Forum of Fouad Zadieke   Arabic keyboard

العودة   Forum of Fouad Zadieke > المنتدى الديني > المنتدى المسيحي > موضوعات دينية و روحية > موضوعات دينية

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 24-07-2015, 08:40 AM
الاخ زكا الاخ زكا غير متواجد حالياً
Master
 
تاريخ التسجيل: Nov 2007
المشاركات: 5,585
افتراضي أنا الرب لا أتغيَّر

أنا الرب لا أتغيَّر
لأَنِّي أَنَا الرَّبُّ لاَ أَتَغَيَّرُ، فَأَنْتُمْ يَا بَنِي يَعْقُوبَ لَمْ تَفْنُوا ( ملاخي 3: 6 )
يا لها من حقيقة رائعة تعزي القلب، وتشجع النفس: إن الرب لا يمكن أن يتغير أبدًا، مكتوب عنه: «الذي ليس عنده تغيير ولا ظِل دوران» ( يع 1: 17 )، بل لقد قال الرب عن نفسه: «أنا الرب لا أتغيَّر» ( ملا 3: 6 ). كثيرًا ما يتغيَّر البشر. وكم نتألم مما يطرأ من تغيير على القريب والحبيب، الصديق والرفيق، عندما لا تعود المحبة كما كانت، ولا الأمانة أيضًا ولا الوفاء، عندما نُصدم فيمَن وثقنا فيهم كل الثقة، ونُجرَح مِمَّنْ أحببناهم كل المحبة؛ تَتَغَيَّر قلوبهم فتتغيَّر مواقفهم، تتغيَّر دواخلهم فتختلف تصرفاتهم.
في الكتاب المقدس نقرأ عن أبطال وأفاضل تغيَّرت مواقفهم في بعض الأحوال: فموسى مع أنه كان أكثر الناس حُلمًا، لكنه في موقفٍ ما نفذ صبره وفرَّط بشفتيه، وضرب الصخرة بدَل أن يُكلِّمها ( عدد 20: 6 -13)، ومع أنه كثيرًا ما احتمل وتحَّمل شعب إسرائيل، إلا انه في وقتٍ ما ضاق بحملهم فقال للرب: «أ لعلِّي حبلتُ بجميع هذا الشعب؟ أو لعلِّي ولدتُهُ، حتى تقول لي احملهُ في حضنك كما يحمل المُربِّي الرضيع؟ ... لا أقدر أنا وحدي أن أحمل جميع هذا الشعب لأنَّه ثقيلٌ عليَّ» ( عدد 11: 11 -14). وداود أيضًا تغيَّر موقفه تجاه مفيبوشث بن يوناثان؛ فبعد أن ردَّ إليه جميع حقول شاول أبيه، عاد وأمر بأن يقتسمها مع صيبا الكذاب؛ إذ صدَّق وشاية صِيبا عليه ( 2صم 9: 7 ؛ 19: 24-30).
فلقد تغيَّر موسى من جهة حُلمه تارة، ومن جهة احتماله تارةً أخرى، وتغيَّر داود من جهة العطاء، لكن ربنا المعبود الكريم لا يمكن أن يتغيَّر أبدًا؛ فمن جهة خطايانا موقفه ثابت راسخ، ولا يمكن أن يندم على ما قد أجزَله لنا «لأن هِبات الله ودعوتَهُ هي بلا ندامة» ( رو 11: 29 ).
كم اختبرنا أن ربنا يسوع الحبيب دائمًا طويل الروح ورؤوف! نتغيَّر نحن كيفما نتغير، ونضعُف كيفما نضعُف، لكنه أبدًا لا يتغيَّر؛ يحملنا ويتحمَّلنا، لم ينفد صبره أبدًا. بحق إنه «إله أمانة لا جورَ فيهِ» ( تث 32: 4 )، لن يتغيَّر قلبه أبدًا، ولن يضعُف حُبه لنا مُطلقًا، وسنبقى دائمًا لديه بذات الغلاوة والقيمة والإعزاز.
صديقي لا تضع قلبك على البشر، ولا تُعَوِّل على الإنسان، يكفينا المسيح فهو مُحب ألزق من الأخ ( أم 18: 24 )، هو مَن قيل عنه: «يسوع المسيح هو هو أمسًا واليوم وإلى الأبد» ( عب 13: 8 ).
عادل حبيب
__________________
لاني لست استحي بانجيل المسيح لانه قوة الله للخلاص لكل من يؤمن لليهودي اولا ثم لليوناني
رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 07:08 AM.


Powered by vBulletin Version 3.8.6
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd
Translation by Support-ar
Copyright by Fouad Zadieke