Forum of Fouad Zadieke   Arabic keyboard

العودة   Forum of Fouad Zadieke > المنتدى الديني > المنتدى المسيحي > موضوعات دينية و روحية > موضوعات دينية

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 13-11-2014, 09:28 AM
الاخ زكا الاخ زكا غير متواجد حالياً
Master
 
تاريخ التسجيل: Nov 2007
المشاركات: 5,585
افتراضي أَعْطِنِي هَهُنَا عَلَى طَبَقٍ رَأْسَ يُوحَنَّا


هِيرُودُس أنتيباس

قَالَتْ: أَعْطِنِي هَهُنَا عَلَى طَبَقٍ رَأْسَ يُوحَنَّا الْمَعْمَدَانِ. فَاغْتَمَّ الْمَلِكُ. وَلَكِنْ مِنْ أَجْلِ الأَقْسَامِ..أَمَرَ أَنْ يُعْطَى ( متى 14: 8 ، 9)



كان الحفل ماجنًا، ورقصت ابنة هيروديا فسرَّت هيرودس والمتكئين معه. وهذا هو طابع أفراح العالم. ولقد أثارت هذه الفتاة شهوة العيون التي سيطرت على الملك «مِن ثمَّ وعَدَ بقَسَمٍ» أَن «مهما طلبتِ مني لأُعطينكِ حتى نصف مملكتي» ( مت 14: 7 ؛ مر 6: 23 ). وحرَّضتها أمها فطلبت بشغَف أن يُعطيها رأس يوحنا المعمدان على طبق ( مر 6: 25 ). لقد أثبت الملك أنه لا يُقدِّر المملكة، وأنه على استعداد أن يتنازل عنها أمام شهوة عابرة وإرضاءً لراقصة.
لم يكن يتوقع أن الفتاة ستطلب هذا الطلب، فحزن جدًا واغتم. ولكن بسبب كبريائه لم يشأ أن يتراجع من أجل المُتكئين. وهنا نرى تعظم المعيشة. فأرسل الملك سيَّافًا وقطع رأس يوحنا في السجن. لقد امتلكته الكرامة والخوف من كسر كلمته أمام العظماء، والشيطان لم يُعطهِ فرصة للتفكير إذ قد امتلك ضحيته امتلاكًا كاملاً.
ولقد لازمته جريمته مدى الحياة. فبعد فترة سمع عن يسوع ومعجزاته، فقال: «هذا يوحنا المعمدان قد قامَ من الأموات! ولذلك تُعمَل به القوات» ( مت 14: 1 ). وهي حقيقة مُلفِتة للنظر، فإن هذا الرجل الشرير كان يؤمن بالقيامة مثل الفريسيين، ولكن التعليم والمعرفة لم تمنحه راحة الضمير والسلام، بل على العكس صار في عذاب متزايد إنه: «ارْتابَ» ( لو 9: 7 )، وكان يرجو أن يتخلَّص من هذا العذاب الذي استبَّد به، فطلب أن يرى يسوع ( لو 9: 9 ).
ومع أن يوحنا في يومهِ لم يعمل آية واحدة، لكن الخاطر الذي كان يُفزع هيرودس أنه قام مُؤيَّدًا من الله بقوة خارقة والله يقف في صفه، ويومًا سيأتي إليه، ويا للهول! كان يحلم بهذا المنظر، وكان بالنسبة له كابوسًا ثقيلاً يضغط عليه.
كانت المخاوف تُعذِّب نفسه وظلت باقية، وعندما مَثَل الرب يسوع أمامه ليُحاكم قبيل الصليب ( لو 23: 7 -12)، رأى المُخلِّص، وكانت الفرصة الأخيرة له ليتوب، لكنه بالأسف لم يفعل. ومشاعر الارتعاد قد تبدَّلت بمشاعر فرح وامتنان لبيلاطس. ولم يكن قد رأى يسوع أو شيئًا من معجزاته أو سمع كلامه، بل فقط سمع عنه أشياء كثيرة، وأراد أن يرى منه آية، لكن يسوع ظل صامتًا، وترك صوت المعمدان يجلجل في القاعة. ولم يكن أمام هذا القاتل غير مسيح صامت حتى يراه مستقبلاً كالديَّان، ويسمع منه القضاء المحتوم.

محب نصيف
__________________
لاني لست استحي بانجيل المسيح لانه قوة الله للخلاص لكل من يؤمن لليهودي اولا ثم لليوناني
رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 12:18 PM.


Powered by vBulletin Version 3.8.6
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd
Translation by Support-ar
Copyright by Fouad Zadieke