Forum of Fouad Zadieke   Arabic keyboard

العودة   Forum of Fouad Zadieke > المنتدى الديني > المنتدى المسيحي > موضوعات دينية و روحية > موضوعات دينية

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 22-07-2016, 07:52 AM
الاخ زكا الاخ زكا غير متواجد حالياً
Master
 
تاريخ التسجيل: Nov 2007
المشاركات: 5,585
افتراضي ارتباط النقص بالكمال!

كتاب طعام وتعزية:الجمعة22/ 7/ 2016
ارتباط النقص بالكمال!
أَنَا نَائِمَةٌ وَقَلْبِي مُسْتَيْقِظٌ. صَوْتُ حَبِيبِي .. اِفْتَحِي لِي يَا أُخْتِي، يَا حَبِيبَتِي، يَا حَمَامَتِي، يَا كَامِلَتِي! ( نشيد 5: 2 )
نرى العروس مُستلقيَّة على فراش الكسل والفتور، وها الحبيب خارجًا في وحشة الليل، متعرِّضًا لمناخه الرَّطب الكئيب! فكيف يراها الحبيب وهي في هذه الصورة المُخجلة؟! وكيف يتكلَّم عنها وهي في حالة الضعف هذه؟! ما أروع نظرة الرب لها! وما أسمى تقديره الرائع! وما أرَّق كلماته الحُبيَّة!!
فبينما حالتها تُعبِّر عمَّا وصلت إليه من قصور مُشين، نجد عينا الرب العجيبة تُبصِر كمالها المُتجانس والمُتناسق، فيرى فيها جمالاً أخَّاذًا، ألا وهو كمال جمال الحمامة!! بل العجيب أنَّنا لا نرى في كل السِفر مناسبة فيها خاطب العريس عروسه بكثير من كلمات المديح والثناء كما نرى هنا، فكيف يكون هذا؟ هذه هي نظرة النعمة الخالصة، والمؤسَّسة على أساس راسخ ومتين، بل أقول على أساس بار وعادل. فليست عينا الرب هي التي تغضّ الطَّرف عن سلبياتنا وعيوبنا، إذ قداسته المطلقة لا تسمح بذلك، إنَّما عينا الرب ترى أحبائه في كمال الذبيحة، وأنا لا أقصد تلك الذبائح المتكرِّرة، التي كانت تُقدَّم قديمًا، والتي كانت مجرَّد رمز للذبيح الأكمل والأعظم، شخص الرب تبارك اسمه، حَمَل الله الذي يرفع خطيَّة العالم. استمع إلى هذه الكلمات الرائعة: «لم يُبصِر إثمًا في يعقوب، ولا رأى تعبًا (سوءًا) في إسرائيل» ( عد 23: 21 ). لاحظ معي أنَّه يقول: «لمْ يُبصِر ... ولا رأى»، ولم يَقُل: “لا يوجد”، ففي الواقع أن الشعب مليء بالعيوب والنقائص، غير أن النظرة هنا من أعلى «إني من رأس الصخور أراه، ومن الآكام أُبصِرُهُ» ( عد 23: 9 )، إنَّها نظرة علويَّة. فهو يراهم من خلال سحابة المحرقة الصاعدة، من أجل ذلك فهو ليس فقط لا يرى عيبًا فيهم، بل يراهم في كمال الجمال «ما أحسن خيامَك يا يعقوب، مساكنك يا إسرائيل! كأودية مُمتَدَّة. كجنَّات على نهر، كشجرات عودٍ غرسها الرب. كأرزَاتٍ على مياه» ( عدد 24: 5 ، 6).
وقد أدرك الرسول بولس سمو نظرة الرب لنا، فرفع فمه بتسبيحة حمدٍ رائعة: «مُبارك الله أبو ربنا يسوع المسيح، الذي باركَنا بكل بركة روحية في السماويات في المسيح، كما اختارنا فيهِ قبلَ تأسيس العالم، لنكون قديسين وبلا لوم قُدامه في المحبة» ( أف 1: 3 ، 4).
فَالآنَ صِرنَا قِدِّيسينْ وبِلا لَومٍ فِي الحَبيبْ
إِذ قد وَفَى دُيونَنا جَمِيعهَا عَلَى الصَّليبْ
عاطف إبراهيم
__________________
لاني لست استحي بانجيل المسيح لانه قوة الله للخلاص لكل من يؤمن لليهودي اولا ثم لليوناني
رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 02:09 AM.


Powered by vBulletin Version 3.8.6
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd
Translation by Support-ar
Copyright by Fouad Zadieke