Forum of Fouad Zadieke   Arabic keyboard

العودة   Forum of Fouad Zadieke > المنتدى الديني > المنتدى المسيحي > موضوعات دينية و روحية > موضوعات دينية

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 05-07-2014, 09:32 AM
الاخ زكا الاخ زكا غير متواجد حالياً
Master
 
تاريخ التسجيل: Nov 2007
المشاركات: 5,585
افتراضي ما أحسن خيامَكَ يا يعقوب!


ما أحسن خيامَكَ يا يعقوب!

مَا أَحْسَنَ خِيَامَكَ يَا يَعْقُوبُ، مَسَاكِنَكَ يَا إِسْرَائِيلُ! كَأَوْدِيَةٍ .. كَجَنَّاتٍ .. كَشَجَرَاتِ عُودٍ ... كَأَرْزَاتٍ ( عدد 24: 5 ، 6)



لا عجب إن كنا نسمع أعذب الأقوال من أبشع الأفواه، إن كان الرب في سلطانه جعل حمارًا أعجم ينطق بلسان إنسان، ليوبخ صاحبه؛ ذلك النبي المزيَّف الذي استأجره بالاق ملك موآب ليلعن شعب الرب. فلا نندهش إذًا أن الله جعل بلعام العرَّاف المأجور، ينطق بأروع الإعلانات التي أجبره الله أن يتكلم بها. ويمكن أن نرى فيها أيضًا تطبيقًا روحيًا على شهادة الكنيسة على الأرض.
«ما أحسن خيامكَ يا يعقوب!»: هنا نرى النعمة التي افتقدت المخادعين من أمثال يعقوب، وجمَّلتهم بالنعمة. فما أجمل شعب الرب وهو يبدو متغربًا، مثل الآباء الذين كانوا ينتظرون المدينة السماوية التي صانعها وبارئها الله!
«ما أحسن ... مساكنِكَ يا إسرائيل!»: ما يُعطي لشعب الرب هيبة وبهاءً، هو سكنى الرب وسط شعبه. فإن كانت خيام يعقوب تشهد عن جمال نعمته، فمساكن إسرائيل تشهد عن جلال مجده.
«كأودية مُمتدة»: إن شعب الرب يسلك في هذا العالم كأودية وليس جبالاً؛ فهم ليسوا من أقوياء أو أثرياء العالم، لكنهم مُنتشرون في كل ربوع الأرض، من كل قبيلة وشعب ولسان، كي يشهدوا عن نعمة الله لكل إنسان.
«كجنات على نهر»: كل جماعة محلية تمثل جنة المسيح الخاصة. جنات كثيرات إنما النهر واحد. تنمو الكنيسة وتنتشر لكن لها مصدر واحد للحياة والانتعاش والارتواء والشبع وهو الروح القدس الذي يأخذ ممَّا للمسيح ويخبرنا. وإن كنا نرى المؤمنين كجماعة مثل جنة لكن نراهم كأفراد مثل أشجار العود وأشجار الأرز.
«كشجرات عودٍ غرسَهَا الرب»: أشجار العود تتميز برائحتها العطرة. وعندما تُجرح تفوح منها رائحة الطيب؛ صفات المسيح. لكن الرب القدير هو الضامن لثباتها واستمرارها لأنه هو الذي غرسها وهو كفيل بحمايتها.
«كأرزَاتٍ على مياهٍ»: الأرز يتميز بجماله وقوته. وإن كان المؤمنون أفرادًا يُشبهون أشجار العود في آلامهم من أجل الرب، فهم من زاوية أخرى يعكسون صورة سيدهم الذي وصفته عروس النشيد بأنه فتىً كالأرز. إذ يعكس المؤمنون جمال صفاته وجلال كمالاته، كما تظهر في حياتهم قوة الإيمان والرجاء والمحبة.

أيمن يوسف

__________________
لاني لست استحي بانجيل المسيح لانه قوة الله للخلاص لكل من يؤمن لليهودي اولا ثم لليوناني
رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 11:05 AM.


Powered by vBulletin Version 3.8.6
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd
Translation by Support-ar
Copyright by Fouad Zadieke