Forum of Fouad Zadieke   Arabic keyboard

العودة   Forum of Fouad Zadieke > المنتدى الديني > المنتدى المسيحي > موضوعات دينية و روحية > موضوعات دينية

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 12-05-2015, 08:18 AM
الاخ زكا الاخ زكا غير متواجد حالياً
Master
 
تاريخ التسجيل: Nov 2007
المشاركات: 5,585
افتراضي الموت هو ربح!


الموت هو ربح!

لأَنَّ لِيَ الْحَيَاةَ هِيَ الْمَسِيحُ وَالْمَوْتُ هُوَ رِبْحٌ ( فيلبي 1: 21 )



بينما يعتبر أهل العالم أن الموت خسارة على كل المقاييس، فإن المؤمن الحقيقي يدرك ويعلَم أن الموت هو رِبْحٌ ( في 1: 21 ). ولكن لماذا الموت ربح؟ الإجابة عن هذا السؤال تتلخص في الأسباب التالية:
(1) راحة من الاتعاب: حيث إن الحياة مليئة بالأتعاب والآلام، ولأن الإنسان مولود المرأة قليل الأيام وشبعان تعبًا ( أي 14: 1 )، والإنسان مولود للمشقة كما الجوارح لارتفاع الجناح ( أي 5: 7 )؛ لذلك فإن رقاد المؤمن يُريحه من أتعابه: «طوبى للأموات الذين يموتون في الرب منذ الآن. نعم، يقول الروح، لكي يستريحوا من أتعابهم، وأعمالهم تتبعهم» ( رؤ 14: 13 ).
(2) خلاص من الأشرار: كيف لا وقد كان المؤمن في حياته كالحَمَل بين الذئاب، أو كالزنبقة وسط الأشواك، كم عانى من حقدهم وكراهيتهم! وكم قاسى من غدرهم وخيانتهم! لقد ظلموه وأهانوه، حقَّروه وأضَّروه؛ لذا فإن المؤمن برقاده يتخلَّص من بني بليعال الذين قيل عنهم إنهم كشوك مطروح ( 2صم 23: 6 ).
(3) تعزية تفوق الوصف والبيان: برقاد المؤمن تنطلق نفسه وروحه للفردوس – المقَر المؤقت لأرواح المؤمنين الراقدين – وهناك حالة من الهناء والصفاء والتعزية، فلقد قيل عن لعازر بعد رقاده «الآن هو يتعزى» ( لو 16: 25 ). ولقد اختبر الرسول بولس ذلك، وعبَّرَ عنه قائلاً: «أنه اختُطِفَ إلى الفردوس، وسمع كلمات لا يُنطَق بها، ولا يسوغ لإنسانٍ أن يتكلَّم بها» ( 2كو 12: 4 ).
(4) التمتع برِفقة جميع المؤمنين الراقدين: صحيح أن المؤمن برقاده يُفارق عشرات – وربما للبعض مئات أو آلاف – من دائرة أحبائه وأصدقائه ومعارفه، لكنه من الجانب الآخر ينضم لملايين من المؤمنين الراقدين. سيرى شخصيات ممَّن قرأ عنهم في الكتاب المقدس، نظير: آدم، إبراهيم، موسى، دانيال، بولس، بطرس ... وغيرهم الكثير. كما سيرى أحباء وأقرباء وأصدقاء – من عائلة أولاد الله – عاصرهم وعاصروه، أحبهم وأحبُّوه، لكنهم للفردوس سبقوه.
(5) رؤية المسيح عيانًا: وهذا يأتي على قمة جميع الأسباب، وهل يوجد شيء أحلى وأروع من رؤية المسيح عِيانًا والتمتع بحضرته – لا سيما بعد التحرُّر من ضعف ووَهن الجسد؟ ولهذا قال بولس: «لي اشتهاءٌ أن أنطلق وأكون مع المسيح. ذاكَ أفضل جدًا» ( في 1: 23 )، لاحظ لم يَقُل: “وأكون مع إبراهيم أو موسى” لكن «مع المسيح»، فيا للروعة!

عادل حبيب
__________________
لاني لست استحي بانجيل المسيح لانه قوة الله للخلاص لكل من يؤمن لليهودي اولا ثم لليوناني
رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 05:30 AM.


Powered by vBulletin Version 3.8.6
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd
Translation by Support-ar
Copyright by Fouad Zadieke