إلى متى يا رب

[الأب عيسى غريب]

[IMG]file:///C:/DOKUME%7E1/user/LOKALE%7E1/Temp/msohtmlclip1/01/clip_image002.jpg[/IMG]
إلى متى يا رب :

سوف نحمل هذا الصليب ، وإلى متى يارب سوف تنور عقول الناس الذين لا يعرفون الله ... ولا يعرفون المخلص .. ليفتشوا عنه لنصلي لهم لكي يعرفوه،وكفا لم يبقى لنا إلى أن نتضامن ونستيقظ من نوم الخطيه . ونفتح صفحات جديدة بالقول والفعل والعمل ..كفانا نبتعد من روح الله القدوس ...
لا نعلم هل نحملك المسؤوليه، يا رب أم نحمل انفسنا المسؤوليه ، ام هي مسؤوليه الزمان الذي نعيش فيه .. ..في هذا الموضوع المتشابك وفيه الكثير من التساؤلات منها روحاني ومنها جسداني ، منها رباني ومن دنياوي . لنأخد بعض الآيات من الكتاب المقدس ، وقبل ان نضع الحق على الله الخالق نسأل هل وصلت رسالتنا إلى السماء ، صلوا من اجل أعدائكم باركوا لا علينكم . وهذه الصلاة التي نصليها لله . لكي يغير فكر هؤلاء الأعداء ، ام هؤلاء الأعداء لا صله لهم بالله . لا من قريب ولا من بعيد، فأقول أن الصلاة لم تجاب،
لأن هناك طرف غير راضي بحكم الله ، رغم مناداته لله والسؤال اي الله ...هناك آله كثيرة ومتعددة . إله السلام ، إله القتل ، إله الظلم ، إله العدل . إله المادة ، إله الحقد . إله الأنتقام ..هناك اللآف من الآله ..لا نعرف من هو الإله الحقيقي ...( أن كان العالم يبغضكم فأعلموا أنه قد ابغضي قبلكم يو15: 18 )
لأن هؤلاء الناس أحبوا الشر والبغض والأنتقام أكثر من الله ، ولا يعرفون الله البته ....
وتارته نعود إلى كلمة الله ، كلمة الحق هي صادقة كل الصدق .ولا شك فيها ،ولكن لنا نحن المسيحين سؤال هل نحن قبلنا الروح القدس بكل معانيه الأنسانية والأخلاقيه والرسوليه والأجتماعيه ، وكم هي نسبة الذين يقبولون كلمة الحق الله ويعملون بها ، ( وهنا أنا لا أقصد التعبد في المغاير) بل المقصود العمل والأيمان الصادق ) معقول ونسبي مع كلمة الحياة ( مع الكنيسة الرسوليه الجامعة) أو كم عملنا مع مجتمعاتنا وكم فكرنا فيها وكم نحن مخلصون لها ..وكون الأنسان هو من المجتمع والمجتمع يشكل الكتله البشرية من الناس ، بالمفهوم الأخلاقي والانساني . فنقول أن المسيح رغم انه تنبأ علينا قبل ألفي
عام ...وقال . بأنه سوف تأتي أيام وساعات
. فيها يظن كل من يقتلكم أنه يقدم خدمة، أو ذبيحة للرب سيفعلون بكم لأنهم لم يعرفوا الأب ولا يعرفون المخلص ، لكني كلمتكم بهذا حتى إذا جاءت الساعة تذكرون أني أنا قلته لكم . ولم اقل لكم من البداية لأني كنت معكم ... وهذا النص يشير أن عندما يكون المسيح معنا فلا نخاف ولا نفكر ولا نبالي بما يحدث لهذا الآيه ، وعندما يكون المسيح غائب علينا وبعيد كل البعد عن ضميرنا وأفكارنا وحياتنا الروحية والجسديه معاً ، فأننا نخاف من هذا الذي يصير اليوم .. ولكن مقابل كل هذا لا يفهم أننا نقف مكتوفين اليدين ونرفع يدينا إلى الله ونصلي فقط ... فالدعاء يلزمه إيمان . والأيمان يلزمه عمل . والعمل يلزمه تضحيه .. فالمسيح جاء إلى العالم ، ليعلم العالم كيف يحبون بعضهم البعض ، وكيف ينشرون السلام . وكيف يعملون ويتعاملون مع الناس
فالكتاب المقدس أوضح من الفجار ومن قتله البشر ومهم الزناة ومنهم ..فقد بينها الرسول بولس لتلميذه تيموثاوس3: أعلم في الأيام الأخيرة ستأتي أزمنه صعبه لأن الناس يكونون محبين أنفسهم ومحبين المال ، متعظمين . مستكبرين . مجدفين . غير طائعين . غير شاكرين ، دنسين بلا حنو ، بلا رضا، ثالبين عديمي النزاهة ، شرسين غير محبين للصلاح ، خائنين . مقتحمين ،متصلفينمحبين للذات دون محبة الله . الا تكفي هذه الأرشادات أيها الأحباء لكي نتعلم درس من الكتاب المقدس . فكل بيت وكل شعب وكل ضيعة وكل بلد وكل دوله وكل امه وكل قارة منقسمه على ذاتها سوف تخرب ... فنحن اليوم منقسمين على ذواتنا .. أين هي البشارة منذ مجئ المسيح إلى غاية 325 _ وحتى 451 ...كان الأيمان واحد ..كان الفكر واحد . كان السلام بين المسيحيه واحد ..وكل يوم وكل شهر وكل سنه كان ينضم إلى الكنيسة بالآلاف المؤلفه ..واعظة واحدة وليله واحدة كان ينضم إلى الكنيسة الرسولية الجامعة بالأعداد التي لا تقدر . قارن اليوم ...مع قبل 1750سنة ، كم وسيلة نقل كم كتاب مقدس كان موجود . كم هاتف ، كم وكم الخــــــــــــــــ ..
مقارنة مع القرن العشرين والواحد والعشرين .... لماذا لا نحكي الحقيقة ...أقولها بالصوت العالي والذي يزعل يزعل . لأنني حقاً تألمت كثيراً من التهجير القصري ( ولا أسميها التهجير بل الأبادة الجماعية والفردية ) في العراق الجريح وحتى لبنان المسكين وحتى جنوب السودان ، وعموم الشرق الأوسط .. عندما يقتل كاهن ومطران وراهبة وطبيب وقاضي ) أمام سمع وبصر العالم المتحضر والمتمدن ... أين هي الحضارة الأنسانية . أين هي الأخلاق البشرية . ماذا نقول بهذا الوضع الذي نحن فيه . نقول للشعوب المنطقة تباعدنا من الله ...ولم نحسن التصرف أمام عدوا لا يعرف الله ولا الأنسانية ولا الأخلاق . إذا علينا أن نشد أحقاءونا . علينا أن نكون جاهزين . علينا أن نكون يقظين ... فالتعاليم الروحية والأنسانية هما شريكان في العمل ..ولا نفكر بأن من ضربنا على خدنا الأيمن ندور له الأيسر .. هذه لها معاني غير المعاني الذي يفهمها المؤمن ...التواضع شئ جميل ولكن الحرب شئ آخر ...وهناسوف
من أين كان السيف الذي كان يحمله بطرس الرسول في البستان . وضرب فيه عبد رئيس الكهنة ، وقطع أذن. ولكن يسوع لم يسمح لبطرس التعدي والقتل . بل الأستعداد .لأنه هو قال لهم من ليس له فيبيع ثوبه ويشتري سيف .. وليس المقصود شراء سيف للقتل ، أن يكون الأنسان جاهز لما يدور حوله ....هذا كان درساً للجاهزية والتحضير للمستقبل المخفي لنا ...فيسوع كان يعلم ولكن نحن لا نعلم ماذا سوف يجري غداً . والله أعطانا العقل لكي نفكر بكل ما يخص حياتنا الروحية والجسديه .. أيها الأحباء الأستنكار وحده لا يكفي .. بل العمل الدؤوب . والأخلاص في العمل التضامن والتكاتف ، نشر المحبة والصدق والأيمان ..فليروا أعمالكم الحسنه ويمجدوا أباكم الذي في السماوات .. إذا كنا لا نرحم بعضنا البعض .. وإذاكنا نحن لا نريد الخير لبعضنا البعض . فالغرباء سوف يشمتون بنا ....
الخلاصة أن العيب هو فينا أيها الأحباء ، ودوماً نقول فات الآوان . ولو عملنا كذا وكذا . لكان أفضل . ومن هذا المنبر أرفع صوتي وأقول ..كل زرع لم يزرعه أبي يقطع .... فالمسيح يزرع المحبة والصدق والأمان والسلام والأنسانية والأخلاق والمعامله الحسنة ..ولكن نحن لا نستطيع أن نواكب مسيرة الله ولا مسيرة البشرية ... رغم كل ما حدث ويحدث لن نستسلم لاحد إلى لإرادة الله الحرة الصادقة ..فالحروب ليست وليدة اليوم وغداً .بل صار لها 2000سنة على مسيحي الشرق .منها من الأصدقاء ومنها من الأعداء . أغفر لهم يا رب لأنهم لا يعلمون ما يفعلون . لي كل الأيمان سوف يأتي يوم يعرفوك ولكن يلزمها صبر وإيمان وصدق وعمل وتضحيه من طرفنا نحن أيضاً ..
تقبلوا تحيات الأب عيسى غريب ..

[Dr Philip Hardo]

barekhmor abouna issa

كلام من نور أبونا ونحن بحاجة ماسة له. سلامي الى العائلة المباركة.
شكرا
د. فيليب حرود_لندن

[fouadzadieke]

الخلاصة أن العيب هو فينا أيها الأحباء ، ودوماً نقول فات الآوان . ولو عملنا كذا وكذا . لكان أفضل . ومن هذا المنبر أرفع صوتي وأقول ..كل زرع لم يزرعه أبي يقطع .... فالمسيح يزرع المحبة والصدق والأمان والسلام والأنسانية والأخلاق والمعامله الحسنة ..ولكن نحن لا نستطيع أن نواكب مسيرة الله ولا مسيرة البشرية ... رغم كل ما حدث ويحدث لن نستسلم لاحد إلى لإرادة الله الحرة الصادقة ..فالحروب ليست وليدة اليوم وغداً .بل صار لها 2000سنة على مسيحي الشرق .منها من الأصدقاء ومنها من الأعداء . أغفر لهم يا رب لأنهم لا يعلمون ما يفعلون . لي كل الأيمان سوف يأتي يوم يعرفوك ولكن يلزمها صبر وإيمان وصدق وعمل وتضحيه من طرفنا نحن أيضاً ..

إنها خلاصة معرفة و خلاصة محبة للآخرين و خلاصة رغبة صادقة في أن يخلص الآخرون. شكرا عميقا لك يا أبونا عيسى و الموضوع جميل جدا و يبدو واضحا فيه الصدق و الشعور بالحزن لما ينتاب البشر في هذا العصر الذي لم يعد يعرف الرب بل متى عرفه يرغب في الابتعاد عنه و الهروب منه. أمر محزن و مؤلم أن يتم قتل البشر من أجل الله. كم هو مفجع أن يغمض البعض عقولهم و تفكيرهم عن نور الحقيقة كي لا يسطع في حياتهم و يغيّرها نحو الأفضل.