Forum of Fouad Zadieke   Arabic keyboard

العودة   Forum of Fouad Zadieke > المنتدى الديني > المنتدى المسيحي > موضوعات دينية و روحية > موضوعات دينية

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 16-01-2018, 09:07 PM
الاخ زكا الاخ زكا غير متواجد حالياً
Master
 
تاريخ التسجيل: Nov 2007
المشاركات: 5,585
افتراضي الحَمَل أم الأسد؟

كتاب طعام وتعزية: الأربعاء 17 / 1 / 2018
الحَمَل أم الأسد؟

«هُوَذا قَدْ غَلَبَ الأسَدُ.. وَرَأَيْتُ فَإِذا ... خرُوفٌ قَائِمٌ كَأنهُ مَذبُوحٌ» ( رؤيا 5: 5 ، 6)

جَمَحَ حصان وانطلق راكضًا وهو يجر عربة بها طفل صغير. ورأى شاب الطفل في العربة، فأسرع لمنع الخطر المُحدق به. وجازف الشاب بحياته ليُمسك بالحصان الجامح ويُوقفه. وكبر هذا الطفل الذي تمَّ إنقاذه، لكنه صار رجلاً خارجًا عن القانون. وفي أحد الأيام مَثُل أمام القضاء منتظرًا الحكم عليه في جريمة خطيرة. وتعرَّف السجين على القاضي؛ لقد كان ذات الشاب الذي سبق وأنقذ حياته وهو طفل صغير، منذ سنوات خلَت.

حاول الرجل استعطاف القاضي، مُذكِّرًا إياه بشهامته التي أنقذته وهو صغير. لكنَّ الكلمات التي خرجت من منصة القضاء أسكتت كل محاولات الاستعطاف. قال القاضي: ”أيها الرجل: آنذاك كنت مُخلِّصك. أما اليوم فأنا قاضيك. ولا بد أن أحكُم عليك بالموت شنقًا“.

وهكذا فإن الناس يتوَّسمون العطف والرحمة في محبة الله، وينسون أنه عادل وبار وقدوس أيضًا. والإنجيل لا يُخبرنا عن إله يتغاضى بسبب محبته عن الخطايا، بل يُكلِّمنا عن إله يُحب الخطاة، وقد ظهرت محبته لهم في مواجهة مطاليب عدله ضد خطاياهم؛ لأن المسيح، حَمَل الله الوديع، قد احتمل كل عقوبة خطايانا بكل عجيجها. لقد جاء – تبارك اسمه - إلى العالم ليموت عن خطايانا، وليُخلِّص كل مَن يؤمن به. وهذا عرض قائم إلى اليوم. لكنه سيأتي يوم، سيُسحَب فيه هذا العرض، لأن حَمَل الله المذبوح لأجل خطايانا سيُصبح الأسد الذي سيدين كل مَن رفضَهُ.

لقد رآه الرائي «خَرُوفٌ قَائِمٌ كَأَنَّهُ مَذْبُوحٌ»؛ قائمٌ في عرش القضاء، حامل في جسده سِمات تعدّي البشر عليه، وناهضٌ للانتقام لدمهِ منهم ما داموا لم يحتموا فيه. ولكنه سُميَ «الأَسَدُ الَّذِي مِن سِبْطِ يَهُوذَا»، لأن الذي كشاة سيق إلى الذبح، ها هو كالأسد ينهض لافتراس ذابحيه ورافضيه، مُنهيًا عرض كفارته على رافضي شخصه، ناهضًا ليؤسس ملكوته على الأرض، دائسًا أعداءه تحت قدميه، ومُلاشيًا من طريقه كل رافضي شخصه وكفارته.

أيها الأحباء: يُمكننا اليوم أن نتقابل مع الرب يسوع باعتباره حَمَل الله المذبوح لأجل خطايانا، فننال منه الخلاص. لكن إذا لم نرجع إليه بالإيمان، فسنقف أمامه غدًا باعتباره القاضي العادل، لننال منه القصاص. ولكن هؤلاء الذين يؤمنون بالحَمَل المذبوح، لن يضطروا لمواجهة الأسد في يوم الدينونة.

فايز فؤاد
__________________
لاني لست استحي بانجيل المسيح لانه قوة الله للخلاص لكل من يؤمن لليهودي اولا ثم لليوناني
رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 01:27 PM.


Powered by vBulletin Version 3.8.6
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd
Translation by Support-ar
Copyright by Fouad Zadieke