Forum of Fouad Zadieke   Arabic keyboard

العودة   Forum of Fouad Zadieke > المنتدى الديني > المنتدى المسيحي > موضوعات دينية و روحية > موضوعات دينية

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 26-10-2016, 09:20 AM
الاخ زكا الاخ زكا غير متواجد حالياً
Master
 
تاريخ التسجيل: Nov 2007
المشاركات: 5,585
افتراضي مَن يُرينا خيرًا؟

كتاب طعام وتعزية:الأربعاء26/ 10/ 2016
مَن يُرينا خيرًا؟
وَمَهْمَا اشْتَهَتْهُ عَيْنَايَ لَمْ أُمْسِكْهُ عَنْهُمَا. لَمْ أَمْنَعْ قَلْبِي مِنْ كُلِّ فَرَحٍ ( جامعة 2: 10 )
أراد سليمان أن يتذوَّق طعم كل لذَّة تحت الشمس ليرى ما هو الخير لبني البشر حتى يفعلوه مدة أيام حياتهم. وقد وضع الله بين يديه فرصة الحصول على كل ما يتمناه القلب البشري تحت الشمس، فاستطاع أن يجمع كل ما اشتهته نفسه في وقتٍ واحد، إذ قال: «ومهما اشتهتهُ عينايَ لم أُمسِكهُ عنهما. لم أمنع قلبي من كل فرح». ولكن كانت نتيجة اختباره التي استخرجها لنفسه ولنا أيضًا: «باطل الأباطيل ... الكل باطلٌ وقبضُ الريح، ولا منفعة تحت الشمس!». وما أحوجنا أن نستحضر هذا القول أمام تصوُّرنا وأمام فكرنا عندما نمر بمناظر العالم الخلاَّبة حولنا؛ عندما نمر بأماكن اللهو واللعب، بأماكن الأغاني والطرَب، أن نذكر ونراجع ذلك القول الحكيم: «الكل باطلٌ وقبضُ الريح، ولا منفعة تحت الشمس!». وهذا هو قول سليمان الحكيم لنا كمُختبِر ومُجرِّب لكل ما هو تحت الشمس. فالإنسان لن يجد الخير في الأرض، بل ولا تحت الشمس. فمهما عمل الإنسان فعمله باطل وقبض الريح. ولذا نجد لسان حال كل إنسان عامل لنفسه لعله يجد الخير: «مَن يُرِينا خيرًا؟». وكما كان أيوب أيضًا مثالاً للذين يطلبون البر لأنفسهم بعمل أيديهم، فالواحد كان يعمل لقلبه، والآخر كان يعمل لضميره، ولكن ماذا كانت النتيجة التي وصل إليها كل من هذين الاثنين اللذين وُضِعا أمامنا في الكتاب كمثال لسالكي طريق كل مَن يريد أن يعمل الخير لنفسه، لقلبه أو لضميره؟ الواحد يقول: «بسَمْعِ الأُذُن قد سمعتُ عنكَ، والآن رأتكَ عيني. لذلك أرفض وأندم في التراب والرماد» ( أي 42: 5 ). والآخر يقول: «باطلُ الأباطيل .... الكلُّ باطل .. ولا منفعة تحت الشمس!» ( جا 1: 2 ؛ 2: 11).
أما الذي ينظر إلى ما فوق الشمس، إلى مصدر الخير، إلى الذي يأمر بالخير، فيستطيع أن يختبر في نفسه قوة السلام والفرح اللذين لا يستطيع العالم أن ينزعهما أو يؤثر عليهما. فتحويل النظر إلى الله، إلى الله وحده، كمَن هو الخير الحقيقي للنفس، هو طريق الوصول إلى السرور الحقيقي «كل مَن يشرب من هذا الماء يعطش أيضًا. ولكن مَن يشرب من الماء الذي أُعطيهِ أنا فلن يعطش إلى الأبد، بل الماء الذي أُعطيهِ يصير فيهِ ينبوع ماء ينبع إلى حياة أبدية» ( يو 4: 13 ، 14).
فهل أنت أيها القارئ من الذين يريدون أن يجدوا الخير لنفوسهم بعملهم فيما هو تحت الشمس؟ إن كنت للآن تريد أن تُجرِّب ذلك فلسوف تحصد حسرة وندَمًا.
أيرنسايد
__________________
لاني لست استحي بانجيل المسيح لانه قوة الله للخلاص لكل من يؤمن لليهودي اولا ثم لليوناني
رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 03:04 PM.


Powered by vBulletin Version 3.8.6
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd
Translation by Support-ar
Copyright by Fouad Zadieke