Forum of Fouad Zadieke   Arabic keyboard

العودة   Forum of Fouad Zadieke > المنتدى الديني > المنتدى المسيحي > موضوعات دينية و روحية > موضوعات دينية

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 15-08-2014, 08:21 AM
الاخ زكا الاخ زكا غير متواجد حالياً
Master
 
تاريخ التسجيل: Nov 2007
المشاركات: 5,585
افتراضي كل الأشياء


كل الأشياء

وَنَحْنُ نَعْلَمُ أَنَّ كُلَّ الأَشْيَاءِ تَعْمَلُ مَعًا لِلْخَيْرِ لِلَّذِينَ يُحِبُّونَ اللهَ، الَّذِينَ هُمْ مَدْعُوُّونَ حَسَبَ قَصْدِهِ ( رومية 8: 28 )



من الحقائق المعروفة جيدًا والمؤيَّدة بالاختبار اليومي أن ”التبرير بالإيمان“ والحصول على ”السلام مع الله“ ليسا شيئًا واحدًا. وربما لا يحدثان في الوقت نفسه رغم أن السلام هو نتيجة التبرير. وبمجرد أن يؤمن الخاطئ يُصبح مُبرَّرًا أمام الله، وفي أمان، ولكن ربما يمضي بعض الوقت قبل أن تتمتع النفس بالسلام مع الله.
وإنه لحق خطير أن يدخل أحد في ميدان خدمة الرب والشهادة للحق الإلهي وليس له سلام راسخ مع الله، لأنه يكون مُعرَّضًا أن يُعلِّم بما لم يختبره هو شخصيًا في داخل نفسه. وحيث لا يكون الضمير مبتهجًا في محضر الله، فلا بد أن تظهر الإرادة الذاتية غير المنكسرة. ومثل هؤلاء لا بد أن يجتازوا إن عاجلاً أو آجلاً في اختبار الانسحاق وانكسار القلب في مدرسة الله لكي يتعلَّموا عمليًا مقدار شر الطبيعة الفاسدة وتأثيراتها، وكذلك ما هية الإرادة الذاتية والقلب الخدَّاع، وعندما يتعذر الحصول على العون والخلاص من البشر، يُلقون بأنفسهم – نظير يعقوب قديمًا على الرب، ولسان حالهم: «لا أُطلِقك إن لم تُباركني».
من دراسة سفر يونان نلاحظ تنوع واختلاف الآلات التي يستخدمها الرب في تدريب المؤمن وتأهيله لخدمته. فما أعظم الفرق بين ريح البحر الشديدة، وبين الريح الشرقية الحارة؛ بين الحوت الضخم، والدودة الصغيرة، واليقطينة! وأكثر من ذلك ما أعظم اختلاف المشاهد! ففي الأصحاح الأول نرى هدير العاصفة، وصوت عناصر الطبيعة الصارخ. وفي الأصحاح الثاني نرى صمت القبور في جوف الحوت في قاع البحر. ثم في الأصحاح الثالث نرى التحوُّل العظيم والاضطراب الذي شمل عاصمة العالم حينئذٍ، مع مقارنته بالمشهد الخلوي الهادئ تحت اليقطينة شرقي نينوى، في الأصحاح الرابع.
لقد «أرسل الرب ريحًا شديدة إلى البحر»، وهو أيضًا الذي «أعدَّ حوتًا عظيمًا»، وكذلك «أعدَّ يقطينة»، وهو أيضًا الذي «أعدَّ دودة»، وكذلك «أعدَّ ريحًا شرقية حارة». كم هي مختلفة هذه العوامل، لكنها حلقات في سلسلة أعمال العناية الإلهية، وكانت جميعها تعمل معًا لخير يونان! وكم ينطبق كل هذا علينا أيها القارئ المسيحي المؤمن! «ونحن نعلم أن كل الأشياء تعمل معًا للخير للذين يحبون الله، الذين هم مدعوون حسبَ قصدهِ» ( رو 8: 28 ).

فون بوسك

__________________
لاني لست استحي بانجيل المسيح لانه قوة الله للخلاص لكل من يؤمن لليهودي اولا ثم لليوناني
رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 09:34 AM.


Powered by vBulletin Version 3.8.6
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd
Translation by Support-ar
Copyright by Fouad Zadieke