Forum of Fouad Zadieke   Arabic keyboard

العودة   Forum of Fouad Zadieke > المنتدى الديني > المنتدى السرياني > السريان في العالم > أخبار ونشاطات لطائفتنا من مختلف الأقطار

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 11-10-2007, 10:02 PM
الصورة الرمزية fouadzadieke
fouadzadieke fouadzadieke غير متواجد حالياً
Administrator
 
تاريخ التسجيل: Jun 2005
المشاركات: 45,945
افتراضي كراس عن المنظمة الآثورية الديمقراطية بمناسبة اليوبيل الذهبي لتأسيسها

كراس عن المنظمة الآثورية الديمقراطية بمناسبة اليوبيل الذهبي لتأسيسها
06/10/2007






أولاً ـ لمحة تاريخية عن ظروف ونشأة المنظمة الآثورية الديمقراطية:



مثل جميع الشعوب التي خضعت للاستعمار العثماني، تأثر شعبنا الآشوري (السرياني) بالأفكار القومية، وأفكار النهضة والتنوير القادمة من أوربا وانتشرت في أواسط القرن التاسع عشر وبدايات القرن العشرين. وارتكز نمو وتطور الفكرة القومية لدى شعبنا بدايةً على نهضة ثقافية ولغوية، عززت الشعور بالوحدة والانتماء المشترك، انطلاقاً من المشترك الثقافي المتمثل باللغة السريانية التي تربط جميع طوائف شعبنا. وكذلك الشعور المشترك الذي عززه الظلم والاضطهاد الذي وقع على أبناء شعبنا من قبل حكومة الاتحاد والترقي التركية أثناء الحرب العالمية الأولى بسبب انتمائهم القومي والديني. يضاف إلى هذا التاريخ المشترك سواء قبل المسيحية أو بعدها. هذا التاريخ الذي خلق منظومة ثقافية حضارية أغنت الإنسانية جمعاء. وظّلت على الدوام مثار فخر واعتزاز جميع أبناء هذا الشعب الذي أفصح عن إرادة وتطلع مشتركين للتحرر والإنعتاق من نير الحكم العثماني أسوةً بجميع شعوب المنطقة التي خضعت له. هذه التطورات دفعت أبناء شعبنا إلى إنشاء جمعيات اجتماعية وثقافية، صدر عنها صحف ومجلات قومية، دعت إلى الإصلاح والنهضة. وتأسست في مدن آمد (ديار بكر) وخربوت وأورميا على أيدي رواد النهضة القومية كآشور يوسف ونعوم فائق وفريدون آتورايا ويوخنا موشي وتوما أودو، وفريد الياس نزها ويوسف مالك ويوئيل وردا ويوسف درنا وسنحريب بالي وغيرهم.. ثم انتشرت الجمعيات والصحف في المدن الأخرى. كما وساهمت نضالات وتضحيات البطريرك الشهيد مار شمعون بنيامين، والقائد آغا بطرس، والمطران أفرام برصوم (لاحقاً البطريرك) والبطريرك مار إيشاي وغيرهم، في زيادة زخم المد القومي. الذي ما لبث أن توقف بفعل سيف الاضطهاد الذي طال شعبنا على أيدي السلطات التركية، حيث سقط حوالي نصف مليون شهيد، وهجّر وشرّد مئات الألوف من أبنائه، وأبعدوا عن مدنهم وقراهم، وجرى تدمير تجمعاتهم السكنية واغتصابها، ما أدى إلى تغيير الخريطة الديمغرافية لكثير من هذه المناطق.




واستكملت فصول المأساة على يد الحكومة العراقية في مذبحة سيميلي في آب 1933، والتي شكلت لمعظم المراقبين والمؤرخين الموضوعيين، بداية التحول نحو الفكر الشوفيني والإقصائي الذي دفع إلى بناء مشوّه للدولة العراقية، فرض لاحقاً أثماناً باهظة ما زال يدفعها الشعب العراقي بمختلف مكوناته القومية والدينية، ومنهم شعبنا الكلداني السرياني الآشوري. إن تلك الحقبة النضالية من تاريخ شعبنا لم تسجل ظهور أحزاب سياسية في صفوفه. لكن كان لها تأثيرات كبيرة ظهرت لاحقاً في أكثر من مكان في الوطن والمهجر. إذ تصاعدت في أعقابها وتيرة العمل القومي الذي اتخذ شكلاً مطلبياً من خلال الجمعيات والمؤسسات المختلفة التي تشكلت في المهجر أساسا. أما في الوطن فقد تردد صدى كل هذا في مدينة القامشلي (شمال شرق سوريا). التي اعتبرت نفسها امتداداً واستمراراً للمدن التي احتضنت النهضة القومية لشعبنا. ففي القامشلي عاش شعبنا بمختلف طوائفه حالة من الاستقرار أنسته الآلام والمآسي التي ألمّت به طيلة العقود الماضية. وكان من نتيجة ذلك أن بلغ في عقد الخمسينيات مرحلة من التطور في كافة المجالات السياسية والثقافية والاجتماعية والاقتصادية، عززت من حالة الاستقرار، وقوّت روابط الانتماء للمكان، وزادت التفاعل بين طوائفه من جهة ومع شركائه في الوطن من جهة أخرى.

فالقامشلي شهدت آنذاك نشاطاً ثقافياً خصباً ومتنوعاً، حيث تأسست جمعيات ومؤسسات ونوادٍ اجتماعية ورياضية مثل ܪܚܡܬ ܥܕܬܐ ܘܠܫܢܐ (جمعية محبي اللغة والكنيسة) ونادي الرافدين، والفرق الكشفية والفنية. ولعبت دوراً اجتماعياً وثقافياً فاعلاً. وازدهرت مدارس شعبنا مثل ثانوية النهضة وفارس الخوري وغيرها... وبلغت مستوىً متقدماً، وغدت ميداناً لتلقي ونشر الفكر القومي، والتشبّع بالمشاعر القومية، سواء عبر الأناشيد القومية لرواد شعبنا أمثال الملفان نعوم فائق والمطران يوحنا دولباني وحنا سلمان وفريدون آتورايا ويوحانون قاشيشو، إذ أن هذه الأناشيد كانت تلهب حماس ومشاعر الطلاب الذين كانوا يرددونها كل صباح. أو من خلال الأساتذة والمشرفين على المدارس والمؤسسات مثل المعلم شكري جرموكلي وحنا سلمان وعبد المسيح قره باشي وعيسى طباخ وحنا عبد لكي وحنا موري ويوسف شمعون وبرهان إيليا.. وسواهم ممن زرعوا بذور الفكر القومي، وغرسوا القيم النبيلة، ومحبة الشعب والوطن في نفوس الشباب، فكانوا القدوة والمثال لهؤلاء الطلاب كما لا يمكن نسيان دور مجلة الجامعة السريانية التي كان يصدرها الصحافي فريد الياس نزها في الأرجنتين في بلورة وعي هؤلاء الشباب، حيث قدمت موادها وموضوعاتها المادة الأساسية التي احتاجها هؤلاء في انطلاقتهم. وبالطبع فقد أسهمت أجواء ومناخات الحرية التي سادت سوريا في خمسينات القرن الماضي، في تنامي الوعي السياسي لدى جيل الشباب مستفيداً من الخبرة والتجربة السياسية التي وفرتها الأحزاب الوطنية المتنافسة آنذاك. كل هذه العوامل مضافاً إليها فشل الحكومات والأحزاب الوطنية في إنجاز عملية التحول الديمقراطي وتحقيق العدالة والمساواة لجميع المواطنين، وتنامي النزعة القومية وصعودها لدى الشعوب الأخرى في الوطن. دفعت الشباب المثقف من أبناء شعبنا للتفكير بأشكال أرقى لتنظيم نفسه، وتشكيل حركة سياسية خاصة بشعبنا قادرة على تجسيد طموحاته وتطلعاته القومية. فجاء ميلاد المنظمة الآثورية الديمقراطية في الخامس عشر من تموز عام 1957 كأول تنظيم سياسي في تاريخ شعبنا الحديث، على يد مجموعة من الطلاب المتحمسين، فحملوا على أكتافهم الغضة عبء التأسيس، وصعوبة البدايات، ومخاطر التبشير بفكرهم في ظل أنظمة استبدادية لا تعرف الرحمة أو التسامح. ومع هذا تجاوزوا هذه الصعوبات والمخاطر، ونجحوا في مسعاهم، لتتحول المنظمة الوليدة بعد سنوات إلى مؤسسة قومية جامعة.

ومن قبيل الوفاء والأمانة للتاريخ نذكر أسماء بعض هؤلاء الشبان، مستندين إلى ذاكرة رفاقنا بسبب الافتقار إلى وثائق مكتوبة عن تلك المرحلة وعن جيل التأسيس مع التنويه بالتداخل الحاصل ما بين جيل التأسيس والجيل الأول، والإشارة إلى أن البعض مرّ مروراً عابراً بحياة المنظمة آنذاك، إذ سرعان ما تركها والتحق بأحزاب وطنية أخرى مثل الحزب الشيوعي، والسوري القومي الاجتماعي، وحزب البعث العربي الاشتراكي. وإن غابت بعض الأسماء فإننا مدينون بالاعتذار لأصحابها سلفاً وسنحاول إضافتها لاحقاً عندما تتوفر لدينا أية معلومات بخصوصهم. ومن أسماء الرفاق الأوائل الذين حملوا شرف التأسيس وانطلاقة البدايات نذكر باعتزاز الرفاق: المرحوم الدكتور سنحاريب حنا شابو، سعيد رزق الله، المرحوم صليبا حنا، دافيد جندو، جورج سلمون، اسطيفان عبد النور، دافيد زوزو، المرحوم جورج يونان، يونان طاليا، جميل إبراهيم، شوكت أفرام، حنا موسى آحو، شفيق فرحان مالول، ملك اسطيفو، جوزيف توما، حسني نعوم، ، ابراهيم لحدو، رياض نصر الله، نينوس آحو، موشي ميرزا، آحو يوسف، كبرئيل عدا، المرحوم زهير عجو، عيسى ملكي، يعقوب ماروكي... بعض هؤلاء وأثناء دراستهم في بلدان الاغتراب لعب دوراً أساسياً في نشر الوعي القومي بين جالياتنا، وتأسيس فروع للمنظمة في أوربا والسويد وأمريكا، ساعدهم شبان لا يقلون عنهم غيرة وتضحية وإيماناً. وفي منتصف الستينات، وبالرغم من قسوة الظروف وصعوبتها في سوريا.

فإن الفتاة الآشورية أقبلت وباندفاع منقطع النظير على الانتساب إلى صفوف المنظمة، لتأخذ دورها كاملاً في النضال القومي، وما زال هذا الدور يتنامى باضطراد. ومن الرفيقات الأُول نذكر: سيدة حنا، ماري كريم، ناديا يعقوب، شالم سركيس، ماري أيو، رمزية يونان، خاتون حنا، أليز كبرئيل.. وغيرهن الكثيرات. وجميع من ذكرت أسماءهم، وقياساً إلى صغر سنهم، وضآلة تجربتهم السياسية، وصعوبة الظروف في تلك المرحلة فقد ناضلوا بإخلاص وتفانٍ من أجل تثبيت حضور المنظمة بين أبناء شعبنا لتنطلق فيما بعد لممارسة دورها القومي والوطني بثقة وثبات. وبعض هؤلاء انتقل إلى جوار ربه، والبعض الآخر ما يزال يمارس دوره القيادي في صفوف المنظمة بكفاءة وحماس يوازي حماس الشباب، وقسم منهم اختطّ لنفسه مسارات مختلفة في الحياة. فمنهم من هاجر طلباً للدراسة وتحسين مستواه المعاشي، ومنهم من انصرف للاهتمام بأعماله وحياته العائلية.

وهناك من كانت طموحاته أكبر من حجم المنظمة آنذاك فانضم إلى أحزاب وطنية سبق ذكرها. وبعضهم ساهم بتأسيس أحزاب ومؤسسات قومية ينشط من خلالها. والبعض لم يستطع مواكبة المسيرة المتصاعدة للمنظمة، والمخاطر التي ينطوي عليها عملها. أو اختلف مع رفاقه ففضل الركون إلى حياة الهدوء والاستقرار، لكن في الوقت نفسه احتفظ بعلاقات الاحترام والود تجاه المنظمة وأعضائها. في الحقيقة إن هذه الظاهرة ليست غريبة الحدوث في الحياة السياسية والحزبية في الشرق وعلى صعيد العالم أيضاً. وقد عرفت المنظمة أيضاً هذه الظاهرة وعاشتها. وبالتأكيد فإن ظاهرة ترك أو ابتعاد الأعضاء عن الحزب (أي حزب) لا تنتقص من قيمة العضو أو الحزب أو المنظمة التي ينتمي إليها، ولا تقلل من مكانتهما بأي حال من الأحوال. غير أن من الثابت والمؤكد أن المنظمة الآثورية الديمقراطية في حياتها التنظيمية المتسمة بأكبر قدر من المرونة، لم تسعَ ولم تعمل على إبعاد أو إقصاء أي رفيق ملتزم، وحتى في حال حصول تباين في وجهات النظر. لا بل على العكس مثلت حالة فريدة في الشرق على صعيد الممارسة الديمقراطية داخل إطارها التنظيمي. فابتعادها عن الإيديولوجيات الجاهزة، والعقائد المعلبة، وانتهاجها منحىً ديمقراطياً في حياتها الداخلية، أعطاها القدرة على استيعاب جميع الرؤى والأفكار وحتى التيارات في صفوفها.

وفضلاً عن ذلك فإن المنظمة لم تبتلِ بداء السكرتير أو القائد التاريخي والأبدي كما سائر الأحزاب في الشرق، وإنما على العكس فإن التداول على مسؤولية الهيئات القيادية كان السمة الأبرز في حياتها التنظيمية سواء على مستوى القيادة أو على مستوى الفروع. إذ أن كل رفيق أظهر كفاءة، وأثبت جدارة، وسجل حضوراً، وجد الأبواب مفتوحة أمامه لتبوء مواقع المسؤولية، بما يعنيه ذلك من استعداد للعطاء والتضحية ونكران الذات. وللتدليل على ذلك يكفي أن نذكر أن آخر ثلاث مؤتمرات للمنظمة شهدت تغييرات كبيرة في بنية الهيئات القيادية (اللجنة المركزية ـ المكتب السياسي ـ الفروع) وتناوب ثلاث رفاق على موقع المسؤول الأول وهم: الرفيق عزيز آحي، الرفيق كريم عيسى، الرفيق بشير اسحق سعدي.


ثانياً ـ المنظمة الآثورية الديمقراطية ودورها القومي:

إن تأسيس المنظمة الآثورية الديمقراطية في الخامس عشر من تموز عام 1957 أتى تلبية لحاجة وضرورة نضالية، أملاها الحراك السياسي والفكري والثقافي الذي ساد أوساط شعبنا، وتطوراً منطقياً في سياق المشروع القومي الذي حمله الشعب الآشوري السرياني الكلداني. مدفوعاً بتأثيرات الرواد الأوائل الذين صقلوا الفكر القومي. وشكّل الإيمان بالوحدة القومية لشعبنا، وضرورة الإقرار بوجوده القومي، ونيل حقوقه القومية في الوطن المحفز الأساسي لنشوء المنظمة. لأنه لا يمكن التصدي لمثل هذه المهام بغياب العمل السياسي المنظم. ومن هنا برزت الحاجة لتنظيم صفوف شعبنا، وتجميع طاقاته للتعبير بصورة أصدق وأدّق عن طموحاته وتطلعاته التي عجزت أحزاب الحركة الوطنية التعبير عنها، بالرغم من انخراط أعداد كبيرة من أبناء هذا الشعب في صفوف هذه الأحزاب. وبالرغم من الظروف الصعبة التي نشأت فيها المنظمة الآثورية الديمقراطية، فإنها لم تتأخر أو تتوانى عن التصدي لمهامها القومية.




ومنذ بداياتها تسلحت بالوعي والعلم من أجل إنجازها. وقد استطاعت عبر نهجها السلمي والمنفتح على جميع تكوينات شعبنا، ربط شرائح عديدة بعجلة العمل القومي، من خلال بث الوعي القومي في صفوفهم. وتمكنت من الانتشار بشكل واسع في الوطن والمهجر، ولعبت دوراً محورياً وريادياً، كان وما يزال محط تقدير واحترام جميع القوى السياسية العاملة في الساحة القومية. ويعود ذلك لإتباعها سياسة عقلانية، استطاعت من خلالها تأطير المشاعر القومية في مطالب وتطلعات موضوعية ومنطقة توفرها الإمكانات السياسية المتاحة، بعيداً عن الأوهام أو جموح العاطفة، وبما يتفق مع وحدة البلاد التي نعيش فيها، وكذلك بما لا يتعارض مع طموحات وتطلعات شركائنا في الوطن، وهذه المطالب تتلخص بـ:
1- الاعتراف الدستوري بالوجود القومي للشعب الآشوري (السرياني) واعتباره شعباً أصيلاً واعتبار لغته وثقافته لغة وثقافة وطنية يجب حمايتها وإحياءها.
2 ـ منح الحقوق القومية المشروعة (سياسية، ثقافية، إدارية) لشعبنا ضمن إطار وحدة البلاد التي يعيش فيها في المشرق، وفق خصوصية قضيته في كل دولة فيه. ومن أجل تحقيق هذه المطالب والأهداف عملت على مستويين: المستوى القومي، والمستوى الوطني.


فعلى الصعيد القومي:

عملت على نشر الوعي القومي بين أبناء شعبنا، وجهدت في إزالة هاجس الخوف من العمل السياسي، وسعت لكسر الحواجز الطائفية، وتجاوز البنى العشائرية المتخلفة من أجل تحقيق الوحدة القومية بين أبناء شعبنا على مختلف طوائفهم وتسمياتهم. وبالرغم من تبنيها الاسم الآشوري كتسمية قومية جامعة لشعبنا لاعتبارات حضارية وتاريخية وسياسية نابعة من تعاطي المجتمع الدولي مع قضيتنا منذ بروزها على المسرح الدولي بهذا الاسم. فإنها لم تتنكر لتسميات شعبنا الأخرى، وإنما تعاملت معها بمرونة وانفتاح (بالرغم من بعض التصلب الذي شاب أداءها في البدايات) فاعتبرت أن الاسم السرياني واستناداً لمعطيات تاريخية علمية موثقة، إنما هو نحت لغوي ومرادف للاسم الآشوري وتعاطت مع التسميات الأخرى بكثير من الفخر والاعتزاز لا يقلان عن اعتزازها بالاسم الآشوري، ووضعت كل تسمية في سياقها الحضاري والتاريخي، واعتبرتها ملكاً خاصاً لشعبنا لا ينازعه عليها أحد. لا بل أكثر من ذلك، فإنها اهتمت ومنذ البداية بتعميق مفهوم وتعبير الشعب الآشوري، وتوسيع معناه ودلالاته على الصعيد الحضاري والسياسي، وإغنائه بكل التراث الثقافي والإنساني لحضارة بيث نهرين، واستيعاب كل الصفحات السومرية والآكادية والبابلية والآرامية والسريانية وكذلك المسيحية، لإعطائه شمولاً وعمقاً يتناسبان والواقع الموضوعي لشعبنا. وقد برهنت عن انفتاحها هذا في المؤتمر العام الكلداني السرياني الآشوري الذي انعقد في بغداد عام 2003، وشاركت في عقده وتنظيمه إلى جانب الحركة الديمقراطية الآشورية (زوعا) والمجلس القومي الكلدو آشوري السرياني. حيث أكدت وبمنتهى الوضوح قبولها بأية تسمية (أحادية أو مركبة) يتوافق عليها أبناء شعبنا في العراق بقواه السياسية ومؤسساته الدينية والاجتماعية والثقافية. وتؤدي إلى توحيد الصف والكلمة، وكذلك من أجل قطع الطريق على كل من يحاول استغلال قضية التسمية لتفريق وتمزيق وحدة شعبنا. آمنت المنظمة الآثورية الديمقراطية بمركزية الوطن في إحياء القضية القومية لشعبنا، واعتبرت أن الوطن يجب أن يشكل الوعاء الذي يحتضن وجود شعبنا ببعديه القومي والمسيحي. لهذا فإنها اتخذت موقفاً مناهضاً لهجرة وتهجير شعبنا من وطنه حيث تضرب جذوره عميقاً في تربته. واعتبرت الهجرة داءً قاتلاً يؤدي لو استمر بالمعدلات المرتفعة التي يتم بها، إلى إضعاف الوجود القومي لشعبنا، ويضرب وحدته الاجتماعية والثقافية، وينذر بإفراغ المشرق من أحد أقدم وأعرق مكوناته الحضارية، ويفقده عنصراً كان على الدوام عنصراً فاعلاً وبنّاءً في تطور وتقدم المجتمعات، وإشاعة روح الاعتدال والتسامح في أوساطها. ونظرت إلى الهجرة باعتبارها حصيلة للظروف المأساوية التي مرّ بها شعبنا من ظلم واضطهاد وتمييز.




لهذا فإن المنظمة نبّهت إلى مخاطر هذا الموضوع، وشرحت مراميه وأبعاده ليس على الصعيد القومي فحسب بل على الصعيد الوطني أيضاً. غير أنها لم تنجح في مسعاها من أجل الحد من الهجرة، بالرغم من الجهود الكبيرة التي بذلتها في هذا المضمار. لأن معالجة هذا الموضوع يحتاج لإمكانات كبيرة، وتعجز عنه الدول والحكومات، وما زاد في إحباط هذه الجهود أن حكومات الوطن تعاطت مع موضوع الهجرة بلا مبالاة وانعدام للحس الوطني السليم، إذ لم تعمل لإنصاف هذا الشعب ولم تكترث لمعاناته الإنسانية، بل استمرت في سياساتها التمييزية تجاهه، وتضافر هذا مع ظروف عدم الاستقرار، وتدهور الأوضاع السياسية، وتردي الحالة الاقتصادية، كل هذا أبقى النزف مفتوحاً. إزاء هذا الواقع لم تبقَ المنظمة مكتوفة اليدين، وإنما تعاملت مع الواقع الجديد وتفاعلت معه بمنتهى العقلانية والواقعية، وحاولت استثماره إيجابياً لإدراكها أن المهجر بالنسبة لشعبنا أضحى حقيقة واقعة، لا يفيد إنكارها بشيء، وأنه للتقليل من مخاطر هذه العملية، لا بد من تنظيم صفوف جالياتنا في المغتربات، والعمل على نشر الوعي القومي في أوساطها، حمايةً لها من الانصهار والذوبان في مجتمعات الغرب. وكذلك الإفادة من الإمكانات والطاقات التي توفرها المجتمعات الحرة، على الصعد السياسية والعلمية والاقتصادية والإعلامية، وتوجيهها في خدمة قضيتنا القومية، وتعزيز وجود شعبنا في الوطن.. لهذا لعبت فروع المنظمة في أميركا وأوربا والجمعيات والأندية الثقافية والاجتماعية التي أسستها، دوراً هاماً في إبقاء القضية القومية حية في نفوس الكثيرين من أبناء شعبنا في المهجر. وتربى في كنفها وأروقتها جيلاً قومياً مؤمناً بنفسه وبشعبه، وأضحى ظهيراً وسنداً حقيقياً لإخوته في الوطن، وساهم هذا الجيل في التعريف بالقضية الآشورية وإبرازها كقضية إنسانية وسياسية من خلال العلاقات التي بناها مع البرلمانات والأحزاب والهيئات الحقوقية في الغرب، كما فضح جميع الانتهاكات والمظالم والممارسات التعسفية التي يتعرض لها أبناء شعبنا في الوطن. واستطاع إيصال صوتنا إلى العديد من المحافل الدولية، وسلّط الأضواء على جريمة الإبادة الجماعية (السيفو) التي تعرض لها شعبنا على أيدي الحكومة التركية مطلع القرن الماضي وعملت المنظمة أيضاً على ربط المهجر بالوطن من خلال تبادل الزيارات والوفود، والحث والتشجيع على إقامة مشاريع استثمارية في الوطن، تكون سبباً في دعم وتعزيز وجود شعبنا في أرضه وتأمين فرص عمل لأبنائه.


أما في مجال التضامن القومي:

فمع أن المنظمة نشأت في سوريا فإن هذا لم يمنعها من التضامن والوقوف مع أبناء شعبنا في العراق وطور عبدين (تركيا) انطلاقاً من قناعتها القومية الراسخة بأن المنظمة كمؤسسة قومية تخص جميع أبناء شعبنا بكافة طوائفه وتسمياته، وأن أي مكسب قومي يتحقق هنا أو هناك فهو مكسب للجميع دون استثناء. لهذا فإنها في تعاطيها مع قضايا شعبنا في هذين البلدين، انطلقت أولاً وأخيراً من واجبها ومسؤوليتها القومية، ومن الحرص على مصالحه العليا، بعيداً عن الحسابات الحزبية الآنية الضيقة. وفي هذا السياق، فإنها وظّفت كوادرها وعلاقاتها وتجاربها في سبيل دعم مطالب شعبنا وقواه السياسية في هذين البلدين ومدّهم بكافة أشكال الدعم الممكنة مادياً ومعنوياً وسياسياً، وهذا الدعم تجاوز في أحيانٍ كثيرة، ما قدم لشعبنا في سوريا. كما كانت جاهزة دوماً لتلبية نداء العمل القومي المشترك. لا بل كانت سباقة في هذا المجال. إذ وبناء على مقررات مؤتمرها العام السادس في منتصف الثمانيات، أطلقت مبادرة لتشكيل جبهة النضال القومي المشترك، وعمّمت مشروعها على جميع الأحزاب. لكن هذه المبادرة لم يكتب لها النجاح حينذاك نظراً لعدم نضج الظروف الموضوعية لذلك. بيد أن هذا لم يدفعها للتخلي عن محاولاتها لتحقيق ولو حد أدنى من التنسيق والعمل القومي المشترك. فبالإضافة لمشاركتها عام 1969 في مؤتمر الاتحاد الآشوري العالمي في باريس عندما كانت الغاية من تأسيسه هي خلق مظلة قومية سياسية لأحزاب شعبنا من أجل توحيد جهودها، والتحدث أمام المنابر العالمية باسم شعبنا. وللأسف فإن هذا السعي لم ينجح بسبب تحول الاتحاد الآشوري العالمي إلى حزب مثل سائر الأحزاب. وفي مطلع التسعينيات وقعت المنظمة وثيقة عمل مشترك مع الحركة الديمقراطية الآشورية(زوعا). ومن ثم ساهمت في تشكيل التحالف الآشوري الذي ضم كل من: الحركة الديمقراطية الآشورية (زوعا) والاتحاد الآشوري العالمي وحزب بيث نهرين الديمقراطي. هذه التحالفات قوبلت بارتياح في أوساط شعبنا، وتحقق من خلالها بعض النجاحات على المستوى السياسي والإعلامي، ولم تستمر بسبب انفراط عقد التحالف مبكراً. وتبقى وثيقة العمل المشترك مع الحركة الديمقراطية الآشورية من الوثائق الهامة، حيث يقع على الطرفين بما يملكان من ارث نضالي، وعمق جماهيري، وتجذّر في الوطن مسؤولية تطويرها على أسس صحيحة، تستجيب لظروف المرحلة وطبيعة التطورات التي مرّت بها كي تصبح إطاراً سياسياً يستوعب قوى وأحزاب قومية أخرى.




واليوم فإن المنظمة منفتحة على جميع قوى ومؤسسات شعبنا، وتربطها علاقات وثيقة، وباشرت مع البعض الآخر حوارات معمقة وجادة بهدف لملمة الأوضاع في الساحة القومية التي تمر بمنعطف خطير في هذه المرحلة، وكذلك لتضييق شقة الخلاف، وبلورة أسس وتفاهمات مشتركة من شأنها دفع عجلة العمل القومي المشترك إلى الأمام. تتسم علاقات المنظمة مع قوى ومؤسسات شعبنا بالثقة والاحترام، وتحظى المنظمة بمكانة مرموقة لدى مختلف أوساط شعبنا. وهذا بلا شك لم يأتِ من فراغ، حيث تنبع أهميتها وقيمتها من ريادتها أولاً، ومن واقعية نهجها وطروحاتها البعيدة كلياً عن أشكال الغلو والمبالغة والتطرف، وارتباط نضالها بالنضال الوطني، وانتفاء الطابع الطائفي والعشائري عنها. إضافة لقاعدتها الشعبية وانتشارها في الوطن والمهجر. وكذلك مناقبية أعضائها العالية، واستعدادهم الدائم للعطاء والتضحية في كل الظروف والمواقع.


أما على صعيد الثقافة القومية:

فقد أدركت المنظمة أهمية الثقافة واللغة والفن في إبراز المشاعر وصياغة الوعي القومي، وزيادة اللحمة بين أفراد الشعب والمجتمع بكافة طوائفهم وتسمياتهم. لهذا فإنها أولت اهتماماً بالغاً لهذا الأمر، وبذلت جهوداً تكاد تفوق طاقتها في هذا المضمار، معتمدة على جهودها الذاتية لمدّ هذا العمل بمقومات الديمومة والاستمرار. ونجحت فعلاً في خلق جيل قومي يتسم بإصراره على التمسك بهذه المفردات في الحياة الخاصة والعامة، تعبيراً عن التشبث بالهوية القومية بأبعادها الإنسانية والحضارية، ورفضاً لكل محاولات الصهر والتذويب. بالرغم من محاولات التعريب المستمرة والممنهجة التي مورست بحق شعبنا ترغيباً وترهيباً، فإن المنظمة استطاعت تعميم اللغة السريانية بين الكثير من شرائح شعبنا الذين تعلقوا بها باعتبارها رمزاً لهويتهم. ونشرت الكتب والدواوين بهذه اللغة، وساهمت في إيجاد لغة عصرية خالية من الشوائب، وألهمت الأدباء والشعراء والكتاب الذين عملوا في صفوفها، أو تأثروا بفكرها، حتى أضحى الكثير منهم أعلاماً في حقل الأدب والدراسات اللغوية. كما أشاعت استخدام الأسماء القومية المستمدة من تراثنا وحضارتنا ولغتنا، وسارع الناس لإطلاقها على أبنائهم بفخر واعتزاز.




وإضافة إلى نشر الأغاني والأناشيد القومية فإنها لعبت دوراً رئيسياً في إطلاق الأغنية السريانية الشعبية باللهجة الغربية، ونشر الأغنية باللهجة الشرقية على نطاق واسع من خلال احتضان المطربين والشعراء وطبع وتوزيع نتاجاتهم. لدرجة باتت فيها الأغنية في داخل كل بيت. وساعدت أيضاً على نشر الفولكلور الشعبي عبر دعم الفرق الفنية وتبنيها. وعملت على إحياء المناسبات القومية كرأس السنة الآشورية (الأول من نيسان). حيث كانت أول فصيل يقيم احتفالاً شعبياً علنياً بهذه المناسبة على أرض الوطن أواسط الثمانينات بالرغم من الظروف الصعبة التي كانت تسود سوريا وما تزال. كما أحيت ذكرى الشهيد ورجالات الأمة واصدرت كراريس عنهم، وصرفت الكثير من الجهود والأموال على ترجمة وطبع وتوزيع الكتب التي تتناول تاريخ وقضية شعبنا، وأيضاً مساعدة مئات الطلاب على إكمال دراساتهم الجامعية. كما ساهمت بإصدار نشرات ومجلات خاصة وعامة في الوطن والمهجر. ومعظم هذه الجهود تمت بالتعاون والتفاهم والشراكة مع اتحادات الأندية الآثورية في السويد وأوربا.. حيث لعبت هذه الأندية وما تزال دوراً فاعلاً في إغناء وإثراء الحياة القومية لشعبنا، وزيادة على ذلك فإن كل من عمل فيها اختار الوجهة القومية الصحيحة، كما تخرج منها شخصيات قومية صلبة ومؤمنة، منهم من عمل في صفوف المنظمة، وبعضهم آثر العمل المستقل، والبعض الآخر شارك في تأسيس أحزاب ومؤسسات قومية أخرى. وبهذا يصح القول إن المنظمة الآثورية الديمقراطية والمؤسسات التي أنشأتها ومنها اتحاد الأندية الآثورية هما بحق مدرسة قومية نضالية، وأن الكثير من الأحزاب والمؤسسات قد خرجت من معطفها.


ثالثاً ـ المنظمة الآثورية الديمقراطية ودورها الوطني:

إن ولادة المنظمة الآثورية الديمقراطية على أرض الوطن جاءت تأكيداً على عمق جذورها الوطنية، وشدة ارتباطها بالواقع الموضوعي لشعبنا. وأن نضالها لا يتعارض ومسارات العمل الوطني العام، وإنما يشكل دعماً واستمراراً لها. وأدركت منذ البداية أن حل مسألة التعدد القومي داخل الوطن لا يمكن أن تجدَ حلاً لها خارج الإطار الوطني العام. وعبر حل ديمقراطي عادل وشامل يحظى بقبول ورضى وتفهم كل مكونات المجتمع (كبيرها وصغيرها). من هنا فإنها طرحت مبكراً شعار تلازم النضال القومي والنضال الوطني. وعلى هذا الأساس بنت مواقفها ورؤيتها حيال مجمل القضايا الوطنية التي تهم المواطن السوري عموماً، والمواطن الآشوري (السرياني) خصوصاً، بعيداً عن المزايدات اللفظية واللعب على الغرائز. غير أن فكرها ورؤاها وانتشارها على الصعيد الوطني، ظلَّ محدوداً نسبياً وفي أطر ضيقة. شأنها في ذلك شأن جميع الأحزاب السياسية غير المرخصة قانوناً.



بسبب طبيعة النظام الشمولي الذي ساد المنطقة وسوريا لعدة عقود، وطغيان نزعات إيديولوجية (قومية، دينية، ماركسية) على أحزاب الحركة الوطنية، جعلت منها جزءاً من مشاريع تتخطى الحدود الوطنية لسوريا، وتبنيها سياسات لم تضع في أولوياتها حل المسألة الوطنية، كمسألة التحول الديمقراطي، وبناء الهوية الوطنية، وحل مسألة التعدد القومي، وبناء دولة القانون والمؤسسات. وبدت هذه الأمور بنظر العديد من هذه الأحزاب، قضايا ثانوية، وفي أحسن الأحوال مؤجلة، لحين دحر الاستعمار والصهيونية، وحسم الصراع العربي الإسرائيلي الذي احتل موقعاً مركزياً في خطاب وفكر وبرامج الحكومات والأحزاب على حد سواء، وما زال يُتخذ كذريعة من السلطات وبعض الأحزاب للإحجام عن إجراء أية إصلاحات ديمقراطية، بحجة أن لا صوت يعلو فوق صوت المعركة، وبحجة مواجهة الأخطار الخارجية المتربصة. وفي ظل هذه المناخات من الطبيعي أن يخفت صوت الأحزاب التي تتبنى النهج الديمقراطي والليبرالي (لا سيما الأحزاب الممثلة للقوميات الصغيرة)، أمام ضجيج الشعارات المرفوعة حول القضايا المصيرية، وان يُنظر إليها بشك وريبة وأن تتعرض هذه الأحزاب وكوادرها للملاحقة والتضييق وحتى التخوين باعتبارها تعبيرات سياسية مشبوهة (رجعية، انعزالية، بورجوازية،..) تعادي تطلعات الجماهير وتشغلها عن معاركها المصيرية وفق مفردات الخطاب السائد. هذا الجو المحموم والموتور دفع المنظمة (رغم نهجها السلمي الديمقراطي المطلبي) إلى اعتماد السرية الصارمة، حفاظاً على هيكلها التنظيمي وكوادرها من البطش. وانصرفت خلال سنوات عديدة للعمل الثقافي والاجتماعي، والتبشير بالفكر القومي ضمن إطار مجتمعها القومي الخاص فقط.

وقد أدّى العمل السري في أحيانٍ كثيرة إلى إعاقة عمل المنظمة وانتشارها قومياً ووطنياً بين شرائح أوسع. وفي أحيانٍ أخرى أدّى إلى إساءة فهمها من قبل الكثير من أبناء شعبنا، وكذلك من بعض النخب الوطنية ممن انساقوا وراء الدعايات والأقاويل المضللة التي بثتها الأجهزة الأمنية للسلطات الحاكمة والمؤسسات والشخصيات الملتحقة بها. كل هذا أخّرَ انفتاح المنظمة وانخراطها في الشأن السياسي الوطني العام. غير أن جدار السرية ما لبث أن تداعى وتصدع بعد اعتقالات عام 1986 ـ 1987 التي طالت عدداً كبيراً من كوادر وقيادات المنظمة. وتطور الأمر تدريجياً مع انتخابات عام 1990 حيث استطاعت المنظمة إنجاح مرشحها لمجلس الشعب عن محافظة الحسكة. إلى أن قرر المؤتمر العام العاشر عام 2003 إقرار العمل العلني بشكل رسمي.

وخلال تلك الفترة، وخصوصاً في مرحلة التسعينات، أقامت المنظمة العديد من النشاطات والفعاليات بشكل علني مثل إقامة احتفالات سنوية بذكرى التأسيس ومناسبات قومية أخرى إلى جانب المشاركة في مناسبات الأحزاب الأخرى. مستفيدة من سياسة غض النظر التي اتبعتها السلطة أحياناً حيال الأحزاب الخاصة بالأقليات. وشهدت تلك الحقبة انفتاحاً على الأحزاب الشيوعية وأحزاب الحركة الكردية وغيرها. وبالرغم من صعوبة العمل السياسي والقيود المفروضة عليه، لاسيما على الأحزاب غير المرخصة في سوريا، فإن المنظمة خاضت غمار العمل السياسي الحقيقي المنتظر من الأحزاب. فشاركت في العديد من المناسبات الوطنية، والانتخابات التشريعية والبلدية والنقابية، وحققت حضوراً لافتاً في هذه المشاركات على الصعيدين السياسي والشعبي، وأظهرت قدرة تمثيلية لا يمكن لأحد إنكارها أو التغاضي عنها. وتجلّى ذلك بوضوح في انتخابات عام 1990 والانتخابات التي تلتها. وفي كل هذه الانتخابات حظي مرشحو المنظمة بالتفاف جماهيري واسع من مختلف شرائح شعبنا بكل طوائفه، وكذلك حظيت بدعم ومساندة العديد من القوى الوطنية لمرشحيها وبرامجهم. وبالرغم من سياسة غض النظر، فقد مورست الكثير من الضغوط تجاه المنظمة، وتعرض كوادرها للاعتقال بشكل متتابع. ففي عامي 1986 ـ 1987 اعتقل 22 رفيق من كوادر وقيادات المنظمة، وعام 1988 اعتقل أحد كوادرها القيادية وتعرض لتعذيب شديد كاد يودي بحياته، وفي عام 1993 اعتقل أربعة من كوادرها، وفي عام 1997 اعتقل ثلاثة من قيادييها وقدموا إلى محكمة أمن الدولة بسبب دفاعهم عن شعبنا في منطقة الخابور، وتعرضه لكارثة إنسانية واقتصادية وبيئية ناجمة عن جفاف النهر. وفي عام 1998 اعتقل أحد الرفاق بتهم واهية. ولم تتوقف الضغوط واستمرت الاستجوابات والمضايقات وحتى منع السفر. ومع ذلك فإن المنظمة استمرت بأداء واجباتها القومية والوطنية بوتيرة متصاعدة وبخطوات واثقة ومتزنة. وفي أحلك الظروف التي مرّت بها، لم تفلح محاولات جرّها إلى مواقع التطرف، كما لم تنجح محاولات احتوائها وتطويعها، أو إفقادها استقلالية قرارها النابعة من إرادة أعضائها وإيمانهم بقضيتهم وعدالتها. وإنما على العكس استمرت في نهجها القائم على الواقعية والاعتدال والانفتاح. وواصلت بناء علاقات وثيقة مع العديد من القوى الوطنية والديمقراطية، استناداً إلى جملة من المبادئ تشترك فيها مع هذه القوى، وانطلاقاً من مبدأ الشراكة والمصلحة الوطنية.

وفي مرحلة الانفتاح النسبي الذي شهدته سوريا بعد عام 2000 ساهمت المنظمة في الحراك السياسي الذي شهدته البلاد، وكانت جزءاً أساسياً منه، وانفتحت بشكل كامل على الفضاء السياسي الوطني، ونسجت علاقات وطيدة مع قوى المعارضة الوطنية بمختلف انتماءاتها القومية والسياسية وكذلك مع هيئات المجتمع المدني، واللجان الحقوقية، وتوجت جهودها بالانضمام إلى إعلان دمشق للتغيير الوطني الديمقراطي السلمي عام 2006 والذي يمثل أوسع إئتلاف سياسي، ويضم العديد من القوى والشخصيات الوطنية ومن مختلف التوجهات القومية واليسارية والليبرالية، المؤمنة بعملية التغيير الديمقراطي السلمي التدرجي انطلاقاً من سوريا. رأت المنظمة أن سبب الأزمات المتلاحقة التي تعصف بسوريا، يكمن في طبيعة النظام والفكر الشمولي الذي ساد البلاد أربعة عقود ونيف. صادر خلالها الحياة السياسية، وأطاح بالحريات العامة، وأبعد السياسة من المجتمع، وقضى على مبدأ المواطنة التي تعتبر عماد أي نظام سياسي عصري، واضعف الانتماء الوطني لصالح انتماءات بدائية وأخرى عابرة للحدود، واستنزف طاقات البلاد ومواردها خدمة لأغراض لا تصب في مصلحة الوطن والمواطن.

وأفرز العديد من الأمراض والظواهر الاجتماعية والاقتصادية الشاذة كالفساد والبطالة حالت دون تحقيق التنمية المطلوبة على مختلف الصعد. لهذا فإن المنظمة في خطابها وطروحاتها دعت إلى إقامة نظام ديمقراطي علماني، وإطلاق الحريات العامة، وتوسيع نطاق المشاركة السياسية، وإلغاء كل أشكال الاحتكار والاستئثار، وتغليب المصلحة الوطنية العليا على كل الاعتبارات الأخرى. ونادت باعتبار سوريا وطناً نهائياً لكل أبنائها. واعتبار الهوية الوطنية السورية بما تحمله من تنوع حضاري وقومي وثقافي وديني، هوية وطنية جامعة لكل السوريين، أيّاً كانت انتماءاتهم. ويتساوى في ظلها الجميع وفقاً لمبدأ المواطنة. وربطت قضية الديمقراطية ربطاً جدلياً باحترام حقوق الإنسان، وحل مسألة التعدد القومي في الإطار الوطني، وعدّت ذلك معياراً لمصداقية أي نظام ديمقراطي. كما طالبت بإجراء إصلاحات عميقة وحقيقية في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والإدارية والتعليمية. ورأت أن عملية الإصلاح هي حاجة مجتمعية دائمة ومستمرة، وتستجيب لمصلحة الوطن والمواطن، ولا يجوز ربطها مطلقاً بالضغوط والمصالح الخارجية، أو بانتهاء الصراعات الإقليمية. وركزت على أولوية الإصلاح السياسي باعتباره المدخل الأساسي لأية عملية إصلاحية لتجنيب المجتمع أية فوضى أو هزات محتملة قد تؤدي إلى زعزعة الاستقرار والسلم الأهلي. ودعت إلى تبني خيار الإصلاح النابع من الداخل، وبمشاركة جميع القوى الوطنية في البلاد، ورأت أن الخطوة الأهم في الإصلاح هي وضع دستور وطني جديد للبلاد، يقوم على مبادئ العلمانية، يستند إلى أسس الديمقراطية.

إذ ترى في العلمانية والديمقراطية شرطان متلازمان. دستور يقوم على فصل الدين عن السياسة (وليس عن المجتمع) حرصاً على الدولة، وحفاظاً على الدين واحتراماً له. دستور ينطلق من الفهم الصحيح لحقوق المواطنة، ومن مبدأ الشراكة الحقيقية في الوطن، دستور ينهي الاحتكار والاستئثار، ويتيح الفرصة للتداول السلمي الديمقراطي على السلطة، ويعترف بحالة التنوع القومي والديني والثقافي واللغوي في إطار الهوية الوطنية الواحدة. ولضمان نجاح مثل هذه العملية لا بد أن يسبقها اتخاذ خطوات وإجراءات تتمثل بـ:

1 ـ وقف العمل بقانون الطوارئ والأحكام العرفية.
2 ـ إلغاء كافة المحاكم والقوانين الاستثنائية.
3ـ الإفراج عن جميع المعتقلين السياسيين وسجناء الرأي من السجون السورية، وطي ملف الاعتقال السياسي نهائياً.
4 ـ إصدار قانون ديمقراطي وعصري للأحزاب يأخذ بالاعتبار التنوع السياسي والقومي والثقافي في سوريا.
5 ـ إصدار قانون ديمقراطي للانتخابات يحقق أوسع مشاركة، ويضمن التمثيل الصحيح لكل مكونات المجتمع.
6 ـ إعادة الجنسية لجميع المحرومين منها.
7 ـ سن قوانين تحمي المجتمع من كافة أنواع التعصب والتمييز الديني والقومي والسياسي.
8 ـ تحقيق المساواة الكاملة بين المرأة والرجل في جميع الحقوق والواجبات، وإلغاء كافة أشكال التمييز ضدها.
9 ـ استقلال القضاء، وتكريس مبدأ فصل السلطات في الحياة العامة.
10 ـ اتخاذ إجراءات حاسمة للحد من انتشار ظاهرة الفساد، ومحاسبة الفاسدين.
11 ـ إبعاد الجيش عن التدخل في السياسة وتحييده لتبقى مهمته الدفاع عن الوطن وحمايته.
12 ـ الاعتراف الدستوري بوجود شعبنا الآشوري السرياني كشعب أصيل وضمان حقوقه القومية إلى جانب بقية مكونات المجتمع الأخرى من عرب وأكراد وأرمن.. وغيرهم.


أما على صعيد السياسة والعلاقات الخارجية:

فقد ركزت على ضرورة أن تقيم سوريا أفضل العلاقات مع الدول العربية ودول الجوار الإقليمي، وجميع دول العالم، علاقات متوازنة تخدم المصالح الوطنية وتقوم على مبدأ التكافؤ والتعاون والمصالح المشتركة، والثقة والاحترام المتبادلين. رابعاً ـ خاتـمـــــــة: لاشك أن عمل المنظمة الآثورية الديمقراطية لم يجرِ بسهولة ويسر كما يتصور البعض وإنما اكتنفته صعوبات كثيرة، ووضع في طريقها الكثير من العقبات والعراقيل. واستهدفت من جهات عديدة، بهدف منعها من القيام بدورها القومي والوطني، ومن أجل ذلك تعرضت للحصار والمضايقة وحتى التنكيل. ودفع أعضاءها وقياداتها أثماناً باهظة، وبعضهم لم يسلم من تشويه السمعة جرّاء التزامه ومواظبته على الاستمرار في صفوفها. واعترى مسيرتها إخفاقات ونجاحات، ومرّت بحالات مدّ وانحسار. ويعود ذلك لأسباب بعضها موضوعي يتعلق بالوضع السياسي العام الذي خيّم على البلاد. والبعض الآخر ذاتي نابع من أوضاعها التنظيمية ومن أوضاع شعبنا بشكل عام.




فالعمل السري المديد في الوطن والمهجر فوّت الكثير من فرص الانتشار بين العديد من شرائح شعبنا، وحال دون التعرف على أفكارها وطروحاتها على المستوى الوطني. وغياب الذهنية الاحترافية. والاقتصار على العمل التطوعي في صفوفها قلّل أحياناً من نسب الإنجاز كما أن العمل في بيئة تتنازعها أهواء وميول وانتماءات مختلفة، وتعاني من التشتت بين التسميات، وتجذّر الحالة الطائفية بما تحمله من رواسب تاريخية مؤثرة. هذا الواقع المعقد دفع المنظمة لمضاعفة جهودها من أجل لملمة الوضع القومي وخلق إطار سياسي قومي قادر على الاستمرار والتطور، ومقاومة مغريات الصهر والاحتواء. يضاف إلى ذلك بروز بعض الخلافات بين الحين والآخر وابتعاد بعض الرفاق عن المنظمة. وهي كلها عوامل من شأنها إضعاف أي كيان سياسي والحد من زخمه واندفاعه، ومع هذا فإن المنظمة الآثورية الديمقراطية تخطت كل الصعاب، وبقيت قوية وشامخة وهي اليوم أكثر ثقة بنفسها وفكرها ونهجها ورفاقها وشعبها وخياراتها. وفي يوبيلها الذهبي تؤكد أنها ستمضي في طريق الانفتاح على جميع القوى والأحزاب القومية والوطنية، وستواصل علاقاتها مع هذه القوى من أجل دعم وجودنا القومي في الوطن، وتدعيم أسس الوحدة الوطنية. كما تؤكد بأنها مؤسسة قومية جامعة لكل أبناء شعبنا، وأبوابها مفتوحة أمام الجميع للعمل معاً في تحمّل مسؤولياتنا القومية والوطنية من خلال الالتفاف حول قيمها ومثلها ومبادئها. ومن خلال روح متجددة قادرة على بث الحيوية في مفاصل العمل القومي وإحياء الآمال نحو بلوغ تطلعاتنا القومية المشروعة.


المبادئ الأساسية للمنظمة الآثورية الديمقراطية:


المبدأ الأول: المنظمة الآثورية الديمقراطية هي منظمة قومية سياسية ديمقراطية تهدف إلى الحفاظ على الوجود القومي للشعب الآشوري وتحقيق تطلعاته القومية المشروعة (السياسية، الثقافية، الإدارية) في وطنه التاريخي.




المبدأ الثاني: الشعب الآشوري هو استمرار حي متواصل لشعب وحضارة ما بين النهرين بتسمياتها ومراحلها التاريخية المتعددة من سومرية وآكادية وبابلية وآرامية وسريانية، والتي هي جميعاً تسميات قومية عرف بها شعبنا في ما بين النهرين وفق السياق التاريخي لكل تسمية.

المبدأ الثالث: الوطن التاريخي للشعب الآشوري هو أرض ما بين النهرين والتي امتد مجالها الحضاري حتى البحر المتوسط.

المبدأ الرابع: للشعب الآشوري الحق بالعيش على أرض وطنه متمتعاً بحقوقه القومية والإنسانية بالتساوي مع كافة الشعوب التي تشاركه العيش على هذه الأرض في إطار ديمقراطي يتميز بالعدالة والمساواة.

المبدأ الخامس: إن تواجد شعبنا في المهجر هو وجود مؤقت وجاء نتيجةً لظروف غير طبيعية مر بها الوطن ومن حقه المحافظة على هويته القومية مع احتفاظه بحق العودة إلى وطنه حين توفر الظروف المناسبة.

المبدأ السادس: يتكون الشعب الآشوري من أتباع الكنائس التالية: كنيسة المشرق القديمة، الكنيسة الشرقية الآشورية، الكنيسة السريانية الأرثوذكسية، الكنيسة الكلدانية، كنيسة الروم الأرثوذكس، الكنيسة السريانية المارونية، كنيسة السريان الكاثوليك والروم الكاثوليك والسريان الإنجيليين وأتباع ديانات أخرى.

المبدأ السابع: لغة الشعب الآشوري هي اللغة السريانية بلهجتيها الشرقية والغربية ولها لهجات عامية كالسوادايا والطورانية ولهجة معلولا وجبعدين.

المبدأ الثامن: تعتبر المنظمة الآثورية أن مسألة الحفاظ على لغة وتراث وثقافة الشعب الآشوري مسؤولية قومية ووطنية وإنسانية.

المبدأ التاسع: تؤمن المنظمة الآثورية بأن الديمقراطية هي النظام الأمثل لبناء المجتمعات المتحضرة بما تكفله من عدالة وحرية ومساواة.

المبدأ العاشر: إن شعبنا الذي هجّر قسراً نتيجة المجازر، له الحق الكامل بالعودة إلى الأرض التي طرد منها، واستعادة ممتلكاته وأراضيه المغتصبة وتحت الحماية والإشراف الدولي.


المبادئ العـامــــة:

المبدأ الأول: تعتبر المنظمة الآثورية الديمقراطية أن الديانات المختلفة للشعوب والأمم كافة والأفكار والمعتقدات الفلسفية والعلمية هي تراث إنساني عام يجب احترامه، وهي تنبذ التفرقة الدينية والطائفية وكافة أشكال التعصب بين التيارات الفكرية والدينية والعلمانية وتنظر إلى مجمل الثقافة الإنسانية باحترام وتقدير وترى ضرورة فصل الدين عن الدولة كتجسيد لمبادئها العلمانية وللحرية التامة للأفراد والجماعات في ممارسة عقائدها المختلفة في المجتمع الواحد.




المبدأ الثاني: تؤمن المنظمة الآثورية الديمقراطية أن التآخي والتعاون بين الشعوب ومد جسور الثقة في جو من التعايش السلمي وتوازن المصالح هو النهج الأمثل لبناء الحاضر والمستقبل.

المبدأ الثالث: تنبذ المنظمة الآثورية الديمقراطية كل أشكال الممارسات العنصرية وتعتبرها إساءة للكرامة الإنسانية وأن إزالة تلك الممارسات من الوجود هي مسؤولية المجتمع البشري دولاً ومؤسسات.

المبدأ الرابع: الإنسان هو الهدف الأسمى لكل مجتمع وتقدر قيمته بما يملكه من كفاءة وبما يقدمه من أعمال وإبداعات في ذلك المجتمع ويجب أن تكون حقوقه وكرامته مصانة تكفلها القوانين وفق لائحة حقوق الإنسان.

المبدأ الخامس: كل نتائج العلم والمعرفة ملك للبشرية ويجب أن تسخّر لخير الإنسان، لذا فإن المنظمة الآثورية الديمقراطية تقف ضد تسخير العلم للأغراض العسكرية وضد التسلح بكافة أشكاله، وتدعو إلى نزع أسلحة الدمار الشامل كما تقف ضد عسكرة العلاقات الإنسانية

وتدعو إلى إعطاء الأمم المتحدة دورها كاملاً في حل النزاعات بين الدول والشعوب بشكل سلمي.

المبدأ السادس: تؤمن المنظمة الآثورية الديمقراطية بحق المرأة في ممارسة حقوقها السياسية والثقافية والاجتماعية والاقتصادية. المبدأ السابع: تنبذ المنظمة الآثورية الديمقراطية الدكتاتورية وتعتبرها إهانة لكرامة الإنسان وللمجتمع الإنساني وتهديداً حقيقياً لحرية الشعب في ممارسة حياته ومثله وقيمه ومعتقداته وأفكاره.



محطات في مسيرة المنظمة الآثورية الديمقراطية:

1957 ـ في الخامس عشر من تموز تأسست المنظمة الآثورية الديمقراطية في مدينة القامشلي.
1964 ـ المؤتمر العام الأول للمنظمة، وإصدار المنهاج المرحلي.
1968 ـ المشاركة في تأسيس الاتحاد الآشوري العالمي في باريس.
1978 ـ تأسيس اتحاد الأندية الآثورية في السويد وأوربا.
1986 ـ 1987 اعتقال 22 كادر وقيادي من المنظمة الآثورية الديمقراطية في سوريا.
1990 ـ نجاح مرشح المنظمة إلى انتخابات مجلس الشعب في سوريا.
1990 ـ توقيع وثيقة العمل المشترك بين المنظمة الآثورية الديمقراطية والحركة الديمقراطية الآشورية (زوعا).
1994 ـ دخول المنظمة في ائتلاف قومي مع أربعة أحزاب آشورية هي إلى جانب المنظمة الحركة الديمقراطية الآشورية، والاتحاد الآشوري العالمي، وحزب حرية بيث نهرين الديمقراطي.
1997 ـ اعتقال ثلاثة من قياديي المنظمة في سوريا بسبب قضية جفاف نهر الخابور.
2003 ـ تنظيم المؤتمر العام السرياني الكلداني الآشوري في بغداد بالاشتراك مع الحركة الديمقراطية الآشورية والمجلس القومي الكلدو آشوري السرياني.
2006 ـ انضمام المنظمة الآثورية الديمقراطية إلى إعلان دمشق للتغيير الوطني الديمقراطي السلمي.
2006 ـ مشاركة المنظمة في مؤتمر الليبرالية الدولية في القاهرة، وتأسيس شبكة الأحزاب الليبرالية في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.


وصلني بالبريد الإلكتروني من ADO




__________________
fouad.hanna@online.de


التعديل الأخير تم بواسطة fouadzadieke ; 11-10-2007 الساعة 10:07 PM
رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 11:14 AM.


Powered by vBulletin Version 3.8.6
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd
Translation by Support-ar
Copyright by Fouad Zadieke