Forum of Fouad Zadieke   Arabic keyboard

العودة   Forum of Fouad Zadieke > المنتدى الديني > المنتدى المسيحي > موضوعات دينية و روحية > موضوعات دينية

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 18-01-2015, 08:54 AM
الاخ زكا الاخ زكا غير متواجد حالياً
Master
 
تاريخ التسجيل: Nov 2007
المشاركات: 5,585
افتراضي جعلت وجهي كالصوَّان!


جعلت وجهي كالصوَّان!

وَكَانُوا فِي الطَّرِيقِ ..إِلَى أُورُشَلِيمَ وَيَتَقَدَّمُهُمْ يَسُوعُ .. وَفِيمَا هُمْ يَتْبَعُونَ كَانُوا يَخَافُونَ ( مرقس 10: 32 )



كثيرون من المسيحيين اعتادوا قراءة حياة المسيح في الأناجيل حتى أنها أصبحت عادية لديهم فلا يلاحظون ما فيها من قوة وجمال. فهم مثلاً لا يلاحظون ما بَدَا منه من شجاعة ممتازة لا تُبارى كانت دائمًا تظهر طوال مدة خدمته. فهو جاء إلى الأرض ليُعطي الحياة ولكن كان الموت يطارده حتى في طفولته. فبعد أن سبَّحه جمهور الجُند السماوي عند ولادته، حاول هيرودس أن يقتله، فأخذته أُمه ويوسف إلى مصر لينقذوا حياته، ولكن المقاومة استمرت ضده طوال حياته على الأرض. الموت والكراهية كانا يطاردان رب الحياة والمجد. وشعبه كان يحاول قتله ولكنه عوضًا عن أن يختفي أو يختبئ من أعدائه استمر يواجه الحياة بشجاعة وبدون خوف، عالمًا بالنهاية المحتومة، مُصممًا على مواجهتها لأنها الغرض من مجيئه. ولكن كم من الشجاعة كانت تلزم لذلك لأن الضغط كان مستمرًا عليه بلا هوادة ولا تراخي! ويجب أن نذكر أن المسيح كان منفردًا. ولو أن قليلين هم الذين كانوا يحبونه، إلا أنه لم يجد فيهم مَن يستطيع أن يفهم أفكاره وموضوع إرساليته تمامًا. لقد كان منفردًا بلا مأوى، ليس له أين يسند رأسه، وبلا أصدقاء، ولم يسمح لأي شيء أن يتداخل في تنفيذ إرادة أبيه كاملة. وكان كلَّما زاد الضغط عليه ظهرت شجاعته أكثر.
فلكي ينفِّذ إرساليته كحَمَل الله الذي يرفع خطية العالم، كان يلزَم أن يذهب إلى أورشليم ويتألم هناك. ولذلك توجَّه إلى أورشليم. تأمل الشجاعة التي استلزمتها هذه الرحلة. كان يعلم أن كل خطوة تُقرِّبه أكثر من الصليب الذي سيُقتَل عليه، ومع كلٍ فلم يتردد قط. كان منظره يلفت الأنظار حتى إن النبي إشعياء مَسوقًا من الروح القدس كتب عنه من مئات السنين «جعلت وجهي كالصوَّان» ( إش 50: 7 ). لم يفكر في الانحراف عن غرضه المُقدَّس، ولكن بملء الهدوء تقدَّم ربنا للنهاية المقدسة من الآلام والعار. كان تلاميذه خائفين، أما هو فلم يَخَف قط. يقول البشير مرقس في إنجيله: إن يسوع تقدَّم تلاميذه في الطريق إلى أورشليم، وإذ كانوا يتبعونه كانوا خائفين ( مر 10: 32 -34). يا لسيدنا المبارك! وبعدما أوضح لتلاميذه ضرورة آلامه وموته، إذ كان يُريحهم بتأكيده لهم بأنه سيقوم ثانيةً، ظل هو – تبارك اسمه - سيد الحوادث والأوقات، ومع كلٍ سلَّم نفسه إلى الموت.
حدِّثونـي أيُّ حُبٍّ قادَهُ نحوَ الصليبِ
فمشى أصعَبَ دربٍ أيُّ شخصٍ كحبيبي

حدِّثوني عَن يسوعَ


بللت
__________________
لاني لست استحي بانجيل المسيح لانه قوة الله للخلاص لكل من يؤمن لليهودي اولا ثم لليوناني
رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 06:30 AM.


Powered by vBulletin Version 3.8.6
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd
Translation by Support-ar
Copyright by Fouad Zadieke