Forum of Fouad Zadieke   Arabic keyboard

العودة   Forum of Fouad Zadieke > المنتدى الديني > المنتدى المسيحي > موضوعات دينية و روحية > موضوعات دينية

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 20-07-2017, 08:19 PM
الاخ زكا الاخ زكا غير متواجد حالياً
Master
 
تاريخ التسجيل: Nov 2007
المشاركات: 5,585
افتراضي غلبة الضعيف

غلبة الضعيف

«فيكون العاثر منهم في ذلك اليوم مثل داود، وبيت داود مثل الله، مثل ملاك الرب أمامهم» ( زكريا 12: 8 )

أ يُقال هذا عن البقية الضعيفة، والتي ستواجه أعداء ألدَّاء وأشدَّاء؟ أ يكون العاثر منهم في ذلك اليوم مثل داود؟ داود الذي في صباه الباكر شُهد له بأنه جبار بأس ورجل حرب ( 1صم 16: 18 )، والذي قتل الأسد مع الدُّب ( 1صم 17: 34 - 36)! والذي واجه جبار الفلسطينيين جليات، فأسقطَـهُ بمقلاعه، ثم قطع رأسه بسيفه، أي بسيف جليات نفسه (1صم17)! وداود الذي حيثما توجَّه في معاركه كان ينجح ويُفلح ( 1صم 18: 5 ، 30). أ يمكن أن يكون العاثر من هذه البقية في ذلك اليوم مثل داود؟

قال إشعياء النبي وصفًا للحالة المُرَّة التي ستكون البقية عليها، ثم خلاصهم غير المفهوم والفوري نتيجة تدخل الرب لصالحهم: «في وقت المساء إذا رُعبٌ. قبلَ الصُّبح ليسوا هم. هذا نصيبُ ناهبينَا وحظ سالبينا» ( إش 17: 14 ). وهنا ـ ودون أن يشغلنا النبي بذكر التفاصيل العسكرية لِما سيحدث ـ يكتفي بأن يذكر أن الرب سيظهر لخلاصهم، فتنقلب موازين المعركة، وتتحوَّل الهزيمة المؤكدة والنكراء إلى نُصرة عجيبة وغرَّاء، حتى إن النبي لم يجد ما يُعَبِّر عنه أفضل من القول: «في وقت المساء يكونُ نورٌ!» ( زك 14: 7 ).

لكن تُرى كيف ولماذا سيحدث هذا؟ هناك صورة لهذا التحوُّل العجيب نقرأ عنها في سفر التكوين 32، فلقد كان يعقوب الراجع من فدان أرام ضعيفًا جدًا على مواجهة عيسو ومعه 400 رجل! ثم تلاشَت قوته تمامًا لمَّا خلع الرب حق فخذه، فماذا بوِسع يعقوب أن يعمل؟ لقد عمل الشيء الوحيد الذي كان بوسعه أن يعمله، والذي كان عليه أن يعمله، فكانت النتيجة ليس مجرَّد نجاة من عيسو، بل أنه جاهد مع الله وغلَب! هل نقول إن يعقوب الضعيف هذا تَغَلَّب على الله؟ وكيف يحدث هذا؟ الإجابة نجدها في هوشع 12: 4 عندما يقول عن يعقوب: «بكى واسترحَمَهُ (أي ارتجى مراحم الله)».

وهكذا البقية هنا، نقرأ عنهم: «في ذلك اليوم يَعظُم النوح في أورشليم كنوح هددرمُّون في بُقعة مجدُّون» (12: 11). لكن نوح ذلك اليوم لن يكون، كما في الماضي، على يوشيا الذي طعنَهُ الرماة يوم تنكَّر ( 2أخ 35: 23 - 25)، بل على الذي جُرح في بيت أحبائه يوم اعترف الاعتراف الحَسَن ( 1تي 6: 13 ). نعم، إنهم سينظرون إلى الذي طعنوه، وسيعظم النوح على المسيح الذي رفضه الآباء وصلبوه، ثم تنكَّر له الأبناء وأبغضوه! وبهذه الطريقة ستتم نُصرتهم.

يوسف رياض
__________________
لاني لست استحي بانجيل المسيح لانه قوة الله للخلاص لكل من يؤمن لليهودي اولا ثم لليوناني
رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 03:57 AM.


Powered by vBulletin Version 3.8.6
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd
Translation by Support-ar
Copyright by Fouad Zadieke