Forum of Fouad Zadieke   Arabic keyboard

العودة   Forum of Fouad Zadieke > المنتدى الديني > المنتدى المسيحي > موضوعات دينية و روحية > موضوعات دينية

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 21-05-2015, 09:33 AM
الاخ زكا الاخ زكا غير متواجد حالياً
Master
 
تاريخ التسجيل: Nov 2007
المشاركات: 5,585
افتراضي مخاوف يونان


مخاوف يونان

قُمِ اذْهَبْ إِلَى نِينَوَى الْمَدِينَةِ الْعَظِيمَةِ وَنَادِ عَلَيْهَا، لأَنَّهُ قَدْ صَعِدَ شَرُّهُمْ أَمَامِي ( يونان 1: 1 ، 2)



إنه حق خطير أن الخطية لها صوت يصرخ إلى السماء مُطالبًا بدينونة الله العادلة. وكلمة الله تؤكد هذا الحق. لقد قال الله لقايين: «صوتُ دم أخيك صارخٌ إليَّ من الأرض» ( تك 4: 10 ). وقال الرب أيضًا لأبرام: «إن صراخ سدوم وعمورة قد كَثُر، وخطيتهم قد عَظُمت جدًا» ( تك 18: 20 ). وفي العهد الجديد نقرأ «هوذا أجرة الفعَلة الذين حصَدوا حقولكم المبخوسة منكم تصرخ، وصياح الحصَّادين قد دخلَ إلى أُذنيْ رب الجنود» ( يع 5: 4 ).
وبنفس الطريقة “صَعِدَ” صراخ شرّ نينوى أمام الله، فأرسل نبيه يونان برسالة لتحذير تلك المدينة. لكن كيف تصرَّف يونان؟ إنه لم يفكِّر في خير أو شرّ جماهير الخطاة في نينوى، بل كان تفكيره الأول في مركزه الشخصي، وفي تأثير نتائج تلك الرسالة على مركزه كنبي لله. ويبدو أنه قال في قلبه: لا بد أن الله له مقاصد نعمة تجاه نينوى في تكليفي برسالة التحذير هذه. وما دام قد أرسلني لهذا الغرض فهو بلا شك سيؤيد كلماتي بقوة إلهية للإقناع، وبالتالي فإن أهل نينوى سيرجعون عن أعمالهم الشريرة ويتوبون عنها، والله من جانبه سيرجع عن الدينونة التي أعلنها لهم بواسطتي. إنني أعرف أنه إلهٌ رؤوفٌ ورحيم، بطيء الغضب وكثير الرحمة، ونادم على الشر. إنه سيعفو عن المدينة، وأنا يونان نبيه، سأظهر كنبي كاذب ما دامت الدينونة التي أعلنتها لم تقع. أ لم يتكلَّم الرب نفسه بواسطة موسى قائلاً: «وإن قلت في قلبك: كيف نعرف الكلام الذي لم يتكلَّم به الرب؟ فما تكلَّم به النبي باسم الرب ولم يحدث ولم يَصِر، فهو الكلام الذي لم يتكلَّم به الرب، بل بطغيان تكلَّم به النبي، فلا تَخَف منه» ( تث 18: 21 ، 22).
لم تكن التجربة يسيرة أمام يونان، ولكن أين كانت ثقته في الله؟ وأين العين البسيطة والقلب المستقيم اللذان يقودان إلى طاعة الإيمان البسيطة؟ أ لم يكن الله الذي أوصى يونان بإعلان الدينونة على نينوى قادرًا أن يحافظ على سُمعَة نبيه؟ وعندما لم تحدث الدينونة التي أعلنها يونان، نتيجة لتوبة أهل نينوى، هل اعتبروا يونان نبيًا كاذبًا؟ كلا، لم يحدث هذا، بل كانوا مُبتهجين جدًا، وشاكرين الله لأنه عفَا عنهم واستبقاهم.
آه ما أردأ الذات! وما أشد ضررها أينما رفعت رأسها خصوصًا في عمل الرب وخدمته!

فون بوسك
__________________
لاني لست استحي بانجيل المسيح لانه قوة الله للخلاص لكل من يؤمن لليهودي اولا ثم لليوناني
رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 09:44 AM.


Powered by vBulletin Version 3.8.6
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd
Translation by Support-ar
Copyright by Fouad Zadieke