Forum of Fouad Zadieke   Arabic keyboard

العودة   Forum of Fouad Zadieke > المنتدى الديني > المنتدى المسيحي > موضوعات دينية و روحية > موضوعات دينية

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 17-10-2014, 09:55 AM
الاخ زكا الاخ زكا غير متواجد حالياً
Master
 
تاريخ التسجيل: Nov 2007
المشاركات: 5,585
افتراضي الدعوة المباركة


الدعوة المباركة

فَقَالَ: هَا أَنَا أَنْظُرُ السَّمَاوَاتِ مَفْتُوحَةً، وَابْنَ الإِنْسَانِ قَائِمًا عَنْ يَمِينِ اللهِ ( أعمال 7: 56 )



إن كانت دعوة الله قد فصلت إبراهيم من أرضه، فذلك للإتيان به إلى أرض أخرى «إلى الأرض التي أُريك» ( تك 12: 2 ). الله، إله المجد، دعا إبراهيم، في الواقع إلى مجده. ونلاحظ أن الخطاب الذي تكلَّم به استفانوس بدأ بإله المجد ظاهرًا لإنسان على الأرض هو إبراهيم، وانتهى بمشهد إنسان ظاهر في مجد الله في السماء، إذ نقرأ قوله: «ها أنا أنظُر السماوات مفتوحة، وابن الإنسان قائمًا عن يمين الله» ( أع 7: 2 ، 56). ونحن إذ نتطلَّع إلى المسيح في المجد نرى القصد العجيب الذي قصده الله في قلبه عندما دعانا من هذا العالم الحاضر؛ دعانا إلى مجده لنكون مثل المسيح ومعه في مشهد يتكلَّم كله عن الله ومحبته غير المحدودة. لم يَقُل الله لإبراهيم إنك إذا أطعت دعوتي أُعطيك في الحال أن تمتلك الأرض، بل قال له: «الأرض التي أُريك»، وهكذا الحال معنا إذا أطعنا دعوة الله يكون لنا هذا الامتياز أن نرى المسيح بالإيمان في مجده وجماله.
وتوجد بركة عظيمة في الحاضر لكل مَنْ يستجيب للدعوة، فإذ انفصل إبراهيم عن العالم قال له الله: «فأجعلك أُمة عظيمة وأُباركك وأعظِّم اسمك، وتكون بركة» ( تك 12: 2 ). يحاول أهل العالم أن يصنعوا لأنفسهم اسمًا، إذ قالوا قديمًا: «ونصنع لأنفسنا اسمًا» ( تك 11: 4 )، لكن الله يقول للرجل المنفصل: «وأُباركك وأُعظِّم اسمك». إن الميل الطبيعي في قلوبنا هو أن نصنع لأنفسنا اسمًا، والجسد يحاول أن يُمسِك بأي شيء ولو بأمور الله ليُعظِّم ذاته، وهذا الميل ظهر مرة في تلاميذ المسيح، إذ حدثت بينهم مشاجرة مَنْ منهم يُظَن أنه يكون أكبر. إن التبدُّد الذي حدث في بابل، وانقسام المسيحية، كما وكل مشاجرة وسط شعب الله تُنسَب غالبًا لأصل واحد هو محاولة الجسد أن يكون عظيمًا. إن روح الاتضاع الذي في ربنا يسوع المسيح قاده أن يُخلي نفسه «لذلك رَفَّعه الله أيضًا، وأعطاهُ اسمًا فوقَ كل اسم». الله هو الذي عظَّمه، وهكذا يُعظِّم الله كل شخص يتضع، ويتبع الرب خارج المحلَّة إجابةً للدعوة. يقول الرب: «وأُعظِّم اسمك». الله يستطيع أن يُعظِّم اسم المؤمن في دائرة مجده أكثر جدًا مما يحاول المؤمن أن يُعظِّم نفسه في هذا العالم.
يا عجبًا نعمتُكَ فاقت سَمَت فوق الغمامْ
وحسب قَصدِ قلبِكَ منحتَنا أسمى مقامْ
مجدًا لاسمِكَ مجدًا لاسمِكَ


هاملتون سميث
__________________
لاني لست استحي بانجيل المسيح لانه قوة الله للخلاص لكل من يؤمن لليهودي اولا ثم لليوناني
رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 04:34 PM.


Powered by vBulletin Version 3.8.6
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd
Translation by Support-ar
Copyright by Fouad Zadieke