Forum of Fouad Zadieke   Arabic keyboard

العودة   Forum of Fouad Zadieke > المنتدى الديني > المنتدى المسيحي > موضوعات دينية و روحية > موضوعات دينية

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 05-12-2016, 09:02 PM
الاخ زكا الاخ زكا غير متواجد حالياً
Master
 
تاريخ التسجيل: Nov 2007
المشاركات: 5,585
افتراضي زمان الغربة

كتاب طعام وتعزية:الثلاثاء6 /12/ 2016
زمان الغربة
وَإِنْ كُنْتُمْ تَدْعُونَ أَبًا الَّذِي يَحْكُمُ بِغَيْرِ مُحَابَاةٍ ...، فَسِيرُوا زَمَانَ غُرْبَتِكُمْ بِخَوْفٍ ( 1بطرس 1: 17 )
يُخاطب الرسول بطرس يهودًا آمنوا بالمسيح، وكانوا مُشتتين في مقاطعات أُممية، ومن إنجيل الله تعلَّموا أن يعبدوا الله، ليس فقط كيهوه العهد القديم، بل أيضًا كالآب. لقد استطاعوا أن يفرحوا في وفرة غنى البركات الروحية التي أجزلها لهم الآب في نعمته، لكنهم كانوا في خطر نسيان مسؤوليتهم كأبناء. كانت عيناه – له المجد – تلاحظ تصرفاتهم اليومية، وترى ما كان خيرًا، وما كان شرًا. من أجل ذلك وجَب عليهم – وهم يقطعون زمان غربتهم في هذا العالم – أن يسيروا بخوف أبيهم القدوس، أي أن يسيروا ومهَابة أبيهم القدوس أمام عيونهم.
وبطرس يكتب لهؤلاء المؤمنين “كغرباء”. فليسوا بعد شعبًا أرضيًا، بل الآن هم شعب الله بالإيمان. الآن هم غرباء على الأرض لأنهم «وُلِدوا ثانيةً لرجاءٍ حيِّ، بقيامة يسوع المسيح». وهذا الرجاء لا يتعلَّق بالأرض إطلاقًا، بل يتعلَّق بالسماء. فميراثهم العتيد في الأعالي، والآن هم غرباء في الأرض.
كان إبراهيم وإسحاق ويعقوب “غرباء”. وكنعان لم تُعطَ لهم كميراث تمتلكه أيديهم في زمانهم، لكن أولادهم دخلوا أرض ميراثهم كنصيبهم الأرضي. هكذا نسل إبراهيم الحقيقيون إذ قد ماتوا في الإيمان كانوا يبتغون وطنًا أفضل أي سماويًا، وأقرُّوا بأنهم غرباء ونُزلاء على الأرض ( عب 11: 13 -16). واليوم يُقال عن شعب الله إنهم غرباء. وكغرباء يُعلِّمهم الرسول شيئًا عن الخلاص المُسْتَعَد أن يُعلَن، وعن الميراث الذي لا يفنى ولا يتدنس ولا يضمحل، المحفوظ في السماوات لأجلهم ( 1بط 1: 3 ).
إذن فالدعوة المسيحية هي دعوة سماوية، والرسول بطرس يُذكِّرهم أن إله كل نعمة قد دعاهم «إلى مجدِهِ الأبدي في المسيح يسوع» ( 1بط 5: 10 ). ولقد اقترن بميراث بني إسرائيل الأرضي مجد لم يستطع بنو إسرائيل أن ينظروا إليه منعكسًا على وجه موسى ( 2كو 3: 7 )، لكن المجد المُقترَن بالرجاء المسيحي هو “المجد الفائق” الذي يخبو أمامه المجد الأول.
وكما منطَق إسرائيل أحقاءهم وحاربوا من أجل ميراثهم في كنعان، هكذا ينبغي علينا أن نُمنطِق أحقاء ذهننا، ونتطلَّع إلى النعمة التي سيُؤتى بها إلينا عند استعلان يسوع المسيح ( 1بط 1: 13 ). ووقت هذا الاستعلان سيكون وقت دينونة للعالم، ووقت مجد لنا. ومن هنا كانت دعوتنا للسلوك منفصلين عن المشهد المحفوظ للدينونة، وأن نكون في الحالة التي تليق بدعوتنا السماوية.
هنري روسييه
__________________
لاني لست استحي بانجيل المسيح لانه قوة الله للخلاص لكل من يؤمن لليهودي اولا ثم لليوناني
رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 07:31 AM.


Powered by vBulletin Version 3.8.6
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd
Translation by Support-ar
Copyright by Fouad Zadieke