Forum of Fouad Zadieke   Arabic keyboard

العودة   Forum of Fouad Zadieke > المنتدى الديني > المنتدى المسيحي > موضوعات دينية و روحية > موضوعات دينية

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 20-04-2015, 09:24 AM
الاخ زكا الاخ زكا غير متواجد حالياً
Master
 
تاريخ التسجيل: Nov 2007
المشاركات: 5,585
افتراضي نير الرب يسوع


نير الرب يسوع

اِحْمِلُوا نِيرِي عَلَيْكُمْ وَتَعَلَّمُوا مِنِّي .. فَتَجِدُوا رَاحَةً لِنُفُوسِكُمْ. لأَنَّ نِيرِي هَيِّنٌ وَحِمْلِي خَفِيفٌ ( متى 11: 29 ، 30)



ما أجمل أن نتأمل في تلك الحياة الفريدة التي طابَقت مشيئة الله ونالت رضاه في كل دقائقها؛ حياة الشخص المجيد الذي ليس له نظير! وما أبهى تلك الأمجاد التي تسطَع من ثنَايا صفحات حياته المباركة! فأينما نظرنا إلى سيرته لا نرى إلا موافقة تامة لإرادة الله، ليس في كلمات فمه فقط بل في نظرات عينيه، وخطوات قدميه، وأعمال يديه، وكل نبضات قلبه. تأملوا إليه قليلاً في متى 11 ترونه ملكًا حقيقيًا، ولكن بغير ملكوت، بل مُحتقر ومرفوض من رعاياه الذين استخَّفوا بأعماله، ولم يؤمنوا بآياته وعجائبه، ومع ذلك ماذا يقول؟ «في ذلك الوقت أجاب يسوع وقال: أحمَدُكَ أيُّها الآب». لمَن أجاب يسوع بينما لم يجد في الناس آذانًا تُصغي إلى كلامه؟ إنه كان يسمع صوت الآب في كل الظروف، حتى في المؤلم والمُحزِن منها، ويرُّد على هذا الصوت. وتأملوا إليه مُعلَّقًا على الصليب، فماذا ترون؟ ترونه في الموقف الرهيب والساعات المُرَّة يُدرك أنه متروك من الله، ومع ذلك يُخاطبه قائلاً: «إلهي، إلهي». ومن مزمور 22: 3 نرى أن الطِلبة التي قد طلَبها في ساعات جهاده وحُزنه، لم ينتظر حتى يُجيبه الله عنها، ولكنه هو يُجيب الله بالخضوع لإرادته وتسليم المشيئة إليه.
فأي تعليم لنا من هذا؟! إن كل فرد منَّا قد قابل في طريقه ضيقات متعددة، ولكن هل كانت حالة قلوبنا وكلمات أفواهنا مطابقة لمشيئة الله في جميعها؟
إن ابن الله قد علَّمنا كيف نستطيع في كل يوم من أيام حياتنا أن نُجيب رغبات قلب الآب، وذلك بحِملنا نيره علينا وتعلُّمنا منه، لأنه وديع ومتواضع القلب، فنجد راحةً لنفوسنا يومًا فيومًا تحت هذا النير الهيِّن. هل فكَّرت أيها القارئ العزيز في معنى حِمل نير يسوع؟ إننا نجد في 2كورنثوس 6: 14-16 وصفًا لنير آخر، ونستخلِص من هذا الوصف أن النير يتضمن الخِلْطَة والشركة والاتفاق والنصيب والموافقة، لذلك إذا كنت تحت نير الرب يسوع فإنك تتمتع تمتعًا فعليًا بالخِلْطَة والشركة والاتفاق والنصيب والموافقة مع الرب يسوع. وحياة كهذه متشَبِّعة بيسوع المسيح، لا بد أنها تُطابق مشيئة الله في كل شيء مهما كانت الظروف المُحيطة بها، لأنك حالما تضع نفسك تحت نيره، يُدير التفاتك إليه قائلاً: «تعلَّم مني».
ربي هبني أنْ أراكْ كي أسيرَ في خُطاكْ
أنتَ ربي لا سواكْ بُغيتي نيلُ رِضاكْ

و. و. فراداي
__________________
لاني لست استحي بانجيل المسيح لانه قوة الله للخلاص لكل من يؤمن لليهودي اولا ثم لليوناني
رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 12:24 PM.


Powered by vBulletin Version 3.8.6
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd
Translation by Support-ar
Copyright by Fouad Zadieke