Forum of Fouad Zadieke   Arabic keyboard

العودة   Forum of Fouad Zadieke > المنتدى الديني > المنتدى المسيحي

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 30-03-2008, 12:04 AM
falcon falcon غير متواجد حالياً
Member
 
تاريخ التسجيل: Mar 2008
المشاركات: 62
افتراضي حياتي في المسيح بقلم الأب جون اليتس سركييف

حياتي في المسيح

إعادة نسخ التراث



مقتطفات من يوميات القديس الأب الموقر

جون الليتس كييف الشهير ( بالأب يوحنا كرونستان )
كاتدرائية القديس أندراوس . كرونستان _ روسيا
وقد تنيح الأب القديس يوحنا في 20 / 12 / 1908
حياته في سطور







ولد الأب يوحنا سنة 1829 في قرية سوورا في روسيا وقد درس الاكليركية بكلية اللاهوت في بطرسبرج وحينما دعي للكهنوت كان يعتبر نفسه غير مستعد لهذه الدعوة السامية فكان يقضى نهارة في الخدمة وزيارة الفقراء في شوارعهم الضيقة أما الليل فكان يمضى في الصلاة والدراسة وكان له مواهب روحية متعددة وكان الله يستجب له حتى تحدث على يدية العديد من المعجزات .



تأملات

حياتي في المسيح




( لحظات في الهدوء الروحي والتأمل والشعور المقدس والتحمس في إصلاح ألذات والسلام في الله )







أنت بالله كشفت لي حقك وحقيقتك على أوسع نطاق وإذ علمتني العلوم وفتحت لي كنوز الأيمان والطبيعة والفهم الإنساني فقد تعلمت كلمتك ( كلمة الله ) الخارقة التي تنفذ إلى مفارق الروح والنفس (عب 4 :12) ودرست القوانين التي تحكم وتضبط وتنظم عقل الإنسان ومحبته للحكمة كما درست التعبير وجمال الكلام ونفذت جزئياً إلى أسرار الطبيعة وقوانينها والى أسرار خلق العوالم وطفرتها وعرفت سكان الكرة الأرضية وألمحت بمختلف الشعوب والشخصيات الذين توالوا على العالم وأعمالهم ودرست جزئياً علم معرفة النفس العظيم وكيف تقترب منك وباختصار صرت عالماً بأشياء كثيرة جداً ( لأن أشياء كثيرة تعلن وكيف تفوق إدراك الناس ) (سيراخ3 :23) ولازال أمامي الكثير لاتعلمه فيما بعد ولدى كتب كثيرة ذات محتويات متنوعة ولقد قرأتها واعدت قراءتها ولا تزال نفسي تتعطش للمزيد من المعرفة ولا يشبع فؤادي بل يطلب المزيد ولا يستطيع الذهن أن يحصل على السعادة الكاملة من المعرفة

· كيف يرانا القديسون وكيف يرون احتياجاتنا وكيف يسمعون صلواتنا ؟ بكى ندرك ذلك علينا أن نعقد ألمقارنه آلاتية : لنفرض انك نقلت إلى الشمس واتحدت بها فالشمس تنير العالم بأشعتها وهى تنير كل جزئي منها فأنت أيضا ترى الأرض مع هذه الأشعة مع انك لست إلا جزءاً صغيرا جداً بالنسبة للشمس بحيث أنك لا تكون على حد تعبيرنا غلا شعاعا واحدا وهناك لا حد له من هذه الأشعة وباتحاده بالشمس يأخذ هذا الشعاع نصيبا فعليا في إضاءة العالم خلال الشمس وهكذا أيضا نفوس القديسين باتحادهم بالله الشمس الروحية يمكنها أن ترى خلال هذه الشمس الروحية كل الكون وحاجات الناس الذين يصلون .
· فهل تعلمت أن ترى الله وتتصوره باعتباره الحكمة الموجودة في كل مكان والكلمة الحية العاملة والروح القدس المحي ؟ والكتاب المقدس فيه حكمة الله وكلمة الله وروح الله في الثالوث الأقدس وفيه يعلن الله عن نفسه وكتابات الإباء القديسين هي تعبير وعقل وكلمة وروح الثالوث الأقدس الذي فيه اشتركت بدرجة كبيرة روح الطبيعة الأعلى من الإنسان أما في الكتاب المقدس فإننا نرى الله وجها لوجه وترى أنفسنا كما هي على حقيقتا أيها الإنسان اعرف نفسك واعلم أن الإنسان لا يموت في كلماته فهو خالد حي فيها وهى سوف تتكلم بعد موته فانا سأموت ولكني سوف أتكلم بعد موتى فكم من كلمة يستعملها الأحياء
· إلى أي نهاية يقودنا الصوم والتوبة ؟ ولاى غرض نتحملها أنهما يقودان إلى تطهير النفس من الخطايا والى سلام القلب والى الاتحاد بالله ويملنا بالتعلق بالله والتبني ويعطياننا الجسارة أمام الله وفى الحقيقة هناك أسباب قوية للصيام والاعتراف من كل القلب فلسوف يكون هناك مكافأة لا تقدر قيمتها لي عمل يعمل بضمير خالص فهل لدى الكثيرين منا شعور المحبة التي يشعر بها ابن من جهة أبية ؟ وهل يتجاسر كثيرون منا وبدون شعور بالدينونة أن يدعوا الأب السماوي ويقولون يا أبانا أما إننا لا نسمع من داخل أعماق قلوبنا ذلك الصوت الذي أخمدته أباطيل هذا العالم والتعلق بما فيه وبمشتهياته ؟ أو ليس أبونا السماوي بعيداً عن قلوبنا ؟ نحن الذين أبعدنا نفوسنا عنه وذهبنا إلى كورة بعيدة ؟ نعم نحن بآثامنا مستحقون لغضبة الحق انه طويل الروح كثير الأناة فلنسر إلى مصالحته الحقة بالتوبة والدموع ولندخل إلى أعماق نفوسنا ولنحم على قلوبنا غير التقية بكل صراحة حتى إذا ما رأينا مقدار الدنس الذي يقف حائلا بيننا وبين النعمة الإلهية نعترف بأنفسنا إننا أموات روحياً .

· المحب هنا الله في القلب فكيف ادع ولو ظلا من الشر بدخل فيه ؟ ليمت كل شر في داخلي تماما وليسمح قلبي برائحة الصلاح الحلوة كما ببلسم لتهزمك محبة الله أنت أيها الشيطان الذي تحرضنا على الشر فأنت شرير بطبيعتك والشر ضار بالعقل والجسم كليهما فهو يحرق ويسحق ويعذب فلن يستطيع إنسانا مربوط بالشر إن يتجاسر على الاقتراب من عرش اله المحبة .

· عندما تهددك تجربة بالخطية صور لنفسك بوضوح أن الخطية تسيء إلى الله إساءة فهو يكره الإثم ويبغض كل فاعلي الاثم ولكى تفهم ذلك بشكل أفضل تصور والداً متشدداً يجب أسرته بكل الطرق أن يجعل أولاده مستقيمين متمسكين بالمبادىء الحسنة لكى يجازيهم فيما بعد على سلوكهم بالثروات التى جمعها لهم بكد وجهد وان أولاده لا يحبونه ولا يعبأون بميراثم الذى اعده لهم من فرط محبته ولكنهم يعيشون عيشة الفوضى ولنذكر أن الخطية ان الخطية إذا كملت تنتج موتا لأنها تجعلنا عبيدا للشيطان مهلك الناس وكلما فعلنا ألاثم صارت عودتنا إلى الله صعبة .

· عندما يميل قلبك للشر ويشرع الشرير في تفويض أساسات قلبك بحيث تبتعد عن طريق الله تماما عن صخرة الأيمان قل لنفسك داخليا أنى اعرف فقري الروحي إنني لست شياً بدون الأيمان انى ضعيف جدا بحيث انى باسم المسيح أحيا واحصل على السلام وابتهج ويتسع قلبي وبدونه أنا ميت روحيا واضطرب واقلق ويضيق قلبي ولولا صليب المسيح لكنت منذ أمد طويل فريسة الضيق الشديد واليأس المميت إنما المسيح وحده دون سواء يبقينى حياً والصليب سلامي وعزائي .

· ان الذين يحاولون أن يحيوا حياة روحية عليهم أن يجاهدوا فى حرب صعبة تتطلب مهارة عظيمة لمقاومة افكارهم كل لحظة من حياتهم أي عليهم ان يشهروا حربا روحية فمن الضروري ان تكون روحنا كلها في لحظة عينا صافية قادرة ان تراقب وان تلاحظ الافكار التى تدخل قلوبنا من الشرير وان تطردها وتبعدها فورا ولنلاحظ ان قلوب مثل هؤلاء الرجال يجب ان تكون دائما عامرة بالأيمان والاتضاع والمحبة وإلا وجدت حيل الشيطان ومكرة طريقاً سهلا إليها ويتتبع ذلك قلة الايمان ثم الشك الكامل واخيرا كل شر ممكن .

· ويحاول المخلوق الشرير وجنودة الردئية أن يبدد كل فعل خير وان يبدد الصلاة ويبعثرها كأنها كومة رمل وتحاول أن تحول الكلمات الى رمل جاف لا تماسك فيه ولا رطوبة فلا يكون هناك حماس أو حرارة في القلب ولذلك يمكن ان تصبح الصلاة إما بيتاً مبنيا على الرمل أو بيتاً مبياً على الصخر فالذين يصلون بدون غيمان وبعقل مشتت أي يصلون ببرود وفتورهم الذين يبنون على الرمل ومثل هذه الصلاة تتبدد من ذاتها ولا تأتي بأي فائدة للذي يصلى أما الذين يثبتون عيونهم في الله طيلة الصلاة كلها ويصلون الية كما الى شخص حى يتحدث اليهم يثبتون وجها لوجه فأؤلئك هم الذين يبنون على الصخر

· وأنت تحارب العدو غير الجسدي لا تيأيس ولا تحزن ظاناً انك مرفوض من النعمة الإلهية وحتى وأنت في وسط الضيقات والظلم مجد الله الذي وجدك مستحقا ان تتألم من اجله بالمحاربة مع تحايل الحية ومكرها وان تجرح من أجلة في كل ساعة لأنك ان لم تكن قد عشت بتقوى الله وسعيت لكي تصير متحداً بالله لما هاجمك العدو الشرير .

· الله محبة فكل أفكار القلب ومشاعرة ونزعاته التي تميل إلى تدمير المحبة وتخلق العداوة تصدر من الشيطان وجنودة الرديئة فلتكن هذه منقوشة على قلبك وتمسك بالمحبة بكل فوة اتبع المحبة دائما ولكن هو هدف حياتك وأيضا افتخارك في المسيح فالذين هم للمسيح قد صلبوا الجسد مع الأهواء والشهوات وثبت في قلبك الحقيقة آلاتية : ليس هناك شىء جدير بكراهيتنا وبغضنا إلا الخطيئة والرذيلة اما من قبل الناس فلا شيء إلا المحبة فالقانون الملكي بسيط وواضح تحب قريبك كنفسك .


· الله كائن روحي منه اخذ كل شىء كيانه ووجودة وبدونه لا يمكن أن يتصور احد شيئاً وفيه اصل كل شىء وهو أعظم من الزمان والمكان ولم يكن له بداية ولن تكون له نهاية وقبله كان كل شىء لم يوجد وهو موجود في كل مكان ولا يحده مكان او درة او جبل او جرم من الأجرام السماوية أو بحرا أو هواء او نار او ارض وهو ذاته يملاء كل مكان إلى الأبد وبقوته يحفظ في الوجود كل ما هو موجود وهو في كل مكان وفي كل مكان وفي كل نقطة لا تستطيع تخيلها في الفضاء وهو ذاته يحتوى كل فضاء بدرجة لا نهائية وباختصار هو الكائن الذي كان أي الذي كان موجوداً وحده قبل أي شيء أخر .
· إن المعزى الروح القدس الذي يملاء الكون كله يمر خلال النفوس الإنسانية المؤمنة المتواضعة الصالحة البسيطة ويحييها ويقويها ويصير روحا واحدا معهم كما يكون كل شيء لهم نورا وقوة وسلاما ونجاحا في كل مشروعاتهم وخاصة في حياة التقوى وفي كل شيء صالح ويحل في كل النفوس التقية اللطيفة الفهيمة .
· تذكر كلمات الكتاب المقدس لا يغلبنك الشر بل اغلب الشر بالخير ( رو12 :21) ان الناس يسئون اليك ويغيظونك ويحتقرونك فلا تعاملهم ككما يعاماونك بل كن وديعا متواضعا شفوقا محبا لاولئك الاشخاص .
· إذا كان المسيح يسكن فيكم بواسطة الاشتراك الكثير في السر المقدس فكن أنت نفسك متشبها تماما بالمسيح وديعا متواضعا طويل الاناة متفكرا في السماويات ولا تدع المسيح يتخلى عنك بابتعادك عن التناول الأسرار المقدسة .
· عطاء الاحسان صالح ويمنحنا السلام عندما يكون مصحوبا بتنقية القلب من الكبرياء والشر والحسد والكسل والتهاون والكذب والغش والآثام الأخرى أما اذا لم يهتم الانسان باصلاح قلبه واضعا ثقتة في العطاء والتوزيع فقط فلن يحصل غلا على القليل من هذه لانه يبنى بيد ويهدم بالاخرى .
· الشياطين يرتعدون من علامة الصليب المحي لان ابن الله سمر خطايانا على خشبة الصليب وقدسها بالامه عليها فكم وكم بالأولى اكثر كثيرا يرتعدون أمام سيدتنا والدة الاله بل ومن اسمها فسيدتنا تشبه ابهى نجم وهى ابهى إشعاع في النور في الله وتشبه جمرة متقدة في نار .
· أن التجديف على المسيح وعلى الروح القدس هي أفكار غير طاهرة إنما تصدر من الشرير فعندما يقلقك هذا المخلوق النتن الخارج من هوة الهاوية ويكاد يثير الشغب فما عليك إلا أن تقتنع وان تؤمن أن الرب يدافع عنك وسوف يهرب منك هذا الرجس .





بقلم

الأب

جون اليتس سركييف






الشهير بالأب ( يوحنا كرونستات)


( الأبرار أنفسهم لا يحتاجون إلى المجد ولكننا نحن الذين لازلنا في هذه الحياة محتاجون أن نتمثل بإيمانهم )
Falcon
رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 09:57 AM.


Powered by vBulletin Version 3.8.6
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd
Translation by Support-ar
Copyright by Fouad Zadieke