى الراحة في الأبدية فليتنا نتعب ههنا بقدر إمكاننا في عمل الخير، عارفين إن الإنسان في الأبدية سياخذ أجرته بحسب تعبه على الأرض.
وكل الأبرار قد تعبوا في عمل البر، وفي نشر البر، وفي الجهاد المتواصل لأجل بناء ملكوت الله على الأرض.
لذلك فإن التعب من أجل الخير هو إحدى القيم التي يهتم بها الإنسان البار، وهو علامة من معالم الطريق الروحي..

***

ننتقل إلى نقطة آخرى في موضوع القيم، وهى
%الروح والجسد:

غالبية الناس.. في تقييم إحتياجاتهم- يعطون كل القيمة للجسد وليس للروح، ويظهر هذا في إهتماماتهم العملية: فهم يقدمون كل الأهتمام بأجسادهم وبأجساد أبنائهم وأقاريهم... وهكذا يهتمون بطعام الجسد، وبصحته، وقوته وجماله. ويعطون الجسد كل ما يحتاج من غذاء ومن دواء وعلاج، وما يحتاجه من راحة ونشاط وإستجمام...
أما الروح قد تنال نفس الإهتمام. لأن تقييم إحتياج الروح ليس وارداً على الذهن، وربما يكون مهملاً...!
لذلك تضعف ارواح الناس، إذ لا تجد غذاءها الروحي الكافي، ولا الإهتمام بكل ما تحتاج إليه من تقوية ومن رياضة روحية، ومن سائر المنشطات الروحية كالقراءة والتأمل والتراتيل والإجتماعات الروحية، والصلوات و الألحان، والعظات، والتداريب الروحية...
حقاً ان التقييم الذي نعطية للروح هو الذي يحدد مسلكنا في الحياة.. وهو الذي يجعلنا نهتم بالقيم الروحية، وبالوسائل الروحية التي تنمينا روحياً، وتدفعنا إلى التقدم بأستمرار في الطريق الروحي...

***

%وسنضرب مثالاً في العمل الروحي وهو الصلاة:

ما هو تقييمك للصلاة؟
* هل هو مجرد معونة لك في وقت الضيق؟ تلجأ اليه (حينما تحتاج) إلى الله؟!
* أم هى فرض عليك؟ إذ لم تؤده تشعر بتأنيب ضمير، لمجرد التقصير!
* أم هي غذاء روحي لازم لك؟ إن لم تتناوله تفتر في حياتك الروحية!
* أم هى متعة تشعر بحلاوة مذاقها؟ فتنسى الدنيا وكل ما فيها، وتود لو طال بك الوقت في الحديث مع الله!..
حسب تقييمك للصلاة، تكون درجة روحانيتك فيها، وتكون أيضاً قدرتك على الأستمرار في عمل الصلاة...

vvv
رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 04:19 PM.


Powered by vBulletin Version 3.8.6
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd
Translation by Support-ar
Copyright by Fouad Zadieke