Forum of Fouad Zadieke   Arabic keyboard

العودة   Forum of Fouad Zadieke > المنتدى الديني > المنتدى المسيحي > موضوعات دينية و روحية > موضوعات دينية

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 12-01-2017, 08:45 AM
الاخ زكا الاخ زكا غير متواجد حالياً
Master
 
تاريخ التسجيل: Nov 2007
المشاركات: 5,585
افتراضي بكى يسوع

بكى يسوع
فَلَمَّا رَآهَا يَسُوعُ تَبْكِي، وَالْيَهُودُ الَّذِينَ جَاءُوا مَعَهَا يَبْكُونَ ... بَكَى يَسُوعُ ( يوحنا 11: 33 - 35)
«بكى يسوع» .. ما أغزر معاني هذه الجملة القصيرة البديعة، بل ما أجزل فوائدها! فلم يَبكِ الرب يسوع لأجل نفسه، بل لأجل الآخرين؛ بكى معهم. بكَت مريم وبكى اليهود، ومن السهل إدراك وفهم هذا البكاء. أما بكاء يسوع فيُعلِن سرًا لا تستطيع العقول أن تَسبر غوره. بكى بكاء الحنان الإلهي بواسطة عيون بشرية على الوحشة والبؤس اللذين جلبَتهما الخطية على العالم المسكين. بكى عطفًا على القلوب التي سحقتها يد الموت القاسية.
فليتذكَّر هذا جميع الحزانى، فيسوع هو هو أمسًا واليوم وإلى الأبد. صحيح أن الحال تغيَّرت، ولكن قلبه لم يتغير «لأن ليس لنا رئيس كهنة غير قادر أن يرثي لضعفاتنا، بل مُجرَّب في كل شيءٍ مثلنا، بلا خطية» ( عب 4: 15 ). له قلب بشري كامل وهو في عرش العظمة في الأعالي. وهذا القلب يواسينا في أحزاننا، يعطف علينا في تجاربنا، يرثي لنا في ضعفاتنا، يُشاركنا في كَربنا وضيقنا وتدريبنا، يهَب نفسه لكل عضو من أعضائه هنا على الأرض. وكم يجد القلب لذة وحلاوة وطمأنينة في هذه المواساة! خيرٌ لنا أن يُصيبنا الحزن ويحيق بنا الأسى لكي نذوق عطف يسوع. «فقالت مرثا ليسوع: يا سيد لو كنتَ ههنا لم يَمُت أخي!» (ع21)، ولكن لولا الموت لحُرمنا من رؤية الرب يسوع وهو يبكي، ومن الإصغاء إلى أنَّات قلبه من جرَّاء حزنهما. ومَنْ ذا الذي لا يقول خيرٌ لنا أن نحظى بمواساة قلب يسوع في أحزاننا، من أن نفوز بقدرة يده في حفظنا من هذه الأحزان أو إخراجنا منها؟ أمَا كان خيرًا وشرفًا ورفعة وبركة للشهود الثلاثة في دانيآل 3 أن يتمشَّى معهم ابن الله في أتون النار، عن النجاة من الطرح فيه؟ لا شك في ذلك.
ويحق لنا أن نتذكَّر أن يومنا هذا ليس يوم قوة المسيح، فعن قريب سيأخذ سلطانه ويملك بقوَّته، وستنتهي آلامنا وتجاربنا وضيقاتنا إلى الأبد، ويلوح صباح الأفراح بعد ليل الأتراح، الصباح الذي بلا سُحُب، صباح لا تغيب شمسه ولا تغرب. أما الآن فوقت صبر المسيح، وقت عطفه ومواساته، والشعور بهذا يؤدي بنا إلى تشجيع قلوبنا وتعضيدها ونحن عابرون في مياه التجارب العميقة.
أَنَا قد سَبَـى فُؤادي حُبُّ فَادٍ قد غَفَرْ
وَحَنَـــــانٌ للسَّقِيـــــــــــــــــمِ وَرِثَاءٌ لِلْبَشَــــــــــــــرْ
وَجُلُوسٌ عندَ بِئْرٍ بعدما أَضْنَى السَّفَـرْ
وَبُكاءٌ عندَ قَبْرٍ وَدُمُوعٌ تَـنْحَـدِرْ
ماكنتوش
__________________
لاني لست استحي بانجيل المسيح لانه قوة الله للخلاص لكل من يؤمن لليهودي اولا ثم لليوناني
رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 04:08 PM.


Powered by vBulletin Version 3.8.6
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd
Translation by Support-ar
Copyright by Fouad Zadieke